الجُزء الثالِث والعِشرون || مكعبا الثلجِ.

uhfsk

” بأسم كل روحٍ هائمه ستحميه ، وبأسم كل ملكٍ سيلهيه، ان يبقى في عالمهِ آمناً.”

-ملاحظه ، البارت بيه أخطاء نحوّية و إملائية-

نبضاتِ القلب المُتسارِعه لا تُعني دائماً بأنها عندما تلقى شخصاً تُحبّه أو شيئاً تهواه وإنما احياناً تكون عندما تثار مشاعرك ، بمعنىً ادق تحطم مشاعرك. مع كل حرفٍ بداخلك يُكسر تزداد نبضه عنيفه بداخل قصفك الصدري، تجبرك على الانفعال و التسرع على اي شيٍ تراه. اما ان تتجاهل هذا الشخص اما ان تستلقى وعدك.
بركلةٍ اخرى كان قد سقط سونغ جاي على الارض، مع صيحةٍ جعلت جميع من في المدرسةِ يفزعون، بالطبع الموقف لم يتطلب الكثير ليعرفوا ما يحدث كل شيءٍ قد توضح مما شاهدوه بالامس. “اللعنه عليك!”،صرخ بِها بيكهيون جاعِلاً مِن أفواهِهم جميعاً السقوط حتى أمسك بياقةِ قميصه ليعتليه وبدأ بلكمِه بكُلِ جُزءٍ مِن وجهِه حرفياً.
بعض الفتيات شهقن والبعضِ الأخر ألتزمن الصمت لهولِ المشهد أمامهُن أما عن الفتيان فهُناك من تحمس بِشده وهُناك من أكتفى بالمُشاهدةِ بصمتٍ تام!
تأثرت ملامِح كُلاً مِن تشانيول وجونغ إن بما يرونهُ أمامهُم الأن , بيكهيون لا يتوقف عن لكمِه ولا إستجابةٍ من سونغ جاي الذي يبدو كجسدٍ بِلا روح أمامهُم الأن!
شهق كُلاً مِن إلهون ومين هيوك حينما ركضا مُسرِعان لإبعادِ بيكهيون مِن فوقَ سونغ جاي الذي بدأ بِفقدان وعيه الأن لكِنهُما لم يتمكنا مِن إبعاده فإرادةِ بيكهيون كانت أقوى من ذالِك
أمسك بيكهيون بياقةِ قميص سونغ جاي ليرفع رأسهُ إلى الأعلى قليلاً بعدما أصبح وجههُ مُلطخاً بالدِماء ولايزال فوقِه
بادر بسُخريةٍ تامه.”كُنتَ تُريدها أليسَ كذالِك؟” مرت عدةِ ثوانٍ دونَ إجابه فصرخ بيكهيون مُجدداً.”أجِب أيُها اللعين!”
“توقف بيكهيون أنتَ تقتُله!” بادر بِها مين هيوك بصوتٍ مُهتز فصاح بيكهيون مُجدداً بغضبٍ تام.”لا تتدخل! , لا أحد سيتدخل!”
“أترُكه.” هوَ كُل ما أستطاع سونغ جاي التفوه بِه!
ترك بيكهيون ياقةِ قميصه لتعود رأسهُ أرضاً ثُمَ بادر بسُخريةٍ مُمتزِجه بالغضب.”تُريدُ أن أترُكك ؟”
أشار سونغ جاي بالنفي بِبُطء بعدما سعل بقوه ثُمَ تمتم مُجدداً بصوتٍ مُتقطع.”أترُكه هيونغ! , أنا أستحقُ هذا لِما فعلتهُ بِها.”
ضحك بيكهيون بصدمةٍ عندما لمعت عيناه بغضبٍ،”هل علمت ذلك الان!!” ، لم يدرك نفسه عندما بدا يلكمه من جديد، لكن تلك المرةِ كانت لكماتهِ عنيفه بحقّ. تدخل كاي سريعاً ، لا يمكنه جعله يستمر بذلك والا لن ينتهي بهم الحال الا لدى المدير وقد يكون قرارهم بالفصل. كاي لايزال لم يستوعب مارآه امس ، مي يونغ صديقته منذ الصغر ايضاً ومن المستحيل ان تفعل ذلك. هو مشتت فقط ولا يمكنه الحكم. امسك بيكهيون من ذراعه وابعده سريعاً بعدما هتف.”بيكهيون توقف عن ذلك.”
قبل أن يُصدر بيكهيون أي ردةِ فعل تدخلت فتاةً أُخرى بعدما أمسكت بذراعه الأخر وبادرت سريعاً بلهفه.”توقف بيكهيون أرجوك! لا تلوث يدك لأكثر مِن ذالِك!”
نظر بيكهيون لها لوهلةٍ وابعد يدها عن ذراعه.” لا دخل لكِ.”
شددت هونغ جي على قبضةِ يدها بغضبٍ تام لكِن سُرعان ما هدأت حينما تشكلت بعضِ الدموع الحارقه بعيناها ثُمَ حدقت بهِ لتُبادر بصوتٍ خافت أمام الجميع.”لِماذا؟ , حتى بعد كُل ما فعلتُه؟ , أنا من كشف لكَ حقيقتِها وتستمر بدفعي بعيداً عنك لِماذا؟”
هدأ بيكهيون تدريجياً عندما اعاد كل ما قالته في عقله. هي محقه ،،لقد كانت الوحيدة التي كشفت عن كل ما حدث وكشفت عن خداع مي يونغ له في اعتقاده. ابتلع ريقه ببطءٍ، صوتها ايضاً كان مهتزاً مما اجبره على التوقف. كاد ان يتحدث الا ان تمت مقاطعته من جديد لكن تلك المرةِ كانت من الفتاة التي حطمت قلبه الى اشلاءٍ. شهقت بذعرٍ عندما رات ما يحدث وابعدت بيكهيون بهلعٍ وصدمه من فوق سونغ جاي.”. م- ما الذي يحدث هنا.”
شهقت بصدمه بعدما لامست وجهِه المُلطخ بالدِماء التي طبعت فوقَ يدها.”ما الذي حدث لك؟” تمتمت بقلقٍ ثُمَ أعادت نظرها لبيكهيون وتحدثت بهلعٍ.”لِمَ فعلت ذالِك؟”
ضحك بيكهيون بسخريةٍ ممتزجه بالغضب الشديد كيف لها ان تكون بتلك الحالةِ الطبيعيه. لمعت عيناه بغضبٍ جعلتها ترتعش. هو لا يعرف حتى كيف نظر لها هكذا وكانه يريد اقتلاعها كالوحش.”اوه. انتِ قلقه على حبيبكِ صحيح ؟ اسف لازال وجهه يحتاج الى بعض التعديلات ليصبح وسيماً.”
إتسعت عيناها بصدمةٍ تامه كيف لهُ أن يكون هكذا؟ , هيَ لم تراهُ بتلكَ الحاله من قبل ولا تعلم ما قد حدث مِنَ المُمكن أن يُغضبه بِما أنهُ لم يعلم بأي شيءٍ مما حدث بالأمس والذي خططت لتخبرهُ بالأمرٍ كامِلاً اليوم!
بادرت بتردُد.”م-ما الذي تقوله؟” لتتفاجىء بهِ ينهض سريعاً ثُمَ أمسك بذراعِها ليجعلها تنهض بقوه فتأوهت بألم
تركها بقوه بعدما دفعها بخفه لتُصبِح أمامه ولازالت عيناهُ تشعُ غضباً مما جعلها تُبادر بصدمةٍ تامه.”ما الذي تفعلهُ؟ , هل جُننت؟”
ضحك بغضبٍ ونظر حوله عندما لوح بيديه في الهواء بعشوائيه وصاح .” لا شيء . انا بخيرٍ تماماً. انا لم يتم خداعي. لم يتم التلاعب عليّ. لم يتم فعل اي شيء ٍ اليّ انا طبيعيّ. ماذا عنكِ؟” عقد ذراعيه معاً وتسائل بإستفزازٍ وغضب.”ماذا عنكِ؟ هل انتِ سعيده مع حبيبكِ القديم؟ هو افضل بكثيرٍ ، صحيح ؟”
رمشت عدةِ مراتٍ لتعي ما يقوله , حبيبُها القديم؟ , خداعه وأشياءٌ كتِلك لم تتمكن من تفسيرها
“ح-حبيبي القديم؟” همست بصدمةٍ لنفسها , إذاً هذا يٌفسر لِما بيكهيون أبرح سونغ جاي ضرباً بتلكَ الطريقه!
تراكمت بعضِ الدموع بعيناها حينما علِمت ما يقصُده!
بالتأكيد هُناك شخصاً ما ألتقط صوراً لِما حدث بالأمس لكِنها ببساطه لم تتوقع بأنهُ ألتقط كُل شيءٍ حدث منذُ أن ألتحق سونغ جاي بتلكَ المدرسه!
لامست ذراعِه الأيمن بعدما تحدثت بصوتٍ باكي لا أرادياً.”أنتَ يجبُ أن تستمع لِمَ حدث مني! , أرجوك يجبُ أن تستمع لي.” أبعد يدها عن ذراعِه سريعاً بإشمئزاز ثُمَ أبتسم بسُخريةٍ بعدما رمقها بأحتقار.”لِمَ سأحتاجُ إلى ذالِك؟ , لقد رأيتُ كُلَ ما حدث بأُمِ عيني!”
أشارت بالنفي سريعاً بعدما أخفضت رأسها بضيقٍ.”هذا لم يكُن كُلَ شيء , أرجوك لا تُصدق كُل ما تراه.”
قلّب عيناه بملل وتحدث بإستهزاءٍ.”اسف ساكذب عيني واصدقكِ انتِ.” اصدر صوتاً ساخراً وبدا في ترتيب ملابسه كي يتفادى نظراتها لانه على. علمٍ تام بانه سيتمزق وسيضعف ان راى نظرة الضعف في عينيها. اعلن بهدوء وبتلك الكلمات التي كانت تخرج بصعوبه وكانها لحمٌ مرّ في اضلعٍ قاسيه.”لا تريني وجهكِ ولا حتى. بالصدفه. حتى بالمدرسه. لا تريني وجهكِ وحسب.”
تنهدت ببُطءٍ بينَ شهقاتِ بُكائِها بعدما شعرت بشيءٍ حارق يتموضع بقلبها فأمسكت بذراعِه سريعاً بعدما أستدار هيَ لتُقابل ظهره.”لا تقُل هذا أرجوك , أنتَ يجب أن تُصدقُني أنا لم أفعل شيءٌ يُغضبُكَ بيوم” جذبت ذراعِه بمُحاولةٍ لترى وجهِه لكنها لم تستطع لتجمُده فأضافت.”ما يحدُث ليسَ بصالحُنا , فقط إستمع إلي!”
اغلق عيناه بثباتٍ لثوانٍ قبل ان ينزع ذراعه من يدها بقوه. تحدث ببرودٍ قاتل.” لا يوجد مجال للحديث معي من جديد، لا اريد الاستماع الى اي شيء. يكفي ما رايته. اخرجي من حياتي نهائياً مي يونغ.”
مسحت دموعها سريعاً بقوه بعدما بادرت.”لكِنكَ لم تستمع لي! , هذا غيرُ عادِل.”
عقد بيكهيون يداهُ لصدرِه ولا يزال يُقابلِها بظهره حينما تحدث بنبرةِ سُخريه.”وهل كان هذا مُنصِفاً حينما قُمتِ بخداعي؟ , كان مُنصِفاً أنهيتِ ما بيننا؟” ألتف ليُقابلها بعدما أصبحت نبرتهُ أكثر حِده ليُضيف بغضبٍ تام.”كان مُنصِفاً حينما كذبتِ وأخبرتني بأنكِ ذاهبه لمُقابلةِ هيوجين و ذهبتِ لهُ؟ , حينما كنتُ أسألُكِ إن كان هُناك شيءٌ يحدُث بينكُما وتُجيبين بالنفي سريعاً؟ , كان هوَ صديقتُكِ التي تُقابلينها بالممر أليس كذالِك؟” أمسك بكلتا ذراعيها حينَ دفعها بقوه نحو الحائِط ثُمَ تحدث بصوتٍ خافت مُشدِداً على كُلِ ما يقوله.”اللعنه كم كنتُ غبياً بكُلِ مره كنتُ أصدقُكِ بِها.” أبتسم بأستهزاءٍ ثُمَ أضاف بحسره.”فقط سؤالٍ واحِد أريدُ إجابته! , كيفَ أستطعتِ تمثيلُ البراءةِ كُل تلكَ الفتره؟ , كيفَ أتقنتِ التمثيل بتلكَ الطريقه؟”
فقط كُل ما يحدُث كان كثيراً جِداً لدرجةٍ لا تتحملها!
تُريدُ شرح كُل ما حدث وبُكائِها يمنعها
قلبها يتمزق بحقٍ وكأنها تقترب إلى الموت بكُلِ كلِمه يتفوهُ بِها..
تجمدت بمكانِها ودموعِها لا تتوقف عن السقوط ولا يفصل بينهُما سوى عدةِ إنشات!
أخفضت رأسها بعدما شعرت بعظام ذراعيها تتحطم بيدهُ.”أنا لم أفعل.” هوَ كُلِ ما أستطاعت التفوه بِه بينَ شهقاتِها المُتلاحِقه
“توقفي عن الكذِب!” صرخةِ بيكهيون بِها جعلتها تجفُل بألمٍ تام , رُبما خطأوها الوحيد هيَ أنها لم تُخبره أنها تتصادف مع سونغ جاي كثيراً ورُبما أيضاً لأنها أعتقدت بـأن هذا لصالحهُ أولاً , بيكهيون لم يكُن ليتقبل عودةِ سونغ جاي كصديقٌ حتى! لأنهُ على علمٍ تام بأنهُ من سابِع المُستحيلات عودةِ الحبيب لمكانةِ الصديق!
ولم يكُن ليتقبل نظرةِ سونغ جاي لها لذالِك إن كانت أخبرتهُ لكانت رحبت بالمشاكِل قبلاً..
قضمت على شفاهِها السُفليه حينما تراخت قبضتُه ليترُكها ببطءٍ وبادر.”كما أخبرتُكِ من قبل , لا أريدُ رؤيتكِ ولو حتى بالصدفه.”
لم تستطيع ردع شهقاتها المتتاليه من الخروج عندما استدار بيكهيون وتركها بمفرها محاطه بتلك النظرات الوضيعه التي تتلقاها عندما تاكد الجميع انها خانته بالفعل. تمنت لو ان الارض قد انشقت و ابتلعتها في ذاك الحين. ان تتلقى تلك النظرات التي تطعنها في قلبها. كيف حدث كل ذلك من وراء كل مايحدث الآن. هل انتهى كل شيء ٍ بينهما؟ كيف يتركها بيكهيون بتلك الحالةِ وحيده؟ كل لم يصدقها ؟ هي مخطئه لكن بالوقت ذاته كانت تفعل ذلك من اجله هو فقط. شعرت كما لو انها في غابةٍ مظلمه تحيط بها العديد من الاشواك بكل مكان. الحياة تقسى عليها من كل جانب ، والدها من جانب و بيكهيون من جانب آخر.
اسرعت سريعاً الى دورة المياه عندما بدات تختنق من شهقاتها ومن تلك النظرات الملقاه عليها.
=
من جهةٍ اخرى بعدما رحل الامراء وكاري كان كاي يفكر فيما حدث ، هناك شيئاً خاطئ هذه ليست مي يونغ بالفعل. ان كانت حقًا قد فعلت ذلك بالفعل. فهو نادماً على انه كان صديقها. وبالوقت ذاته صديق بيكهيون لا يمكنه تركه لانه في نظر الجميع المظلوم. ومي يونغ هي الظالمه
تنهدت كاري بضيقٍ بعدما جلسوا جميعاً على الطاولةِ بيكهيون لا يبدو بخيرٍ على الإطلاق. ابتلعت ريقها بتوتر وربتت على ذراعه بتردد.”ب-بيكهيون، فلتهدأ ربما حدث شيء خاطيء!”
نظر لها مِنَ الجانب بعدما ساد الأنزعاج المُمتزِج بالغضب ملامح وجهِه المثاليه ثُمَ بادر بحده وبقسوةٍ شديده.”إنسيّ أمرها , لا أريدُ حتى أن أستمِع إلى حرفٍ من أسمها يُذكر هُنا.”
أبعدت كاري يدها تدريجياً بعدما أبتسمت بأسف , بالفِعل هُناك شيءٌ خاطيءٌ يحدُث
لكِن كُل ما رأوه جميعاً يؤكد شيءً واحد فقط..وهوَ أن مي يونغ مُجرد خائنه!
شرد بيكهيون ولازالت عيناهُ تشع غضباً ثُمَ زفر بعُمقٍ شديد
زمَ كاي شفاههُ بتفكيرٍ ثُمَ بادر.”لازلتُ لا أصدقُ هذا , كيف أمكنها خداعُنا جميعاً؟”
أما عن تشانيول فأبتسم بسُخريةٍ تامه.”كنتُ أعتقد أن هونغ جي هيَ الخبيثةُ هُنا لكِن إتضح أنها لا تُضاهي شيئاً بالنسبةِ لمي يونغ!”
عقد سيهون يديه لصدرِه وأكتفى بالمُشاهدةِ فقط فبأعتقادِه أن التاريخ يُعيد نفسِه فقط لا أكثر.
شدد بيكهيون على قبضتُه التي أرتعشت غضباً , شعر ببعضِ الدموع الحارقه تتجمع بعيناه فنهض سريعاً بعدما تمتم لنفسِه.”اللعنه!”
على الرغم من أنها خائنه بنظرُه الأن إلا أن قلبهُ لا يزال مُتعلِقاً بِها , ينبُض لها ولو حتى إضطراباً..
أخفض رأسُه إلى الأسفل لتُغطي خُصلات شعره مُقدمةِ عيناه ثُمَ أستدار ليُسرع إلى مكانِه المُفضل وهوَ السطح.
كان تشانيول على وشكِ النهوض لكِن يد كاي تداركتهُ قبلاً ليُبادر بصوتٍ خافت.”أترُكه فلا أحد يُمكنهُ المُساعده سوى تلك التي لا يتحمل رؤيتِها الأن!”
=
شعرت مي يونغ ببعضِ الدوار ينتابُها لِذالك أجبرت نفسها على التوقف عن البُكاء بعدما قامت بغسلِ وجهها
نظرت لأنعِكاس صورتِها بالمرأه لتُبادر بحدةٍ لنفسها.”توقفي عن البُكاء! , لِمَ تبكين أنتِ لم تُخطئي.”
تنهدت بعُمقٍ ثُمَ بادرت بصدقٍ داخلُها –أنتِ قويه! وستتحملين.
قامت بتعديل تسريحةِ شعرها لكعكةٍ فوضويه قليلاً فمن يعلم ما قد يحدُث بالخارِج!
حفزت نفسها مرةٌ أخيره قبل أن تخرُج ببُطء لتُقابل نظراتِ الطُلاب التي تكادُ تقتلِعها
يا إلهي أنظرو لوقاحتِها !
إن كنتُ مكانِها لقمتُ بتغير مدرستي فوراً
على رُسلِك إن كُنتِ مكانِها لِمَ ستقومين بخيانةِ بيكهيون؟
أتطلع لِما ستفعلنهُ المُعجباتِ بِها
هيَ فقط لا تعلم كيفَ رأى بيكهيون تلكَ القُبله؟ , ومن الذي ألتقط الصورةِ لهُما؟ , وكيفَ لم يرو نفيرها منهُ؟
وكيفَ بحقٍ أنتشرت الصورة بجميع نواحي المدرسه!!
كُلَ شيءٍ ستُحاول جاهدةٍ معرفتهُ لاحِقاً فلا يُمكنِها ترك الأمر بتلكَ البساطه!
توقفت لثوانٍ حينما مرت بجانِب الأمُراء لتُحدِق بِهُم
تشانيول رمقها بِها بنظراتٍ قاتله تكادُ تقتلِعها وسيهون تفادى النظر لها أما كُلاً من كاي وكاري فحدقا بِها ببرودٍ فقط
تنهدت بعُمقٍ ثُمَ نظرت أمامها لتُكمل طريقها فأي شيئاً ستقوله لن يُفيدها ولن يُصدقونه على أي حال!
تقدمت هونغ جي بخطواتٍ مُتزنه لتحتل المقعد المتموضع بجانِب مقعد بيكهيون الفارِغ ثُمَ بادرت بأستهزاء.”يال وقاحتِها!”
أنتبه سيهون لها فرمقها ببرودٍ ثُمَ أعاد نظرهُ للأمام حينما غادرت مي يونغ .
“لكِن من أينَ أحضرتِ كُل تلكَ الصور؟” تساءل كاي بهدوء لتُجيبهُ هونغ جي سريعاً بعدما أرتشفت القليلُ من قهوتِها.”لاحظتُ تصرُفاتِها الغريبه منذُ أن أنتقل سونغ جاي إلى هُنا لِذالِك بتُ أراقبهُما ووجدتُ أنهُما يتقابلان كثيراً فِعلاً فسألتُ سونغ جاي وأخبرني بأنهُما يتواعدان بالسِر! حينما صمتت أتسعت أفواهِهم جميعاً فأضافت بسُخريه.”هذا لا شيء لدي ما أضيفُه أيضاً , وأخبرني أن مي يونغ تخشى هجر بيكهيون كي لا تنخفض شعبيتِها لِذالِك تُمثلُ فقط أمامه لكِنها بالأصل لازالت تنتمي لحُبِ الطفوله! , كانا يتحادثان كثيراً بالهاتِف أيضاً فلم أصدِق هذا لِذالِك أراني سونغ جاي مُحادثةٍ بينهُما.” أخرجت هاتفُها سريعاً لتضعهُ بمُنتصفِ الطاوله فألقى كُلاً مِنهُم نظرةٌ خاطفه عليه قبل أن تُضيف.”وأخبرني بذالِك الموعِد الأخير , الذي قبلها بِه! , لم أتحمل ما يحدُث خلف ظهر بيكهيون لذالِك كشفتُ كُلَ شيء , أه يا إلهي هذا المسكين.” أنهت حديثُها بأحباطٍ بعدما رمقت مقعدُه
شدد تشانيول على قبضتُه ثُمَ هسهس بغضب.”تلكَ اللعينه!”
ألتقط كاي هاتفُها ثُمَ بادر “سأخُذ أنا تِلكَ الصوره.”
ألتقطت هونغ جي هاتفُها سريعاً من يدهُ ثُمَ بادرت.”لا , لِمَ؟” بهلعٍ واضِح
عقد كاي حاجبيهِ بتساؤلٍ ثُمَ بادر.”سأرسل الصوره لي , ما بكِ؟”
ضحكت هونغ جي بتفاجوءٍ ثُمَ أشارت بالنفي سريعاً وهمست.”لا شيء.” مدت يدها لهُ بالهاتِف ليلتقطهُ كاي بسلاسةٍ من بين يدها.
قلص سيهون عينيهِ عليها بتفكير.”لكِن من أين لاحظتِ تصرُفاتِها الغريبه تلك؟ , أنتِ حتى لستِ بصفنا!”
أبتلعت هونغ جي ما بِحلقِها بتردُدٍ ثُمَ أتسعت إبتسامتِها لتُبادر بتأكيدٍ.”رأيتُ شيءً ما بدفترِها , حينما جلسنا معاً رأيتهُ بالصُدفه وكان ذالِك بأول يومٍ أنتقل بهِ سونغ جاي أيضاً!” ألتقطت حقيبتِها لتُخرِج ورقةٍ صغيره بِها بعضِ الكلمات المكتوبه بطريقةٍ مُسلسله , بعضها باللُغةِ الأنجليزيه والبعض الأخر بالكوريه
وضعتها بالمكان السابِق لهاتفُها تحديداً أمام سيهون ثُمَ بادرت بثقه.”أنظُر ! , أليس هذا هوَ خطُها؟”
القى سيهون نظره خاطفه على الورقةِ كما فعل الآخرون ، ثم اعاد نظره اليها وسخر ببرودٍ.”وكيف لي ان اعرف خطها؟ ثمّ ومن اين حصلتِ على هذه الورقة؟”
أردفت ببساطه.”من دفترِها! , كما تعلمون الورق مقوى لِذا ستظهر أثار القطع إن لم تصدقوني.”
ألتقط كاي الورقةِ سريعاً بعدما تحدث بصوتٍ خافِت.”أنتظري أنا أعلمُ خطها جيداً.” تمعن بالورقِ قليلاً قبل أن يتنهد بحسره ويُعيدها فوقَ الطاوله.”إنهُ هوَ , مي يونغ الوحيده التي تُخالِط بين الكوريه والأنجليزيه بكتابتِها على أي حال!”
قطبت كاري حاجبيها بإنزعاجٍ ونفت برأسها في حزنٍ.” لم اعتقد ان مي يونغ ستكون بهذا السوءِ يوماً. حقاً لا يوجد وفاء في الحياة ، جميعهم كاذبون.”
زمَ سيهون شفاههُ بتفكيرٍ عميق.”جدياً لا أعلم كيف كانت تجلِسُ معنا!”
في حينَ عبث تشانيول بلطافةٍ بخُصلات شعر هونغ جي.”شُكراً لكِ هونغ جي! , أنتِ فتاةٌ صالحه.”
اتسعت ابتسامة هونغ جي بسعادةٍ وسرعان ما استبدلتها باخرى عابسه.”لا اريد ان ابتعد عن مي يونغ حقاً ، لكن مافعلته ليس قليلاً.” ،
حدقت كاري بها بثبات ووضعت ساعدها على الطاوله لتسند رأسها على راحةِ يدها. تحدثت ببرودٍ.” من يعلم ، قد يكون هناك من دبّر لذلك.نحن لم نرى بأعيننا لذا يجب ان نبحث في الامر بأنفسنا، ” نظرت الى البقيةِ واكملت بثبات.” على الاقل من اجل بيكهيون.”
زمَ سيهون شفاههُ بتفكيرٍ في حينَ بادر كاي.”لا عليكِ! الأمر واضِح.”
ضحكت بسخريةٍ وسرعان ما وضعت يدها على ذراعه.”جونغي، لقد كانت صديقتك! يجب انا تفكر في اقرب حلٍ!”
قلب سيهون عيناهُ بسُخريه ثُمَ بادر بِحدةٍ مُفرطه.”ماذا يعني أنها كانت صديقتهُ؟ , هيَ من خانتهُ فلتتلقى عقابِها إذاً , ولِمَ سنجدُ حلاً؟ , أنتِ غريبه.”
نظرت اليهِ بتفاجؤ ونفت برأسها.” مابك ؟ انت غريب ولست انا. لا يجب ان تصدق كل شيءٍ بهذه السرعه! على الأقل يجب ان نتأكد!”
أبتسم بسُخريةٍ تبعتها أبتسامتهُ الجانبيه الساحره.”نتأكد من ماذا؟ , كيف سنتأكد ألم نرى كُل شيء؟ , أم أنكِ تنوين الأستماع لأكاذيبها؟!”
حدقت بهِ قليلاً قبل ان تمسك بيده وتتحدث بشرود.”لم اقل ذلك. اعني ، ماذا لو كنت مكانها ولم افعل شيء؟ هل كنت لتصدق دون ان تبحث في الأمر بنفسك؟”
عقد حاجبيهِ بتساؤل.”يستحيل أن تفعلي هذا أليس كذالِك؟”
أومات سريعاً.”بالطبع لن افعل ذلك. لكن افكر للأبعد. لو كنت مكانها ماذا كنت ستفعل؟ هل ستصدق وحسب؟”
أشار بالنفي بِبُطء.”الأمر يختلف والوضع يختلف كاري! , لا تُقارني نفسك بِها.”
تنهدت بضيقٍ واومأت قبل ان تنظر الى ساعةِ هاتفها،”الهي! لقد تأخرنا عن الحصةِ الاولى! شارفت على الإنتهاء!”
بادرت هونغ جي ببراءةٍ مُصطنعه.”أينَ بيكهيون إذاً؟”
ابتسمت كاري ابتسامه جانبيه وعقدت ذراعيها معاً.” سيأتي، بالتأكيد. لا تشغلي بالكِ!”
أومأت هونغ جي بتردُدٍ ثُمَ بادرت.”لِمَ لا نحضُر من الفترةِ الثانيه؟ , على الأقل لنتجنب العِقاب!”
رفعت كاري عيناها اليها، وشعرت بدمائها تفور ، كلما تحدثت تلك الفتاه تجعلها تشعر بالغضب. ابتسمت بسخريةٍ وقلّبت عيناها بملل قبل ان تتحدث بإستهزاء.”صحيح، انتِ تخافين من العقاب.”
ضحك كاي بِخفه في حينَ بادرت هونغ جي سريعاً بِحده.”بالطبع أنا كذالِك! , ألستُ فتاه؟ , أم أن مي يونغ هيَ فقط من تخشى العِقاب؟!” أنهت حديثُها بإستهزاء وسُرعان ما تجمدت لثوانٍ حينما أدركت ما تفوهت بهِ تواً.”أ-أعني إن ذهبنا سيقتلع المُعلم رأسنا , هذا فقط.”
ضحكت كاري بسخريه واشارت إلى الخارج بتجمُّد.”تفضلي أيتها النابغه ، الطريق من هُنا ؟” أشارت برأسها أيضاً لتؤكِد على كلامها.
قلبت هونغ جي عيناها بملل.”قلتُ لِنذهب بالفترةِ الثانيه! , ألم تسمعيني؟”
تحوّلت نظرات كاري الى الحدّه والغضب الممتزج بالبرود.”بلى سمعت. لكنكِ لم تفهمي ما أقصده ! ألا تُميّزين ؟ قصدت أن تذهبي حتى وان لم تكن الفتره المراده !”
لامس سيهون كتِفها ليُهدئُها سريعاً في حينَ بادر تشانيول بإستهزاء.”ما بِكُم يا رِفاق ستتشاجرون؟”
حوّلت كاري نظرها إليه قبل أن تضحك بقوّه بإستهزاءٍ ، هدأت تدريجياً ومسحت تلك الدموع الوهميه وأردفت.”لم أقل ذلك. لكنني لا أحب من يتلّون على حسبِ الظروف ! ألم تكن تحاول تخريب علاقة مي يونغ وبيكهيون ؟ ما الذي جعلها مهتمّه الى ذلك الحدّ !”
إتسعت عيناها كما أنتبه كاي سريعاً حينما بادرت هونغ جي بإستهزاء.”مُهتمه بماذا؟ , مُهتمه بِكم؟ , أنا لا أهتمُ بِكُم لقد وجدتُ ذالِكَ المقعد فارِغاً فقط لِذالِك أتيت!”
لعقت كاري شفتيها بثقةٍ عندما تأكدت من ظنونها، إبتسمت بإستفزازٍ وعقدت ذراعيها.”نعلَم ذلك. لذا فلتمحي قِناع المُهتمّةِ ذاك ولتذهبي ! سيشغرهُ غيركِ عمّا قريب.”
ضحكت هونغ جي بقوه.”من سيُشغرهُ؟ , مي يونغ؟” أنتبهت إلى ما قالتهُ فأضافت بثقه.”إنها مُجرد خائنه إن لم تعلمي ذالِك!”
تنهدت كاري بثباتٍ وأومأت.”أجل ، يوجد ثعابين بكلِ مكان ، هُناك من يُكشَفون سريعاً وهناك من يتلونون أيضاً ! أنا لا يمكنني الحكم عليها لمُجرد بضع صورٍ ! من يعلم.” تحوّلت نظرتها إلى الجدّيه لتُردف بصوتٍ أكثر حده.” قد يكون هناك من دبّر لذلك ؟”
شددت هونغ جي على أسنانِها حينما بادرت بصوتٍ خافِت.”لا يوجد , وإن وجد فلن تعودُ أيضاً , أعِدُك.”
إبتسمت كاري بنكرانٍ وتحدّثت ببراءه مُصطنعه.”وما أرادكِ أنتِ؟ هل كنتِ عرّافةٌ من قبل ؟”
أخرج تشانيول إحدى كُتبه وبدأ بالتهويةِ لهونغ جي سريعاً أثناء مُحاولتُه لكتم ضحكتِه
رمقتهُ هونغ جي بِحده حينَ شددت اكثر على اسنانها وبادرت.”ما الذي تفعلُه؟”
ضحك تشانيول بِقوه ثُمَ تمتم.”أسف لكنكِ تشتعلين.”
زفرت هونغ جي بقوّه وشددت على قبضتها ، تعترف أن كاري بارعه في الإستفزاز ، وإن لم تُسايرها ستقع بلسانها !
إبتسمت ببراءةٍ وتنهّدت.”إهدئي كاري ، كنتُ أمزّح !”
حملقت كاري بها وهيَ تبتسم بسخريه ، لا تستطيع التوقف عن تبديل تلك الإبتسامةِ التي تجدها الأمثّل في تلك الحاله.”مزاحكِ سخيف ! يكفي حديثاً ، رأسي آلمتني !”
أبتسمت هونغ جي بسُخريةٍ ثُمَ قلبت عيناها لتتنهد بعُمقٍ وتُبادِر ببراءةٍ مُصطنعه مرةً أُخرى.”أينَ ذهب بيكهيون أوبا كُل ذالِكَ الوقت؟ , لقد تأخر كثيراً.”
تجاهلتها كاري عندما نظرت إلى كاي بإبتسامه لطيفه.”كايو ، ما رأيك بأن تذهب إليه ؟ لا يجب أن يكون بمفردهِ !”
بعثر كاي خُصلات شعرها بلطافه.”أيقوو لِمَ أزددتِ لطافة اليوم؟ , لا بأس إذاً.”
قوّست شفتيها بعبوسٍ وعدّلت خُصلات شعرها.”أنا دائماً ، لطيفه !”
شدد سيهون على قبضتِه حينما شعر بالدِماء ترتفع إلى رأسِه وسُرعان ما قطب حاجبيهِ بأنزعاجٍ ملحوظ , ألمٌ رهيب كعاصفةٍ قويه مُفاجِئه أندلعت بقلبِه!
قضم على شفاهه السُفلى حينما لاحظ أضطراب أنفاسِه , حذرهُ الطبيب كثيراً أن لا ينفعِل لكِن هوَ فقط لم يتحمل..
نهض سريعاً ثُمَ بادر بملامحٍ مُنزعِجه.”سأذهب إلى دورةِ المياه!”
نظرت كاري اليه بتعجّب ، نبرة صوته كانت تُوضِح مدى انزعاجه ، لكنها لا تُدرك بأنه يغار وبشدّه !
إنتبه الجميع إليهِ في حين تمتمت كاري.”هل أنتْ مُتعَب !”
رمقها من الأعلى بِحده ثُمَ أومأ سريعاً وبادر بِحده.”أجل! , سأذهب.” قبل أن يستدير ليتخذ أولى خطواتِه في الرحيل.
أمسكت بيدهِ سريعاً ونهضت لتوقفه ، كانت قريبه منه جداً لذا نظرت إلى عيناه وعقدت أصابعهما معاً.”هل انت غاضبٌ منّي ؟”
حدق بِها وبعيناها معاً , كانت المُخدِر الخاص بِه , كالسِحر المُتدفِق بجميع أنحاء جسِده
رمش عدةِ مراتٍ معاً ليستفيق من شرودِه ثُمَ أدار وجهِه للجهةِ الأُخرى وبادر.”لا! , لِمَ سأغضب؟ , أذهبي برفقةِ كايو إنهُ ينتظُرِك.”
عقدت حاجبيها بغرابةٍ وتفكير ، قبل أن تضحك بصدمةٍ وتفاجؤ.”م-مهلاً ! أنت تغار من كاي !”
رفع إحدى حاجبيهِ بأستنكارٍ بوجهها.”ألا يحقُ لي؟”
إبتسمت سريعاً بلطفٍ ونظرت إليهِ بأعين الجرو خاصتها.”بلى يحقّ لكَ ذلك. أسفه! لكن الوضع لا يتطلب الغيره! انا فقط كنت أحاول أن أفكر بحلٍ للذي يحدُث ! كما تعلم ، كاي هو صديق مي يونغ المقرب!”
قلص عينيهِ عليها ليمنع إبتسامتُه حينَ بادر بنبرةٍ لعوبه.”هذا لا يكفي.”
زمّت شفاهها بتفكيرٍ وتسائلت.”حسناً، ماذا أفعل لتسامحني ؟”
نظر حولهُ بتفكيرٍ مُصطنع ثُمَ بادر.”حسناً أنتِ تعلمين طريقةُ الأعتذار خاصتي.”
إتسعت عيناها بتفاجؤٌ قبل أن تضحك بتوتر ونظرت حولها.
قد يكون أحد المعلمين متواجداً الآن من يعلَم !
تأكدت من عدمِ وجود أحدهم لذا نقرت على وجنته سريعاً بشفتيها وإبتعدت.”هذا كافٍ.”
عقد حاجبيهِ بتفكيرٍ ثُمَ تنهد.”حسناً سيبدو كافٍ لأننا بالمدرسةِ فقط!”
قلّبت عيناها بمللٍ قبل أن تبتسم بلطافه.”بربك ، هذا أكثر من كافٍ!”
ضحك بِخفه ثُمَ بعثر خُصلاتِ شعرها.”حسناً سأُسامحُكِ تلكَ المره! , لا تُكرريها لأنني سأُضاعِف العقاب بالمرةِ المُقبله.”
تنهدت بهدوءٍ وأومأت.”حسناً، هل يمكنك الجلوس الآن من فضلك ؟”
صمت قليلاً ليُفكِر.”لِمَ لا؟ , لنجلِس!”
ضربت ذراعه بخفّه وضحكت.”أحمق لا يوجد تفكيرٌ بذلك!” سحبتهُ من يدهِ وذهبا ليجلسا من جديد.
نظرت إليه وهمست بمزاحٍ.”فلتخبره أنت بأن يذهب كي لا تغضب !”
أشار بالنفي ثُمَ ضحك بِخفه.”سأذهب معهُ.”
أضاف تشانيول سريعاً.”أنا أيضاً سأتي برفقتِكُما للبحثِ عنهُ.”
نظرت كاري اليهم ونفت برأسها سريعاً بعدما حوّلت نظرها الى سيهون.”لا تذهب أنتْ ! إبقى ودعهم يبحثون !”
عقد كاي حاجبيهِ بتساؤلٍ.”لِمَ؟”
أجاب سيهون سريعاً.”لا بأس يُمكنُني الذهاب! , الأمر لن يستغرق كُل ذالِكَ المجهود.”
تنهدت بعدمِ حيله وأومأت ،” حسناً على راحتك! لا تُجهِد نفسكَ كثيراً ، وأنا سأفعل شيئاً ما.”
عقد حاجبيهِ بتساؤل.”ماذا ستفعلين؟”
تنهدت بعمقٍ وشرود،” ليس شيئاً هاماً ، سأبحث عن شيء.”
أومأ لها بتفهُمٍ ثُمَ تنهد لينهض مُجدداً.”إذاً هيا بِنا يا رِفاق!”
=
ذهب الفتيان في طريقهم للبحث عن بيكهيون ، بالنهايه يجب ان يجدونهُ. بينما هونغ جي نهضت هي الاخرى بحثاً عنه ، وكاري ذهبت في طريقها الى وجهةٍ غير محدده ، في الحقيقة كانت تريد التخلص من توترها ، ماحدث معها بالامس لم يكن مبشراً ،خاصةً وإن علم سيهون بما حدث ، كانت تسير بشرودٍ حتى ارتطمت بصدرِ احدهم لانها كانت تنظر الى خطواتها،تراجعت خطوتانِ للخلف قبل ان ترفع نظرها بأسفُ،”اسفه لم—-” توقفت عن الحديث حينما رات مالم تتمنى ان تراه، سرعان ما ضحكت بسخريةٍ وعقدت ذراعيها،”فلتنتبه الى طريقك فيما بعد!” كانت امامها جماعه بأكملها لكنها كانت تتحدث مع الشخص الذي ارتطمت بهِ،هو ذاته التي تحدثت معه مسبقاً.
قلب إل عيناهُ بمللٍ ثُمَ بادر.”أياً يكُن! , أبتعدي عن طريقي يا هذا.” قبل أن يدفعها بخفه لتتنحى جانِباً
ضحكت بغضبٍ عندما فعل هذا. وكأن الدماء تفور في عروقها ، ابتسمت بسخريةٍ ونفّضت الغبار الوهمي من ملابسها قبل ان تتنهد بحسره مصطنعه.”يا الهي! يجب عليّ تعقيم زيّ المدرسه، لقد تلوّث!”
قام بتقليد نبرةِ صوتِها حينما سخر مِنها دون أن يلتفِت حتى.”يا إلهي يجب أن أقلم أظافري! , يا إلهي يا إلهي.”
تنهدت بمللٍ وعادت خطوه لتصبح امامه، تحدثت بثقه،”آمل الا تنقلب الى فتاةٍ بالفعل عندما اغضب!” ابتسمت بتصنع واضافت.”ان لم تكن تنوي لرؤية غضبي ، فلتتلاشاني!”
أبتسم بسُخريةٍ وسُرعان ما أتسعت إبتسامتهُ ليضحك بقوه ثُمَ رمق رفاقِه حينما أنفجروا ضاحكين أيضاً , عدةِ ثوانٍ حتى تبدلت ملامحهُ كُلياً للحدةِ المُفرطه.”إبتعدي , عن طريقي , هذا غير واضِح؟”
تنهدت بملل وسخرت عندما نظرت حولها وحركت يدها امام وجهها.” لمَ اشعر وكأن هناك بعض البعوض يتهامس بالقرب من اذاني،” سارت في طريقها ودفعت كتفه بكتفها عمداً قبل ان تقف لثانيه.”اوه! هل اصبح البعوض بهذا الحجم؟” امالت رأسها في تفكيرٍ وتنهدت وهي تسير لتتحدث بصوتٍ عالٍ.”يجب ان اخبر المدير بأنه يوجد بعض البعوض يحتاجون لمبيداً حشرياً.”
لعن إل تحت أنفاسُه حينما بادر بحده مرةً أُخرى وبصوتٍ مُرتفع.”فقط لا تنسي أنكِ من بدأتِ اللُعبه أيتُها الحشره حسناً؟”
ضحكت بإستفزازٍ ولوّحت بيديها في الهواء.اعلنت بصوتٍ جهور.”لم اكن اعلم ان البعوض يتحدث ايضاً ! هذا اكتشافٌ رائع.”
قلب إل عيناهُ بملل حينَ بادر.”أقسمُ لكِ أنا قادِرٌ الأن على إقتلاع رأسِك ذات الفم اللعين ووضعها بجانِب المزهريةُ بمنزِلُنا وصدقيني سأفعلُ هذا” أقترب مِنها بِبُطءٍ ليهمس بأُذنها بنبرةٍ غامضه.”أنا فقط أنتظرُ اللحظةِ المُناسِبه.” أصطدم بكتِفها بقوةٍ مُضاعفه تلكَ المره قبل أن يختفي من أمام أنظارِها.
تراجعت للخلفِ بعشوائيه وحدقت بالفراغ بغضبٍ ، تجاهلت الالم الذي لحق بكتفها وهمس بين نفسها.”كما قلت ، اللحظةِ المناسبه.” ، غادرت سريعاً الى وجهتها وبالوقت ذاته بدأت تدلك كتفها.
=
ذهب كاي الى الحديقه الخلفيه ، في حين كان سيهون في الساحةِ يبحث عن بيكهيون وتشانيول كان الوحيد الذي وجده بالسطح في مكانهِ المفضل. جلس بجانبهِ على المقعد وتنهد ، هو يعلم بالفعل ان بيكهيون يتألم بشده. تمتم بثباتٍ.”لا تفكر الآن بشيء دعنا نكمل هذا اليوم وحسب.”
“وماذا بعد؟”
تفاجئ تشانيول من ردهِ الجاف ثمّ اجاب بثقه.”وبعدها فلتتحدث معها!”
أبتسم بيكهيون بسُخريةٍ تامه حينَ عقب بجفافٍ مرةً أُخرى.
“أتحدثُ معها؟ , لا أتحمل النظر لها , هيَ ليست بتلكَ الفتاةِ النقيه التي أحببتُها , ليست بتلكَ الطفله الخجوله التي أعرفُها , تلكَ الفتاه بالأسفل ليست بمي يونغ! , تلكَ الفتاه بالأسفل لا أتحملُ رؤيةِ ملامحُ وجهها حتى!”
زفر تشانيول بضيقٍ وربت على كتفه.” جميعنا قد خدعنا.لكن لازلت لم اصدق بعد انها مي يونغ التي نعرفها. تحدث معها لتعرف لمَ قد فعلت ذلك!”
أشار بالنفي حينما حدق بهِ بعيناهُ المائله للإحمرار.”وماذا سيكون ردها برأيُك؟ , لديها ما تقوله وأنا لا أمتلك وقتاً لأستمعُ لترهاتِها , لا مزيدُ مِنَ الأكاذيب بعد الأن!”
ابتلع تشانيول ريقه ، عينا بيكهيون تظهر مدى ضعفه في تلك اللحظه ، تنهد مره اخرى ولعق شفتيه بحيره.”على الاقل فكر بتلك السنوات التي قضيتماها معاً.”
أبتسم بسُخريةٍ مُجدداً.”وكأنها فكرت بِها؟” ما يتفوه بهِ وكأنهُ يعلم جيداً بأن هوَ من سيتألم به لا أحدٌ أخر , على الأقل بذالِكَ السطح الواسِع..
تنهد بيكهيون ليرتعش قلبهُ أثر بُكائِه ثُمَ تحدث بحزم.”يجب أن تذوق ما تذوقتُه! , يجب أن تشعُر بِما أشعُر أنا بهِ الأن , حينها سأتمكن من الأستماع لها , حينما نكون مُتعادِلان!”
فكّر تشانيول بما قاله بيكهيون قليلاً وابتسم بسخريه.”برأيك ان كانت ستتألم من ذلك ، فهذا يعني انها تحبك!”
أردف بيكهيون بشرودٍ تام.”أو رُبما هوَ مُجرد الشعور بالغيره على شخصٍ كان لها؟ , سنرى.”
قلّب تشانيول عيناه بملل.”هل تتحدث مع نفسك؟ ان تالمت حينها ستعرف انها تحبك ومؤكد حدث سوء فهمٍ!”
أبتسم بسُخريه حينَ أعاد النظر لهُ.”أليس من المُفترض أن تُحبني؟ , على أي حال لا أحد يعلم بِما ستشعُر سواي إن كانت حقاً تُحبني أو ستتألم! , حينها سيتمكن كُلاً مِنا من الأستماع للأخر!”
همهم تشانيول بتفهم ومسح على ظهره.” اذاً يحب الا تفكر الان كما اخبرتك! كما ان الفتره الثانيه ستبدأ في غضون دقائق.”
أشار بيكهيون بالنفي بِبُطء.”لن أحضر , سأنامُ هُنا.”
تمدد تشانيول سريعاً قبله واردف بلطفٍ.”اذاً سأنام انا ايضاً!”
ضحك بيكهيون قليلاً بعيناهُ الحمراء ثُمَ بادر بعدما دفع تشانيول بخفه.”يااه! , إنهض أريدُ البقاء وحدي.”
سخر تشانيول ونفى برأسه بعدما ضحك بهدوءٍ.”لن اترك احمقاً مثلك بمفرده!”
دفعهُ بيكهيون مُجدداً ولايزال مُبتسِماً بِخفه.”أنهض أيُها الأحمق , من سيشرحُ لي ما فاتني إذاً؟”
قلّب تشانيول عيناه بملل واستقام بظهره قبل ان يضحك بتفاجؤ.”تعلم انني لا افهم شيء فيما ندرس! كفّ عن ذلك!”
تمتم بيكهيون بكلماتٍ غير مفهومه قبل أن يتمدد بتعبٍ ثُمَ أغلق كِلتا عيناهُ وأسند رأسه أعلى حقيبته , بادر بتملُلٍ مُصطنع.”أذهب للنومِ إذاً , أوه وأضبُط المِنبه بهاتفُك لا أريد الأستيقاظ مساءً!”
ضحك تشانيول بهدوءٍ وتحدث بصوتٍ خافت.”وكأنك ستنام!”
أبتسم بيكهيون بأستهزاءٍ مُمتزِج بالحُزن.”معكَ حق.”
=

“بلى اخبرنا تشانيول انه قد وجده في السطح وهو معه الآن.” اعلن سيهون بهدوء بعدما جلس على مقعده بالوقت الذي تسائلت به كاري عن ما فعلوه. همهمت بتفهمٍ وتنهدت بضيق.”آمّل ان يكون بخير.”
“تتحدثان عن بيكهيون أوبا؟”
أتاهٌم ذاكَ الصوت الأنثوي سريعاً مِن خلفَ سيهون ليقلب عيناهُ بِملل ويُبادر بعدما أبتسم بتكلُف.”أجل!” يبدو بأن اليوم سيءٌ منذُ بدايتُه.
نظرت كاري اليها واعادت نظرها الى الامام وتحدثت ببرود.”ولمَ تستمعين الى حديثنا؟”
تحدثت هيوجين بسلاسةٍ بينما تعبث بخُصلاتِ شعرها.”لقد تسربت بضعِ الكلِمات فقط.” وكزت كاري لتستدير لها ثُمَ بادرت بتفاجوءٍ وصدمه مُصطنعان.”تعلمين أن الجميع بات يعلم ما فعلتهُ تِلك!” أشارت إلى المقعد الأخير بنهايةِ الصف المتموضِع فوقهُ تلكَ الفتاةُ الشاحِبه بملامحٍ باهته تضعُ رأسها بجانِب يدها فوقَ الطاوله بعدما أغلقت عيناها لتسكُن بسلام مُتجاهلةٍ كُل ما حولها.
بعدما تمعنت كاري بهيئة مي يونغ الشاحبه نظرت الى هيوجين واردفت بحده وثبات.”اياكِ وان تتحدثين عنها بالسوء! لا دخل لكِ بما يحدث!”
أبتسمت هيوجين بسُخريةٍ تامه.”المدرسةِ بأكملُها تتحدثُ عنها! , بربِك حتى طُلاب السنةِ الأولى يتحدثونَ عنها , وضيعه!”
نهضت كاري سريعاً بنفاذ صبرٍ وقربتها من ياقة قميصها بغضبٍ واضح، تمتمت تحت انفاسها وعيناها تنظران اليها بحدّه.”ليس عليّ أن اكرر كلامي مرتان! ابتعدي عنها وإلا ستندمين! لا امزح!”
صُدِمت هيوجين من فعلتِها فضحكت بتفاجوءٍ سريعاً في حينَ حاولت إبعاد يد كاري برفقٍ عن قميصها.”ما بكِ إهدئي لِمَ تهتمينَ لشأنها؟”
شددت كاري بيدها على قميصها ورمقتها بغضبٍ.”تلك التي تتحدثين عنها كانت صديقتي! حتى وإن جرحتني لن اتحدث عنها بالسوء. ولن اسمح لغيري ايضاً بالتحدث عليها ! أسمعتي ما قلته!”
رمقها سيهون بترقُبٍ ثُمَ أبتسم بسُخريه وبادر.”هيوجين-آآه لا تنسي أنكِ كُنتِ بموضعٍ أحقر من مكانتِها الأن , تاريخُكِ , ذكرياتِك بتلكَ المدرسه لا يُمكِن أن تُمحى حتى وإن حاولتِ فلا تجعلي عدةِ أسابيع جديده تُنسيكِ الماضي , أوه؟ , أنتِ أخر من يتحدث عن الوضاعه هُنا!”
نظرت هيوجين اليه بذعرٍ في حين تركت كاري ياقتها بقوه لتمسح يدها بمنديلٍ مبلل وعلى وجهها ارتسمت ملامح الإنزعاج.”لا ادري لمَ استمر بلمس بعض الحشرات اليوم. المدرسه بأكملها يجب ان تُباد!”
أبتسم سيهون بسُخريه ثُمَ بادر.”أظنُ بأن معكِ حقٌ بِهذا!”
زفرت هيوجين بغضبٍ وبِعُمقٍ شديد , حينما تكونُ ضعيفاً أو رُبما لم تختبركَ الحياةِ بعد وتُقابل كُلِ ما قابلتهُ هيَ بأنٍ واحِد سيكون ذالِكَ كثيرٌ جداً لن يتحملهُ أي شخص , يجب أن تُعانِد أحزانك , تتغلب عليها وتهزمُها لتعود أقوى مِما كُنت!
تلكَ الترهات التي تُحفز نفسك بِها أنتَ ببساطه لا تعلم أن لها دافعٌ كبير وقويٌ جداً بدفعِك إلى الأمام
بِمُساندتِك وتهوين الأمر عليك!
شددت هيوجين على قبضتِها حينما توجهت سريعاً لتدفع مي يونغ بِقوه دافِعاً الذُعرِ لقلبها حينما نهضت سريعاً لتُلامِس ذراعيها وتتأوه بألمٍ.”هل جُننتِ لِمَ فعلتِ هذا؟” بادرت مي يونغ أثناء ما تقوم بفركِ ذراعيها لعلَ الألم يتلاشى قليلاً
ضحكت هيوجين بغضبٍ وحدقت بها بحدّه ، هتفت بصوتٍ عالٍ وغاضب.”لانكِ حقيره، لم اكن اعلم انكِ بتلك الوقاحةِ، انتِ مُجرد ساقطه اغوت—-” لم تكمل حديثتها عندما شعر بيدٍ تسحبها لتستدير لها وتلك الصفعةٍ انزلقت على وجنتها كالسهم. بالطبع كاري نهضت باللحظةِ التي تأوهت مي يونغ بها ، لقد علمت ان شخصاً مثل هيوجين لن يمرر الامر بسلام. صرخت بغضبٍ،لم تتوقع بأنها قد تشعر به يوماً.”ألم اخبركِ بألا تتحدثين معها!لا وقد دفعتها ايضاً!هل انتِ خرساء ، صماء ، بكماء كي لا تميزين ما أقوله!،تحدثي!”
أتسع فم مي يونغ بِخفه حالما أستمعت إلى كُل هذا بأنٍ واحِد بينما هيوجين تحسست موضِع الصفعه لتُبادر بصدمه تامه.”أنتِ صفعتني؟” صرخت بوجهِها سريعاً.”كيفَ تجرأتِ وصفعتني؟”
ضحكت كاري بسخريه.”كما تجرأتي ودفعتي مي يونغ!”
تنهدت مي يونغ بعُمق ثُمَ شددت على قبضتِها لتُمنح نفسها ولو القليل من القوى التي أستُنفِذت بالبُكاء وشعور الظُلم ذاك بالأضافةِ إلى ألم قلبها الذي لا يُقدر
أمسكت بكتِف هيوجين لتُديرها ثُمَ بادرت لكاري بعدما رمقتها بعدم تصديق.”أنتظري كاري رجاءً!” أعادت نظرها إلى هيوجين ثُمَ أضافت.”أكملي هيوجين من فضلِك.”
ضحكت كاري بسخريه وقلّبت عيناها بملل.”بالطبع سأنتظر!” رمقت هيوجين وبادرت بثباتٍ.” إن فعلتِ شيئاً آخر ستتلقين صفعه اخرى. فلتتحثانِ كما تشائان!” نظرت الى مي يونغ بسخريه ممتزجه بخيبة الأمل وعادت الى مقعدها من جديد.
تتبعتها أعيُن مي يونغ إلى أن جلست ثُمَ تنهدت مُجدداً حينما لاحظت أعيُن الجميع المُعلقةِ عليهِم.”هيا , فلتتحدثي ما بكِ؟” بادرت بأستهزاء لهيوجين القابعةِ أمامها , في حينَ تحدثت هيوجين بتقزُز.”ألم يكفيكِ ما سمعته؟”
زمت مي يونغ شفاهها بتفكيرٍ ثُمَ بادرت.”أريدُ معرفةِ كيفَ تنظُرين لنفسِك , رجاءً تحدثي هيوجين-آه!” حالما صمتت البعض قد أتسعت أعيُنهُم والبعض الأخر بدأ بالمُراقبةِ في أهتمام
ضحكت هيوجين بتفاجوء ثُمَ بادرت بصوتٍ مُنخفض.”يا لكِ من وقِحه!”
لعقت مي يونغ شفاهها ثُمَ بادرت بتملُل.”الوقحه هيَ من أتت لأتهامي بشيءٍ لم أفعلُه قبل حتى أن تتأكد بينما هيَ الأن أمامي وأمامُه وأمامنا جميعاً تتحدث عن الخيانه وهيَ من صارحت الجميع قبل أشهُرٍ بخيسه بأنها تخون من أحبت! , أنا مُخطئه؟”
أبتسمت هيوجين بسُخريةٍ ثُمَ عقدت يداها لصدرِها.”ها أنتِ قلتِ هذا! , أنا من صارحتُ الجميع ولا أحد أكتشف خيانتي سِراً.”
شددت مي يونغ على قبضتِها حينَ بادرت بِحده.”وهذا يُبين مدى وقاحتُكِ أكثر! , أنتِ تحدثتِ بطلاقه لقد شئمتُ مِنك ولدي من سيُشغِرُ مكانك بينما أنا أتهمتُ بأشياءٍ لم أفعلها أرأيتِ من الوقحه بينُنا؟” أضافت حينما لاحظت جمود هيوجين.”وببساطه تعودين بعدما خذلكِ من كنتِ تعتقدين بأنهُ سيُشغِرُ مكانه لتتوسلي إليه بأن تعودي لهُ مُجدداً وتُحاولين التفرقةِ بينهُ وبين حبيبتهُ الجديده أيضاً , أرأيتِ من الحقيرةُ بينُنا؟ , أضيفي إلى ذالِك أنكِ مُثيرةٌ للشفقه! , أنا مُتأكده بأنني لم أقُم بحياتي بخيانةِ بيكهيون ولو أُتيحت الفُرصه لي لن أفعل حتى وإن أرغمتُ على ذالِك لن أفعل , الحقيقةُ ستظهر قريباً , رُبما مع الأيام لكِنها ستظهر حتى وإن تكلف هذا بعضاً مِنَ الوقت فالمُقابل يستحقُ الأنتظار!”
صفقت هيوجين بيدها ثلاث مراتٍ وسخرت على الفور.”مؤثر جداً كدتُ ابكي!” تحولت نظراتها الى ااجديه وهمست في اذنها.”عما قريب لن يكون هناك حبيبه جديده له وسأعود الى مكاني الاصليّ!”
أنفجرت مي يونغ ضاحِكه لعدةِ ثوانٍ ثُمَ مثلت وكأنها لا تستطيع كبحِ ضحكاتِها مما أثار غضب هيوجين أضعافاً , هدأت تدريجياً ثُمَ بادرت بأستهزاء.”ستعودين لفتىً قام بصفعِك؟ , يا إلهي حقاً مُثيره للشفقه! , لا أعتقدُ حتى بأن سيهون قد يعودُ لكِ مرةً أُخرى بلحظةٍ من عُمرِه!”
تنهدت هيوجين بملل وهدوء وتحدثت بثقه وإبتسامه جانبيه.”بلى سيفعل! وقريباً جداً ايضاً، اتمنى لكِ حظاً اوفر ! بيكهيون لم يعد لخائنةٌ مثلكِ!”
تنهدت مي يونغ بعُمق ثُمَ بادرت.”أنا لستُ خائِنه ولن أشرح لكِ الأمر لأن أمثالِك سيُصفقون ويعتقدون أنني أُمثلُ فقط , أمثالِك لا يمتلِكون مشاعر ولا يعرفون ما الذي قد تشعُر بهِ أي فتاه حينما تقع بالحُب , أمثالِك وضيعون لا يعلمون كيف يُمكنهُم الشعور بأي شخصٍ أخر! , أه هُناك شيءٌ أخر!”
تقدمت مي يونغ عدةِ خطواتٍ لتقترب ِنها بثباتٍ تام ثُمَ بادرت بِحده.”رُبما قد أكون هادئه ومُسامحه بعض الشيء لكِن! , هذا لا يعني أن تضعي يدُكِ الملوثةِ فوقي همم؟” دفعتها دفعةٍ مُفاجئه بقوه لتتراجع هيوجين عدةِ خطواتٍ قبل أن تُكمل مي يونغ.”أنا أعرِفُ جيداً كيفَ أُدافع عن نفسي فأتقي شر الحليمُ إذا غضب , هذا واضِح؟”
ضحكت بصدمةٍ وتفاجؤ هذه المرةِ الثانيه التي تتم بها دفعها او التعرض لها لليوم تقريباً، إن لم تكن الثالثه! كادت ان تتقدم لتعترض طريق مي يونغ حتى قاطعها دخول المعلم فجأه معلناً.”يارفاق، الى غرفة الموسيقى الآن!”
أستدارت مي يونغ لتلتقط حقيبتِها التي تدلت من فوقَ كتِفها الأيسر لتستمع إلى هيوجين تهمس بسُخريةٍ تامه.”تِلكَ ليست النهايه!” فأصطدمت بكتِفها مُتعمده بعدما أستهزئت بِها هيَ الأخرى.”أمُل هذا.”
تنهدت كاري بضيقٍ عندما اختفت مي يونغ من نظرها ، لا تصدق انها هي ذاتها تلك الفتاة اللطيفه التي تسرق انظار الجميع. بإبتسامتها البريئه ، لا تريد التصديق وبالوقت ذاته لا تريد ان تُكذّب ما راته مع الجميع. نظرت الى سيهون وتسائلت بعدما نهضت.”هل سنذهب من اجل الحفل الموسيقيّ !”
عقد حاجبيهِ بتساؤلٍ.”أيُ حفل؟”
نظرت امامها بتفكيرٍ واعادت نظرها اليه.”عَلمتُ من فتره ان هناك حفلٌ سيقام! وهناك بضع طلابٍ سيشاركون بهِ! لا اريد ان يتم اختياري حقاً!”
ضحك سيهون بتفاجوءٍ وبادر.”أحقاً؟ , إن أختاروني فلن أُمانِع!”
زمّت شفاهها بتفكيرٍ ونفت برأسها.”لا اريد ان اشترك ، بالتاكيد سأخفق!”
بعثر خُصلات شعرِها بلطافه.”أيقوو! , بالتأكيد ستنجحين لا تقولي مثل تلكَ الأشياء!”
ابتسمت بخفّه وتشبثت في ذراعه.”اذا كنت شريكي بالتاكيد سأنجح!”
رفع إحدى حاجبيهِ بأستنكارٍ أثناء إنعطافهِما معاً ليُمازحُها قائِلاً.”ألديكِ شكٌ بِذالِك؟”
اشارت بالنفي سريعاً وضحكت بخفه.”لا لست اشكك في ذلك انا متأكده!”
أبتسم لها بصدقٍ حالما تتبعا خطواتِ الطُلاب لغُرفةِ الموسيقى ثُمَ جلس بجانبِها فوقَ ذالِكَ المقعد البُني ليُبادر بقلقٍ.”كاري؟”
عقدت حاجبيها بتساؤلٍ ونظرت اليه.”ماذا؟”
لعق شفاههُ بتفكيرٍ ثُمَ أردف بعد عدةِ ثوانٍ مِنَ الصمت بينهُما.”لِمَ تُساعدين مي يونغ؟ , هيوجين حيه لا تتطورتي معها تعلمين أنها خبيثه حد الموت!”
تنهدت بهدوءٍ وعقدت ذراعيها ببرود.”لا اخشاها. فلتفعل ما بوسعها وسأفعل ما بوسعي ايضاً !”
تسللت يدهُ الدافئِه لتمسح فوقَ وجنتِها بِهدوء.”قطتي , لا تكوني عنيده , إنها فتاه سيئه وأنتِ لستِ كذالِك لا يوجد مُقارنةٌ بينكُما لتتورطي معها.”
ابتسمت بهدوءٍ وزفرت بعمق بعدما اخفضت رأسها.”لن انسى ما فعلته مي يونغ معي. لقد كانت الفتاة الوحيده التي بجانبي في ذاك الوقت. لا يمكنني ان اتركها بمفردها ايضاً في هذا الوقت. لذا لا يهم ان كانت هيوجين او غيرها. سأؤدي واجبي كصديقه وحسب.”
أبتسم بصدقٍ لها بعدما تسللت يدهُ لتُداعِب خُصلات شعرِها ثُمَ بادر بهدوء.”أنا أيضاً سأؤدي واجبي إن حاولت التعرُض لكِ!” عقد حاجبيهِ بتساؤلٍ حينما رمق رقبتِها ليُلامس تلكَ البُقعةِ الزرقاء ويُبادر بتعجُبٍ واضِح.”كاري؟ , ما تِلكَ العلامه؟ ”
نطرت اليه بغرابةٍ وسرعان ما اتسعت عيناها عندما تذكرت ما حدث. رمشت عدة مراتٍ بتوتر وابتلعت ريقها. ابعدت يده سريعاً لتجعل خصلات شعرها تغطي رقبتها او تحديداً تلك العلامه. نفت برأسها.”ل-لا شيء. لا يوجد شيء.”
أبعد يدها عن رقبتِها بحده ليُبعد خُصلات شعرِها برفقٍ ثُمَ تنهد ليُلامسُها بقلقٍ ويُبادر مره أُخرى.”لِمَ هيَ زرقاء؟ , ما الذي حدث؟”
تنفست بإضطرابٍ واشاحت بنظرها الى الجانب.”ر-ربما وضعية نومي كانت خاطئه. لا اكثر !”
عقد يديهِ لصدره ليُبادِر بشك.”وضعيةِ النوم الخاطئه تفعل هذا؟ ”
ضحكت بتفاجؤٍ وتوتر.”ب-بالطبع! لا تشغل بالك..”
زمَ شفاههُ بتفكيرٌ ثُمَ بادر.”أنتِ مُتأكده؟ , أنا أثِقُ بكِ!”
أومأت بترددٍ، وتحدثت بصوتٍ خافت.”ربما ،اجل!”
تنهد سيهون ثُمَ نظر أمامُه حينما أعتلى المُعلِم كوانغ المسرح ليُبادِر بأهتمامٍ للطُلاب المُجتمِعون أمامُه.”هلا أنتبهتُم جميعاً؟” ليتوقف الجميع عن الثرثره فأكمل بِهدوء.”هُناك من سمع منكُم عن الحفل وهُناك من لم يسمع لِذا أنا سأقوم بتوضيح الأمور هُنا! , هذا الأمر لا يتكرر سوى كُلِ خمس سنوات! , تحديداً خمسِ سنوات..” تنهد ثُمَ أكمل.”ستُقيمُ المدرسةِ حفلاً , لأكتشافِ المواهِب وإعطاء بعض الفُرص للموهوبين لِذالِك لقد مرت خمسِ سنواتٍ بالفِعل وأصبح الحفل على بُعدِ شهر تقريباً مِنَ الأن! , أوه شيئاً أخر , طُلاب الصف الأول لن يُشارِكو بالحفل لأن مُعلِمون الموسيقى من سيختارون من سيُمثِلون المدرسةِ هُنا! , مِنكُم ومِن طُلاب الصف الثالِث وبالطبع الطُلاب الأشهر بينَ الطُلاب والمُعلِمين سيكون لهُم الأولويةِ بِذالِك! والموهوبينَ أيضاً , سيحضُر الحفل عدداً مِنَ الشخصيات المُهمه والمشهوره أيضاً , أوه قد يكون هُناك أيدول مشهور كما يُشاع بكُلِ مره , والأن سأنضمُ لصفوفِ المُشاهدين برفقتِكُم لأعلم من سعيدونَ الحظ المُختارون من قِبل المُعلِمونَ هُنا , أهُناك أيةِ أسئله؟”
ساد الصمت لعدةِ ثوانٍ قبل أن يُبادِر فتىً ما.”أيُمكِنُنا التطوع والتسجيل أم مسموح فقط لمن سيختارهُم المُعلِمون؟”
أجابهُ المُعلِم سريعاً بأبتسامةٍ هادئه.”مسموح بالتطوع لمن يوافِقون المواصفاتِ المطلوبه فقط , بالمظهر والأخلاق والشخصيةِ أيضاً لأنهُ ليس من السهل الصعود أمام أكثر من ألف شخص والغِناء أو الرقص أو تقديم عرضاً مسرحي أمامهُم لِذالِك يُفضل أختيار المُعلِمين.”
تنهد الفتى ثُمَ أومأ لهُ بتفهُمٍ ليُبادر المُعلم مرةً أُخرى.”أهُناك أي سؤالٍ أخر؟”
ارتفع صوت الهمسات بين الطلاب وبعضها، هناك من وافق وهناك من كان لديه العديد من التساؤلات. رفعت احدى الفتيات يدها وتسائلت.”معلم كوانغ، ما الذي سنفعله لنكون ممن اختيروا للحفل!نحن لم نتحضر بعد!” أومأ فتىً بإتفاق.”الوضع مربك!”
زمَ المُعلم شفاههُ بتفكيرٍ ثُمَ تنهد وأجاب.”يجب أن يتميز الطُلاب المُختارون باللياقه البدنيه أولاً حتى وإن كانو سيُغنون فقط , كما أنهُ يجب أن يكون لديكِ موهبةٌ مُسبقه معروفه بِها , أو لتُقدمي نفسُك وإن تطبقت عليكِ شروط اللياقه البدنيه والمظهر واللباقه أيضاً فلن يتردد المُعلِمون بأختيارك ورؤيةِ موهبتِك أيضاً , الأمر بسيط يا رِفاق لا داعي للتوتُر.”
تنحنح فتىً وتسائل.”معنى ذلك أننا سنخضع لتجارب الأداء جميعاً؟”
أشار المُعلِم كوانغ بالنفي بأسف.”من سيتقدمون لتجربةِ الأداء بعدما تنطبق عليهُم المواصفاتِ المُناسِبه فقط! , هُناك من لا يُريدون المُشاركه كما أنهُ لن يُمثلُ أيَ شخص المدرسه! , يجب أن نُظهِر أفضل ما لدينا.”
نهضت احدى الفتيات بحماسٍ واضح.”إذاً متى ستُطبق الشروط؟”
زفر المُعلِم كوانغ بأحباطٍ ليُبادر بخيبةِ أمل.”هل أتحدثُ الهنديه؟ , قلتُ من قبل بعدما يتم أختيار الطُلاب مِن قبل المُعلِمون! , يا إلهي أنتُم حقاً!”
عبست الفتاةِ على الفور وجلست بيأسٍ لينهض احد المعلمين ليقف امام الطلاب. رمقهم بنظرةٍ شامله بتمعن حتى بدأ يشير على بعض الطلاب،مع إعلان أسمائهم.”لي هيون ري ، أوه سيهون، جونغ إلهون ، جونغ إن ، كاري بارك ، كيم مي يونغ ، تشوي هيوجين ، سونغ جاي ، يون نايون، دونغ وون ، مين وو. رجاءاً فلتصعدوا على المسرحِ في الحال!”
نزع كُلاً مِنهُم حقيبتهُ ليتقدمو بصفٍ مُنتظم على فتراتٍ مُتقطعه حتى أكتملوا جميعاً بملامحٍ مُنزعِجه ومُتحمسه وسعيده وفخوره ورُبما قلِقه ومتوتره أيضاً
عقد المُعلم حاجبيهِ بتساؤلٍ أثناء رمقِه لِمَ تبقى مِن الطُلاب ثُمَ تنهد وأشار إلى مين هيوك ليُبادر.”أنت! , ما أسمُك؟” أشار مين هيوك إلى نفسُه حينَ همس بتردُد.”أ-أنا؟” أومأ لهُ المُعلِم سريعاً بتملُلٍ فأجاب مين هيوك على الفور.”مين هيوك! , أُدعى مين هيوك.” أشار لهُ المُعلِم إلى جانِب نايون ثُمَ أردف بثباتٍ.”تقدم.”
كتم مين هيوك ضحكته التي كانت على وشك الإنفجار وزمّ شفاهه بعدما تظاهر بالجديةِ وصعد بجانب نايون. تنهد المعلم وعقد ذراعيه ليبدأ يتحدث.”كلٌ منكم سيغني ويرقص على أغنيةٍ ما! وقد يكون منفرداً بالحفل إن تم إختياره ، أو قد يكون ثنائيّ مع احدهم! مستعدون؟”
عقد إلهون حاجبيهِ ليُبادر بتعجُبٍ.”أيُها المُعلِم! , أسنُمثلُ نحنُ فقط المدرسه؟” تقدم المُعلِم سريعاً ليصفعهُ فوقَ رأسِه بعدما بادر بحِده.”يال ذكاؤك! , بالطبعِ لا سينضم أليكُم المُتدرِبون الأخرون بعدما يتم أختيارِهم.” عبس إلهون بعدما قام بفركِ موضِع الصفعه ثُمَ بادر.”هذا يؤلِمُ حقاً.”
أنفجر المُعلِم كوانغ ضاحِكاً بنهايةِ الصف ليُبادِر مُعلِمُ الموسيقى مُجدداً.”يااه! أطفالُك مُشاغِبون حقاً كوانغ!”
قلدهُ إلهون أثناء حديثهُ بسُخريه خلفَ ظهرِه لينفجِر كُل من بالقاعةِ ضاحكين فصرخ المُعلِم مُجدداً.”على ماذا تضحكون ما المُضحِك هُنا أأه؟”
قضم الجميع شفاههم سريعاً وأخفضوا رؤوسهم إلى الأرض ليمنعوا تعابير وجههم التي تشير إلى الضحك بهستيريه. عقد حاجبيه بإنزعاج واشار الى هيوجين.”إبدأي انتِ!”
أبعدت هيوجين يدها عن فمها لتُبادِر بصدمه.”أنا؟”
أومأ لها المُعلِم بتأكيدٍ فأجابت فوراً.”ماذا أفعل؟”
قلب المُعلِم عيناهُ بمللٍ ليُبادِر بعدما رمقهُم جميعاً.”من لا يستطيعُ الغناء فليُسرِع بالرقص على أي أغنيه يُريدها , أظهرو أفضل ما لديكُم!”
بادرت مي يونغ بتردُدٍ بعدما صمت.”م-مُعلِم هيوك؟”
تنهّد المُعلّم بنفاذ صبرٍ ونظر لها.”ماذا هناك؟”
تنهدت بعُمقٍ ثُمَ بادرت بثبات.”أنا لا أريدُ الأشتراك , أسفه سأنسحِب!”
أمال المُعلم برأسه إلى الجانب في تعجّب.”ماذا ؟ لا تريدين الإشتراك ؟ غيركِ بتمنى أن ينال تلك الفرصةِ! كيف يمكنكِ الرفض ؟”
تعالت الهمسات بالغُرفه حتى من بجانبِها أخذوا يتهامسون فنظرت مي يونغ حولها لترى تلكَ النظرات الحاقِده والقاتِله والمُتعجبه , سعلت بخفه لتُبادِر بِحده.”أسفه لكِن فقط , لا أشعُر بأنني بخير كما أنني لا أمتلكَ الوقت الكافي للتدريب , هذا فقط سيفوق طاقتي! , أرجو أن تتفهم الأمر.”
تنهد المعلم هيوك بقوّه وأومأ بجدّيه.”حسناً، لا بأس! لكن إن أردتِ المشاركه فلتأتي عما قريب، لا نملُك وقتاً !”
أومأت لهُ بأبتسامةٍ هادئِه ثُمَ توجهت لتنزِل من فوقَ المسرح بِخفه لكِنها تجمدت حينما أستمعت لهِتاف المُعلِم كوانغ.”أنتظري!” , رفعت نظرها لترمقهُ بتساؤلٍ فبادر لِلمُعلِم هيوك.”مي يونغ تُتقين العزف على البيانو! , يُمكِنُها المُشاركه بصُنعِ الأيقاع والموسيقى!”
جفلت مي يونغ بغضبٍ وكأنهُ يُقربها للأمر كُلما حاولت الأبتِعاد
بادر المُعلِم هيوك بصدمه.”حقاً؟”
أستدارت مي يونغ لتوميء لهُ بهدوءٍ ثُمَ تمتمت.”أجل!”
لمعت عينا المُعلِم هيوك حينما بادر بسعادةٍ وحماس.”ما رأيُك بالعزف أثناء غناء أحدهُم على أُغنيةٍ هادئه؟ , سيبدو ذالِك خيالياً ستأخُذان الجمهور لعالمٍ أخر خاصةً أن أنغام البيانو حالمه كثيراً! , أه يا إلهي هذا سيكون رائعاً بشكلٍ لا يُصدق.”
إرتفعت إحدى زوايا شفتيّ مي يونغ بنكرانٍ وهيَ تراه يتحدث بعفويه وحماس. الآن علمت أنها بورطه ولن تستطيع التراجع عنها بسهولةٍ.
قلّبت عيناها بملل وأومأت بتفهمٍ مُصطنع ، لا يمكنها الرفض لأن المُعلم كوانغ سيجبرها على ذلك ، عاجلاً أم آجلاً.
زفر المعلم هيوك براحةٍ وصفق بيديه لينبههم من جديد.”إذاً هيوجين ستبدأ ، ويليها البقيةِ!”
أومأ الجميع بتفهّم ونزلا من فوق المسرح بينما هيوجين من تبقّت عليهِ.
فتاةٌ مثلها تعرف بالطبع ما يمكنها أن تفعلهُ، قد يكون صوتها جميلاً ،لكن رقصها المثير سيجعلها مثاليه !
إختارت أغنيتها المُفضله لتبدأ الموسيقى في الأرجاء.
جسدها أصبح يتراقص على تلك النغمات العفّويه ، بينما صوتها يترنم بالتزامن مع كلماتها.
نظرت كاري إليها بإشمئزازٍ وإستحقار ، أدارت وجه سيهون إليها ولايزال تلك التعابير على وجهها.”لا تنظر إليها. أكاد أشعر بالغثيان ، هذا ليس مثير وإنما مُثير للإشمئزاز !”
غطى سيهون فمهُ بيده ليكتم ضحكاتِه المُتتاليه ثُمَ بادر.”توقفي لن أتمكن من السيطره على فمي بعد الأن!”
ضحكت بخفّه ودحرجت عيناها بملل. تمتمت بحقدٍ.”أتمنى ألا يختارونها ! لا أعلم حقاً هل هيَ واعيه الى ما تفعلهُ ؟”
أخفض سيهون رأسه حينما تسربت بعضِ الضحكات من فمهِ وتشكلت عيناهُ هلالاً بدا مظهرهُ لطيفاً وساحِراً , أبتلع ما بِحلقه بعدما توقف عن الضحك تزامُناً مع توقُفِ الموسيقى , رمق هيوجين التي كانت تلهث سريعاً ثُمَ بادر بسُخريةٍ تامه.”يال الإبتذال! , وكأنها كانت تُحارِب لتلهث بتلكَ الطريقه؟”
“أوه سيهون!”
“أوه؟”
“أنتَ التالي!”
رمش سيهون عدة مراتٍ ليستوعب ما قاله ، هو لم يحضر أيُّ شيّءٍ بعد. تمتم بتردد.”ل-لكنني—”
قاطعه المعلم هيوك.”أسرع ليس لدينا مُتّسع من الوقت!”
تنهد سيهون بضيق وكاد أن يتقدم من المسرح حتى تراجع سريعاً وأمسك بيدِ كاري.”مُعلم هيوك! يمكننا تأدية أغنيه مُشتركه صحيح؟”
نظرت كاري الى بصدمةٍ وذعر.”ما الذي تتفوه بهِ أنت!”
أشار إليهما معاً ثُمَ بادر.”أنتُما الأثنان تستطيعان الغناء؟”
أومأ سيهون سريعاً.”أجل يمكنني،” بينما كاري نفت برأسها بتوتر.”ل-لا ! لا أستطيع الغناء!”
ضحك سيهون بصدمه ثُمَ بادر.”ماذا؟ , ماذا عن الأمس؟ , لقد كان صوتُكِ ساحِراً حقاً , مُعلِم هيوك هيَ تستطيعُ الغُناء أُقسِمُ لك!”
دفعته كاري بتوبيخٍ سريعاً ونفت برأسها، همست إليه.”سيهون ، حقاً لن أستطيع الغناء، سأتوتر ولن أسيطر على صوتي ! توقف!”
أومأ لها سيهون بتفهُمٍ ثُمَ أعاد نظرهُ للمُعلِم ليُبادِر سريعاً بِثقه.”لقد أكدت لي الأن بأنها ترغب بِذالِك! , مُعلِم هيوك أختبِرنا فقط.”
توسع فمُها بصدمةٍ والأكثر عندما أومأ المعلم هيوك بسعاده.”إصعدا إذاً ! قولا ما الأغنيةِ المراده لتبدأ الموسيقى!”
أومأ لهُ سيهون بتفهُمٍ ثُمَ أمسك بمعصمِها ليتقدما بِخفه , رمق المُعلِمان بأنٍ واحد ليُبادر بتساؤلٍ.”أيُمكِنُنا أختيار الأُغنيةِ معاً؟” أومأ لهُ المُعلِم هيوك سريعاً.”لكَ ذالِك!”
أقترب سيهون منها قليلاً ثُمَ أنحنى ليهمس بأُذنها.”لا تتوتري فقط غني مثلما فعلتِ بالأمس يُمكِنُكِ فعل هذا , لا بأس أنا هُنا إن توقفتِ سأُساعِدُكِ همم؟ , أنتِ الأفضل!”
عقدت حاجبيها بإنزعاجٍ وتمتمت.”انت سيّء. كيف سأقف أمام صفٍ لأقف أمام مئات الطلاب!” صمتت بعدم راحه وتسائلت بغضبٍ طفيف.”ما هي الأغنيه!”
ضحك بخفه ثم تساءل بعدما تراجع عدة إنشات بسيطه.”ماذا عن Reset؟”، عقدت حاجبيها بغرابة فأضاف للتوضيح.”دراما Who are you! , School 2015؟ ، يا إلهي هيا بالطبع تعرفينها!”
حدقت بالفراغ لثوانٍ قبل ان توميء سريعاً وهي تبتسم بصدمه.”الهي انها اغنيتي المفضله!”
أبتسم بإتساع ثم أخبر المعلم ليبحث عنها أو تحديدآ عن موسيقاها
أدار نظره إليها ثم بادر.”أنتِ مستعده؟”
نفت برأسها بإنزعاجٍ مما دفعه للضحكِ بخفه على هيئتها. امسك بيدها وسحبها معهُ الى المسرحِ. بالطبع الانظار جميعها كانت عليهما. متلهفين الى ما سيبديان به بعد قليل. شعرت كاري بالتوتر يزداد حينما احتلا المسرح معاً وتوقفا بجانب بعضهما ،
كل ذلك قد ذهب في غمضة عينٍ عندما شعرت بالدفء يتغلغل بين اصابعها عندما شاركها سيهون يده. كانت ستتركها لولا انه شدد على يدها ليخفف من توترها، تنهدت بعمقٍ عندما استمعت للعد التنازلي وبدأت الأغنيه بالفعل. الاغنيه لم تكن تعبر عنهما لكنهما بالفعل اتقناها بشكلٍ مثاليّ ورائع مما ادى لتوسع اعين وأفواه المشاهدين من طلاب صفهم والمعلمين ، زفرت كاري بعمقٍ وراحه عندما توقفت الموسيقى بإنتهاء الأغنيه، ابتسمت بخفه بعدما استمعت لتصفيقاتٍ حارّه من الجميع ، سيهون ايضاً شعر بالراحةِ والإمتنان بآنٍ واحد .
بادر المعلم هيوك بعدما ابتسم بإتساعٍ وفخر.”هذا بالفعل ما نريده في الحفل ، كان عرضاً مثالياً احسنتما ، ” أضاف بعدها بإهتمامٍ،”هل يمكنني ان ارى رقصكما؟”
أومأ سيهون بتأكيد ثم رمقها بتساؤل.”أتستطيعين الرقص؟”
فركت رقبتها بحرجٍ وتمتمت.”أعتقد ذلك!”
أعاد نظره إلى العلم حين تنهد بعمق ليبادر.”من منا سيبدأ؟”
زمّ المعلم شفتيه قبل ان يقترح عليهما.”فلتبدآنِ معاً ! تعلمان اغنية only one صحيح؟—” قاطعهم المعلم كوانغ سريعاً.”مهلاً ، كاي سمعت انك راقصاً بارعاً صحيح؟”
حك كاي رقبته بتوتر بعدما أنتبه ليبادر.”أوه أجل ، يقولون هذا!”
أشار المعلم كوانغ للمعلم هيوك بالتقدّم وبدئا يتشاروانِ في أشياءٍ عدّه.
قد تكون مريحه للبعض وقد لا تكن كذلك للبعض الآخر !
أومأ المعلم هيوك بتفهّمٍ وأردف.”إذاً، كاري ستصبحين شريكة كاي إن إستطعتما الرقصِ على هذه الاغنيه!”
إتسعت عينا الثلاثةِ معاً ، هل يعي ما يقوله هذا الرجُل ؟
إبتلعت كاري ريقها وضحكت بصدمه.”م-معلم ! لكن أظن أن هذا كثيرٌ قليلاً !”
أشار المعلمان بالنفي ثم تنهد المعلم هيوك بعدما عقد يداه لصدره.”أعتقد أن هذا أفضل ! ، سيهون-آه أعتقد أنك ستلائم هيوجين!”
قبل أن تعطي هيوجين اي ردة فعل بعدما إتسعت أعين بعضهم أضاف المعلم هيوك سريعآ.”لا لا! ، أنسى الأمر لنرى أداؤك وحدك!” سارقآ فرحة هيوجين التي لم تندلع بعد.
تنفست كاري الصعداء عندما تراجع المعلم عن قراره بالوقت ذاته لن تكون بتلك الراحةِ المطلوبه ان اصبحت شريكة كاي.
استطاعت ان تشعر بأن درجة حرارة سيهون ارتفعت من الصدمةِ والغضب.
وجدت كاي يوكزها بتساؤل.”هل تستطيعين فعل ذلك!”
رمشت مرتانِ بتوتر وأومأت بتردد.” اعتقد ذلك!”
زم كاي شفاهه بتفكير ثم بادر.”إن كنت لا تريدين فعل هذا فأبتعدي عني أثناء رقصي وإضطربي حينما تقتربين مني! ، أعني فقط تلعثمي بالخطوات هذا سيجعل المعلم يتراجع عن قراره سريعآ!”
تنهدت بتفكيرٍ وأردفت بجدّيه.”قد يخبرني أن أتدرب أكثر !”
أشار بالنفي ثم بادر.”أنظري حولك! ، يوجد الكثير من الفتيان هنا بالتأكيد سيختارك مع فتى اخر ومن يعلم؟ ، قد يكون سيهون!”
إبتسمت بإتساعٍ ونظرت إلى سيهون لتتفاجئ بتلك النظرات الحاده والغاضبه بآنٍ واحد.
شعرت بالإرتباك من نظراته مما دفعها للإبتسام بتوتر وهمست لهُ.”أظن أنهُ عليّ فعل ذلك!”
أومأ كاي لها بتفهم ثم صمت قليلآ بعدما أعلن المعلم بأنه سيقوم بتشغيل الموسيقى بعد العد التنازلي الذي أجراه على يده أمامهم جميعآ ، تمايل جسده على أنغام الموسيقى الحالمه بعد إنتهاء العد التنازلي سريعآ لتشاركه كاري بتلك الرقصه المذهله..في الواقع كان يجب أن تكون ذالك!
كل من بالقاعه لاحظوا نفورهم المستمر من بعضهما البعض لترتفع الهمسات والتساؤلات فيما بينهم حتى المعلم لاحظ ذالك بعد أول دقيقة بينهم!
بعد القليل من الثوان ساد الهدوء بالقاعه معلنآ إنتهاء رقصتهما معآ ليتنهد المعلم هيوك بإحباط ثم بادر.”ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم أوه؟”
اخفضا رأسيهما معاً حتى اعلنت كاري بتردد.”يمكنني تغير الشريك، صحيح؟”
بعثر المعلم خصلات شعره بإنزعاج تام ، بادر.”تعمدتما فعل ذالك صحيح؟ ، لا! ، ستضاعفان تدريبكما!”
توسعت أعينهما بشكلٍ ملحوظ وصرخا بنفَسٍ واحد.”لا !”
نفت كاري برأسها سريعاً وتلعثمت بذعر.”م-معلم هيوك ؟ نحن لن نستطيع! كما رأيت لم نستطيع تأدية الرقصه كما هو المطلوب !”
مسح فوق رأسها بأستفزاز ليبادر.”لا تقلقي صغيرتي ستتقيناها بعد التدريب!”
ابتسم كاي بمرارةٍ بينما كاري صرخت بطفوليه وغضب.”هذا غير عادل!”
إتسعت عينا المعلم حينما بادر بحده.”مااذاا؟؟”
تراجعت خطوه للخلف سريعاً ووضعت يدها على فمها وهي تبتسم بتوتر. نفت برأسها كثيراً و توقفت خلف سيهون لتتشبث بهِ. تمتمت بعدمِ حيله وعبوس.”لا شيء، اقصد سأتدرب جيداً.”
أمال سيهون رأسهُ للمُعلِم ببرودٍ تام وترقُبٍ وكأنهُ يتحدث بعيناه ‘ ماذا؟ , ستجروء؟ ‘ , أشار المُعلِم إليها ثُمَ بادر.”سنرى أيتُها الصغيره.”
ألتفت ليُقابل ما تبقى مِنَ المُشترِكون فصرخ بِهم سريعاً ليُنفِس عن غضبه.”مااذا؟؟ , التالي!”
ساد الصمت لعدةِ ثوانٍ قبل أن يصرُخ مُجدداً.”لِمَ لم يتحرك أحدكُم؟!”
أرتعدو بأماكِنهُم حتى تقدم فتىً طويلُ القامه قليلاً ثُمَ بادر بنبرةٍ هادِئه.”سأبدأُ أنا , لا بأس.”
كان رأسهُ مُنخفِضاً بحيثُ لا يتمكن أحد من رؤيةِ وجهِه فأجابهُ المُعلِم سريعاً.”أرفع رأسك أريدُ رؤيةِ وجهِك!”
تنهد بعُمقٍ قبل أن يرفع رأسه تدريجياً ليُحدِق بالمُعلِم
“أومو! , ما أسمُك؟” بادر المُعلِم سريعاً بقلق بعدما حاول جاهِداً التقدُم ولو لبضعِ خطواتٍ ليتفحص وجهِه
أتخذ سونغ جاي عدةِ خطواتٍ للخلف ثُمَ أشار بالنفي قبل أن يُحاول المُعلِم لمسَ وجهِه
أبتلع ما بِحلقِه بهدوءٍ ثُمَ أردف.”أنا..أنا سونغ جاي!”
أشار المُعلِم إلى وجهِه بعدما تفحصهُ بعيناه.”ما الذي فعل بِكَ هذا؟ , أو بالأحرى من الذي فعل لكَ هذا؟؟”
نظر سونغ جاي حولهُ بتردُدٍ بعدما لاحظت نظراتِ الجميع المُعلقةِ عليه
القلِقه والمُتحمسه والتي تُشاهِد بمللٍ فقط وهُناك المُرغمون على المُشاهده أيضاً!
لعق شفاههُ بتفكيرٍ ثُمَ أردف سريعاً.”حادِث! , لقد تعرضتُ لحادِث لا أكثر.”
صفعهُ المُعلِم بخفه فوقَ ذراعيه ثُمَ بادر أثناء ألتفاتِه.”إذاً أنتبه بالمرةِ المُقبِله أيُها الفتى!”
أومأ لهُ بتفهُمٍ ثُمَ أبتسم بأرتباكٍ لهُ، بعدما أستعاد المُعلِم موضعهُ بادر بتساؤلٍ لهُ.”أي أُغنيةٍ تُريد؟”
صمت سونغ جاي عدةِ ثوانٍ ليُفكِر ثُمَ بادر مُجدداً.”سأكتفي ببعضاً مِنَ الموسيقى! , أنا سأرقُص رقصاً حُر , كما أنني أستطيعُ الغناء لكِن لنترُك الغناء لاحقاً رجاءً فأحبالي الصوتيه ليست بخير.”
أومأ لهُ المُعلِم بتفهُمٍ ثُمَ رمقهُ كُلياً ليُبادِر بتردُد.”متأكِد من أنكَ ستستطيعُ الرقص؟ , لا تبدو بحالٍ جيد!”
هوَ مُحِق بالطبع لن يتمكن من الرقص! , لكِنهُ سيرقُص عاجِلاً أم أجِلاً لِذا ليفعل ذالِكَ وحسب.”أ-أوه , أجل أعتقدُ هذا.”
هوَ بادر بتردُدٍ لكِن نظراتِ المُعلِم أستمرت بمُلاحقتِه حتى بادر أخيراً.”دعكَ من هذا! , أذهب وأجلِس إن كُنت تُريد التأديه اليوم وبِشده فلتكُن الأخير على الأقل!”
أومأ لهُ سونغ جاي بأسفٍ ثُمَ عاد لمكانِه بتردُدٍ بعدما رمقهُم جميعاً
عقد المُعلِم جبينهُ بتفكيرٍ حتى صاح مُجدداً.”أينَ ذالِكَ الفتى ؟ , أعني مين ريوك!”
نظر بعضهم إلى بعض في عدمِ فهمٍ.
لا يوجد أحدٌ بهذا الإسّم !
عقد مين هيوك حاجبيهِ بغرابه وتسائل بتردد.”ه-هل تقصد مين –” قبل أن يتمكن من التكمله إنفجر جميع من بالصف بالضحك.
المُعلم حتى لا يذكر أسمه !
نظر مين هيوك إليهم حتى بدأ يضحك بهستيريه أيضاً.
اليوم هذا شيءٌ ما !
ضحك المُعلِم بِخفه لتظهر عيناهُ المُبتسمه الجميله مما دفع البعض للتمعُنِ بِه , رُبما أولئِكَ قليلونَ الضحك والغاضِبونَ دائِماً إبتسامتهُم تعني الكثير..
بعد عدةِ ثوانٍ حينما هدأ الجميع ليسود الصمت مُجدداً بادر مين هيوك بأبتسامةٍ مُتسعه.”أُدعى مين هيوك أيُها المُعلِم! , هيوك وليست ريوك!”
سخر منهُ المُعلِم سريعاً.”أنتَ أبني إذاً؟”
حكّ مين هيك رأسهُ بعدمِ فهمٍ وسرعان ما توسع فمهِ قليلاً وضحك.”أوه ، صحيح ! لا بأس بذلك!”
دفعهُ المُعلِم بخفه بعدما ضحك بصدمه.”يااه! , أنا لا أمتلكَ أطفالاً حتى! , أرنا ما لديك.”
تنحنح مين هيوك وإنحنى بإحترامٍ لهُ أوّلاً قبل أن يصعَد على المسرح.
أخذ نفساً عميقاً قبل أن تبدأ نغمات الموسيقى بالتدّفُق حولَ أركانِ تلك الغرفةِ الشاسِعه.
مين هيوك موهوباً في الغناء والرقص ، إنه وجه فرقتهُ أيضاً ، لذا كل شيّءٍ بهِ مُتماثِل !
بعدما أنهى أدائهُ صفّق الحاضرون تصفيقاتٍ حارّه ومُنبهِره.
إبتسم المُعلم هيوك براحةٍ وإمتنان ونظر إلى المُعلم كوانغ.”على الرغم أنهم أشقياء ، إلا أنهم سيكونون الأمثل بين الجميع!”
أحتضنه إلهون سريعاً مِنَ الخلف بعدما تمتم بطفوليه.”شُكراً نحنُ نفتخرُ بِكَ أيُها المُعلِم.”
عقد المُعلّم حاجبيه بغرابه ودحرج عيناه بملل قبل أن يُبعِدهُ.
إبتسم لهُ إبتسامة سُخريه.”إذهبّ أيها المُهذّب إلى مِقعدك! أو لتؤدي دوركَ!”
عبس إلهون بأحباط سريعاً.”ألا يُمكِنُني التأديةِ الأن؟ أوه؟”
تنهد المُعلم هيوك بعمقٍ وإبتسم بخفّه.”حسناً ، يُمكنكَ ! هيا إصعد!”
قدم إلهون أفضل ما لديه كما فعل مين هيوك تماماً ثُمَ عاد لموضِعهُ ليتتابع المُشترِكون الأخرون تقديم أفضل ما لديهُم حتى تقدم من تبقى بالنهايه سيهون , سونغ جاي ومي يونغ!
فعل سونغ جاي ما بوسعِه وبالطبع أجل المُعلِم تجرُبةِ غنائِه لِما بعد كما طُلِبَ منهُ أما عن مي يونغ فتقدمت بخطواتٍ ثابته تِجاه البيانو لتعزِف مقطوعة لطالما عشقتِها , عزفت بِلا مُبالاه مُتمنيه أن يتمُ أستبعادِها لكِن على الرغمِ من ذالِك أستطاعت رؤيةِ الذهول بعينا المُعلِم هيوك لِذا لعنت اللحظةِ التي تحدث بِها المُعلِم كوانغ!
حسناً هيَ تعلم جيداً بأنهُ يُفضلُها كونها قريبةٌ منهُ وتُساعدهُ كثيراً لذالِك يُريدُ مُساعدتِها لكِن أيُ جُزءٍ من كلِمة.”لا أريدُ المُشاركه!” لم يفهمه؟ , أكان مُبهماً بشكلٍ كاف ليُرغمِها على البقاء؟
بعدما توقفت عن العزف صفق لها الجميع بعدما بادر المُعلِم هيوك بذالِك فأبتسمت بهدوءٍ وسُرعان ما تلاشت إبتسامتِها بعدما قام بتعينِها بثلاثٍ أغانٍ؟ , رُبما أثنان!
تنهدت بقوه ثُمَ عادت لمكانِها حينما أتى دورِ سيهون الذي بادر سريعاً قبل أن يتحدث المُعلِم.”سأرقُص رقصاً حُر! , لا بأس بذالِك صحيح؟”
نظر المُعلّم لهُ لثوانٍ قبل أن يوميء وينظر إلى ساعةِ يده.”إذاً فلتُسرع لأن الفترةِ على وشك الإنتهاء !”
أومأ سيهون سريعاً وصعد على المسرح بعدما أخبرهم بالموسيقى المُراده.
إنفعالاتهِ الداخليه كانت ستؤثر على ادائهِ لولا أنهُ إستطاع ردعها والتحكُّم في حركاتهِ المثاليه والمُثيره والرائعه و الشبابيّه !
إنتهى العرض بجرسِ إنتهاء الفتره لكن ذلك لم يمنع تلك التصفقيات الحارّه وصراخ الفتيات المُستمّر.
هو لا يمتلك الشهّره من فراغ !
تخطى المسرح وإرتسم على وجهه ذاك القناع البارِد !
أخبرهم المُعلم بما عليهم فعله ، وأنهم سيأتون في أغلبِ الفترات ليتدربون ، وذلك بالطبع بموافقة المُدير ، لن يكون هناك تهرّب من الفترات ، سيُنهكون في التدريب عمّا قريب لذا فليدعوا إلى أنفسهم ويجتهدوا قبل فوات الأوان.
بدئوا بالخروجِ من الغرفةِ ليحظوّا بفطورهم.
نظرت كاري إلى سيهون وأعطته منديلاً وهيَ تبتسم بشرود.”كنت مثالياً !”
إتسعت إبتسامتهُ سريعاً , هيَ الوحيده القادِره على إذابة ذاكَ القناع البارِد من فوقَ وجهِه , ألتقطالمنديلُ مِنها ثُمَ بادر.”شُكراً! , أوه هذا لا شيء.”
إبتسمت بنكرانٍ ودحرجت عيناها بملل.”بربك ، أنت لم ترى نظرات الفتيات كيف كانت !”
عبث بخُصلاتِ شعرها بلطافةٍ حينَ تمتم.”أيقوو التي تغار!”
تنهدت بهدوءٍ وربتت على وجنتهِ.”حسناً، يجب أن تحظى بفطوركَ الآن! لقد أجهدتَ نفسكَ !”
أومأ لها بتفهُمٍ ثُمَ بادر بعدما أنعطفا مُتجِهان لقاعةِ الأستراحه.”إلهي أنا جائِعٌ جِداً!”
ضحكت بخفّه وأومأت.”بالطبع يجب أن تكون كذلك! لقد قدّمت عرضاً مُبهراً —-” صمتت لوهله حينما تقدمت وهيَ تنظر أمامها بغرابةٍ وشكّ ، ما الذي يحدثُ هنا.
أعلنت بتردد وبطء وعيناها لم تتزحزح إنشاً واحداً من النظر إلى الأمام.”فلتذهب أنتْ وسأتي خلفكَ !”
عقد سيهون حاجبيهِ بتساؤلٍ لها.”لّماذا ماذا هُناك؟”
نظرت إليهِ سريعاً وبدأت بالتقدُم إلى الأمام.”ليس شيئاً هاما ً، لن أتأخر، إنتظرني !”
أومأ لها بتفهُمٍ ثُمَ أستدارأومأ لها بتفهُمٍ ثُمَ أستدار ليتوجه إلى طاولتِهم
هرولت كاري في خطاها سريعاً عندما رأت مي يونغ تتبع هونغ جي بصمتٍ وبرود.
الوضع كان مُربكاً لأي شخصٍ يراه ، وكما قالت مُسبقاً يجب أن تبحث في الموضوع عن قربٍ.
كانت تفرق عنهم بمسافةٍ كي لا يروّنها.
توقفت قُرب تلك الشجرةِ الضخمه التي حجبت آشعةِ الشمس الدافئه عن بشرتها وذلك عندما رأت هونغ جي ومي يونغ تتوقفانِ في تلك الحديقةِ الخلفيه التي يبدو وأن الطلاب هجرونها لليوم ! قد يكون بسبب التدريبات ، من يعلم !
إستندت بظهرها على الشجرةِ وعلى حذرٍ من ألا يرّونها.
إتسعت عيناها بتفاجؤ عندما رأت مي يونغ تُدفَع مِن قبَل هونغ جي التي صرخت بإستفزازٍ وحدّه.”ألم أقل لكِ منذُ البدايه أن بيكهيون ملكٌ لي وحدي ؟”
تأوهت مي يونغ بألمٍ بعدما لامست قدمها التي جُرِحت مِن قبل أحد الصخور حينما تعثرت وسقطت أرضاً لترى بعضِ قطراتِ الدماء الطفيفه برُكبتِها وبالطبع ذالِك لم يُخفف ولو قليلاً من حدةِ هونغ جي!
أبتسمت بسُخريه لتُثير غضبها حينما بادرت.”أنتِ قلتِ! , لكنهُ لم يُنفذ ذالِك عندما لم يلتفت ولو لمرةٍ واحده لكِ بل وفضلني أيضاً , هه! ,يال السُخريه!”
دحرجت هونغ جي عيناها بملل وإبتسمت إبتسامه جانبيه.”من قال ذلك ؟ لقد كان مُخطِئاً ! لقد كنتِ مُخادِعه بارعه وإستطعتي خيانتهُ ، لي مي يونغ ! سيكون لي من الآن ! فقط القليل من الصبر سيفي بالغرض وبعدها لن يكون هناك مي يونغ !”
إستندت مي يونغ على إحدى ذراعيها لتنهض ثُمَ أقتربت من هونغ جي عدةِ خطواتٍ لتُبادِر بسُخريةٍ تامه ولا تنكر بأن هُناك جُزءً من كلِمات هونغ جي أثر بِها.”الأمر ليس بمسألةِ وقت كما أنها ليست بمُعادلةٍ حسابيه ليتطلب الأمر القليل من الصبر! , حتى وإن قُمتِ بإغوائِه أنتِ لن تشعُري بِما كنتُ أشعُر بهِ معه! , لن تعيشي ما عشناهُ معاً لأولِ مره هونغ جي! , لن يحتويكِ كما أحتواني ولن يُحِبُكِ كما أحبني ولازال يُحبني! , حتى أنتِ لن تُحبيه بقدر ما أحببتهُ أنا , أنتِ تُريدينَ تملكهُ فقط هونغ جي ولا تُبالين لِمَ يشعُر بهِ هوَ! , أنتِ قمتِ بتحطيمنا تماماً هذا ما كنتِ تُريدينهُ صحيح؟ , أنا أثقُ تمامً بأن بيكهيون لن يتطلعُ لكِ وإن فعل فسيُحاوِل إثارةِ غضبي بكِ فقط لا أكثر لِذا لا تحلمي كثيراً , أهبطي على أرض الواقِع عزيزتي.”
ضحكت هونغ جي بتملل وكأنها كانت تتوقع تلك الكلمات ، شخصٌ مثلها سيتوقع اي شي في اي وقتٍ ممكن. تنهدت فعمقٍ وبدأت بإثارة غضبِ مي يونغ.”حسناً عزيزتي ، انتِ محقه ، انا لن أشعر بنفس شعوركِ ، ولن يحتويني مثلما احتواكِ وربما لن يحبني كما احبكِ لكنني سأفعل ما بوسعي ، سأجعله يحبني أكثر مني ، سأجلعه مَلِكاً وسأكون ملكتهُ. ببساطه سأجعله لي انا وحدي وهذا كافٍ جداً! سأرضى بكل شيء ٍ ما دام برفقتي ، لكن انتِ؟” عقدت حاجبيها وزمّت شفتيها بأسفٍ مصطنع.”لكن اناِ؟ ستصبحين صفحة قديمه ومهترئه في دفترِ حياته.”
أبتسمت مي يونغ إبتسامة جانبيه بعدما شعرت بتراكم بعض الدموع بعيناها حسنآ حتى وإن تصنعت القوة لازالت كما هي!
شددت على اسنانها حينما بادرت بصوت خافت.”توقفي!”
من قد يتوقع؟ ، فقط بالأمس كانت عالمه والأن ببساطه لا يريد رؤيتها على ذنب لم تقترفه!
من المستحيل ان تتوقع بأن بيكهيون سيفعل كل ما فعله معها برفقة هونغ جي!!
يلقبا بعضهما البعض بألقاب لطيفه ويخرجان للتنزه يوميآ بالعطلة الصيفيه والعطلات الأخرى ، هل سيمسك يدها بكلتا يداه حينما تشعر بالبرد؟ ، سيحتضنها بالشتاء ليدفئها ويعانقها حينما تشعر بالخوف من أشياء بسيطه؟ ، سيختلق أعذار ليقبلها ويسرق بعض القبل خلسة منها؟
مجرد التفكير بكل ذالك قد حطم قلبها لأشلاء صغيره..
عقدت يداها لصدرها لتبادر بسخريه مجددآ.”ألم أخبرك أن لا تحلمي كثيرآ؟ ، هونغ جي بيكهيون يكرهك هو لا يطيق سماع أسمك حتى إن كان لك دور بحياته فلن يستخدمك سوى لأغاظتي وهذا لن يدوم طويلآ صدقيني ! ، الحقيقه ستظهر قريبآ والجميع سيعلم أنني لم أقم بخيانته ولن أفعل بحياتي وحتى يحدث كل هذا سأتحمل من أجله ، هو مخدوع فقط لكنه سيعلم الحقيقه قريبآ ، كلهم!”
نظرة السخريه والإستهزاء لم تتبدل من على وجهِ هونغ جي. تعرف كيف ومتى تتحدث لذا هذا الأمر ايضاً متوقع! تحدثت بإعتياديه زائده.”إذاً ماذا عن كاري وسيهون؟ ألم يكن يكرها في البدايه؟ ألم يكن بتشاجر معها يومياً؟ ألم يكن يحب هيوجين وشعر بالتحطم عندما تركتهُ؟ من قد توقع بان كاري ستحوله بتلك الطريقه؟ هل كنتم تتوقعون ذلك؟ بالطبع لا! لذا عزيزتي فلتقولي الوداع لحياتكِ القديمه ولترضيّ بالواقع!”
لم تنكر بأنها قد شعرت بجزء من الخوف حينما تحدثت بتلك الطريقه ، تبدو واثقة مما تقوله لذا أردفت بحده.”شقيقتك ليست أكثر من خائنة لعينه! ، وأنا لست مثلها ولن أكون مثلها بيوم أتفهمين؟ ، فلتذهبا إلى الجحيم معآ برفقة والدكما !”
اتسعت عينا هونغ جي بصدمةٍ وسحبت مي يونغ من ياقتها بحدّه.”ماذا قلتي لتوكِ؟”
دفعتها مي يونغ بقوه ثم عدلت قمصيها ساخره.”لم أكن أتوقع يومآ أنني سأرى شخصآ خبيثآ وغبيآ بالأن ذاته! ، فتاه تتقرب مني منذ أن أبدى المعلمون إعجابهم بي لترفع نسبة نقاطها لديهم لا أكثر برأيك لن أبحث عنها؟ ، تشوي هونغ جين! ، لا بد وأنك لست ذكيه كشقيقتك لكنك بالخبث ذاته.”
أتسعت عينا هونغ جي بصدمه ،كيف كانت حمقاء لتلك الدرجه! لم تدرك نفسها حينما شهقت بصدمه وغطت فمِ مي يونغ بغضب وهلع.”لا تجرؤين،على قول ذلك،أمام أحد ! أفهمتي؟”
أبعدت مي يونغ يدها بقوه حينما أنفجرت ضاحكه.”يا إلهي لماذا؟ ، أتشعرين بالعار منهم؟ ، والدك سارق محترف وشقيقتك خائنة وقحه بينما أنت أبنة غير شرعيه! ، يال العائله المشرفه يجب أن يحتذى بكم حقآ!”
عقدت كاري حاجبيها بغرابه بينما تستمع الى تلك المعلومات ، مما دفعها للضحك بسخريه داخلها. بالفعل جميعهم كاذبون ! تنفست هونغ جي سريعاً بغضب وحاولت اللسيطره على إنفعالاتها. تمتمت بتحدٍ.”إن اردتي رؤية سوء تلك العائله فعليكي بقول ذلك. حقاً لن يكون الأمر مرضياً إن تعاملتي مع تلك العائلة التي يحتذى بها، كيم مي يونغ!”
عبثت مي يونغ بأظافرها بلا مبالاة حين أردفت.”إن أردت إيذاؤك بها لفعلت منذ أن عرفتها ! ، إن أخبرتهم لما تطلعو بوجهك لكن فقط تغاضيت عن الأمر ، إن أردت إستخدامها لفعلت أنا لا أخافك أنت أو شقيقتك أو حتى والدك المسجون!”
قامت بسحب هونغ جي بقوه من ياقة قميصها لتضيف بحده.”إن علمت بأن أنت من خطط للأمر الذي يحدث هنا صدقيني ستنضمين إلى صف المنبوذين وسينقلب السحر على الساحر عزيزتي! ، أنا لست خبيثه ولا أؤذي أحد ولا أرد الأساءه بإساءة أقبح لكن تعلمين مكانتك لدي أليس كذالك؟”
لم تعرف هونغ جي بما قد تجيب ، هي تعلم ان مي يونغ عندما تغضب ، بإمكانها فعل أي شيءٍ كان ،لذا عليها الحذر ولوّ ان مي يونغ من المستحيل ان تفعل. ذلك على الأقل من أجل تلك التي كانت تسمى بالصداقةِ بينهما. أبعدت يدها عن قميصها بقوة ولعنت تحت أنفاسها.”لا تلعبين معي.” وتركتها على الفور وذهبت قبل ان تقول كل شيءُ من غضبها الفائر.
أبتسمت مي يونغ بسخريه حينما أستدارت لتقابلها وتمتمت لنفسها.”ماذا إن أردت ذالك؟”
عقد كاري كلتا ذراعيها ببرودٍ حالما التفتت مي يونغ ، لقد خاب ظنها اكثر بالفعل. لم تتوقع يوماً أن تكون مي يونغ عالمه بشيٍء وتخفيهِ عنها ، الوضع مربِك.
تجمدت مي يونغ للحظاتٍ قليله قبل أن تُتابِع تصرُفاتِها كفتاةٍ سيئه , أمالت رأسها إلى الجانِب بعدما حدقت ببرودٍ لعدةِ ثوان.”منذُ متى وأنتِ هُنا؟”
رمشت كاري بثباتٍ ولم تتغير وضعيتها ولو لإنشاً واحداً، ضحكت بسخريه وارتسمت ابتسامه جانبيه على محياها.”اسفه ، سمعتُ كل شيء هذا مثير للإهتمام حقاً.”
أبتلعت مي يونغ ما بِحلقها بهدوءٍ تام عكس ما يحدُث بداخِلها
حسناً أهُناك المزيد بِذالِكَ اليوم الذي تعجزُ عن وصفِه؟
نظرت حولها لتتأكد من مُغادرةِ هونغ جي ثُمَ تنهدت بعُمقٍ حينما لم تجدها.”لن تُخبريهُم صحيح؟” تسائلت بصوتٍ خافت بعدما حدقت بالفراغ
تصنعت كاري التفاجؤ.”تقصدين ان هونغ جي اقصد هونغ جين شقيقة هيوجين؟”
أغلقت مي يونغ عيناها بتعبٍ حينما أومأت بتردُدٍ لها.
لعقت كاري شفتيها وهي تضحك بمراره ، لم يكن عليها ان تثق بمي يونغ الى هذا الحدّ. تحدثت ببرودٍ.”في الحقيقه لا اعلم ان كنت سأسيطر على ذلك ام لا. كما تعلمين ، تشوي جين كان سيقتلني في الكثير من المرات. لذا يجب ان اصفي حساباتي!”
شهقت مي يونغ بصدمة بعدما أتسعت عيناها.”والدُها كان يحاول قتلِك؟” أضافت سريعاً.”هذا لهُ علاقة بِما وجدتهُ بِمنزلك؟ , أعني تلكَ الورقه!”
اتسعت عينا كاري بتفاجؤٍ مصطنع ايضاً ،”واو ، هل تتذكرين حقاً ان ذاك الشخص كان يهمني؟” تنهدت بأسفٍ ونظرت الى الارض بأسىً مصطنع.”لمَ الحياةُ قاسيه.”
رمشت مي يونغ عدةِ مراتٍ قبل أن تُجيب بتردُد.”أ-أنا حقاً لم أكُن أعلم.” أقتربت منها سريعاً ثُمَ بادرت.”أنتِ لم تُخبريني بشأن أي شيء بذالِكَ اليوم! , أٌقسم لم تفعلي.”
تحولت نظرات كاري الى الجديةِ ونظرت الى مي يونغ بحده وبرود. تحدثت بثباتٍ.”لم اكن اعلم انكِ كاذبه بارعه، مي يونغ. حاولت المساعده لكن من المؤسف أنني سأساعد الشخص الخطأ!”
تجمدت مي يونغ لثوانٍ بعدما شعرت بنيرانٍ تشتعِلُ بقلبِها , حسناً لا أحد يفهمُها , الجميعُ يظن الأن أنها مُجرد كاذبه مُخادِعه لعينه هه! , بل واثِقون!
ذالِكَ الشعور أنهُ تم التخلي عنك مِن قبل الجميع ليسَ بالأمرِ الهين..
شعرت ببعضِ الدموع تتراكم بعيناها مُجدداً وها تِلكَ الشخصيه التي حاولت تمثيلُها والتمسُك بِها تتمزق أمامها مُجدداً , هيَ لا تستطيعُ الكذب بل وفاشِله بكُلِ ما يخُص التمثيل!
إن وصفنا ما تشعُر بهِ الأن حرفياً فسيُمثل بشخصٍ حاول مُساعدةِ طفل لكِن أتضح أنهُ أبن الشيطان لِذالِك تلقى الأسهُم من جهاتٍ كثيره لسببٍ مجهول.
مسحت دموعِها بقوه , يجب أن تتماسك على الأقل أمامهُم!
تنهدت بتعبٍ ثُمَ بادرت.”كاري, أنتِ لا تفهمينَ شيئاً , أنا أعني ما أقوله!”
اومأت كاري بسخريه ولوّحت بيديها في الهواء.”أوه صحيح ، لن افهم شيئاً من أشخاصٍ يخفون اشياءٍ كانت ستتسبب في موتي! الم تفكرين في يومٍ لمَ كنتُ اسألكِ عن هيوجين! ألم تفكري يوماً لمَ كنت اتجنبها رغماً عني؟ الم تفكرين بان بإخفائك لذلك الأمر اللعين كان سيتسبب في موتي إن لم يتسبب الآن؟ لكن لا بالطبع ، مي يونغ اللطيفه لن تفشي سراً مثل هذا لأجل صديقتها! لم اشعر بالشفقةِ لهذا الحدّ من قبل!”
حكت مي يونغ رقبتها بحرجٍ بعدما أبتسمت بأسفٍ حينما تساقطت دموعها مُجدداً.”معكِ حق أنا أستحقُ الشفقه , لكِن أنا حقاً لم أكُن أعلم , أسفه كاري.” ببساطه أستُنفِذت طاقتِها..بالكامِل.
نظرت كاري الى الجهةِ الأخرى سريعاً حينما لمعت عينيها ايضاً ، لم تتوقع انها ستجرح مي يونغ بهذا الشكل. لم تكن تدرك ذلك ايضاً. هي بالفعل عندما تغضب بإمكانها جرح اي شخصٍ، مع الأسف لا تستطيع السيطرةِ على ذلك بها. وما زاد الأمر سوءاً هو رؤية دموع مي يونغ التي تقرّ كاري على أنها حقيقية. شددت على. يدها قبل ان تستدير.”تأسفكِ أصبح متأخراً جداً ، مي يونغ. إن كنتِ واضحه مع الجميع لمَ كان سيحدث ذلك.”
أمسكت مي يونغ بمعصمها سريعاً حينَ بادرت.”كنتُ واضحه مع الجميع , أقسم! , أنا لم أخطيء خطأً فادِحاً لأستحقُ كُل ما يحدُث! , لم أقُم بخيانة بيكهيون يوماً حتى من كانو أصدقائي لا أعتقد بأنني أقترفتُ خطأً بحقهُم مِن قبل! , مُشكلة هونغ جي كانت معي أنا , كانت مُريبه لِذالِك حينما بحثتُ عنها أكتشفتُ ذالِك! , بالبدايه لم أُخبر أحداً حينما تعرضت هيوجين للتنمُر وغادرت المدرسه مع أنني كنتُ على وشكِ سؤالِها لكِن حينما رأيتُها تتحدث عن هيوجين بإشمئزاز علمتُ بأنها تُريدُ أخفاء الأمر , لم أُرِد أن تتعرض للتنمُر فما ذنبها بِما فعلتهُ شقيقتِها؟ , هذا كنتُ ما أفكِرُ بِه سابِقاً وقبل أن تأتي أنتِ وبعد كُلِ ما حدث حتى الأن أنا لا أخطط لأذيتِها أو التنمُر عليها , أن تكون منبوذاً هوَ أسوء شعور على وجهِ الأرض أنتِ قمتِ بتجربته وها أنا ذا لِما أقحمُها بتلكَ الدائِره إن كانت تكره شقيقتُها ووالدُها؟ , حسناً هيَ لا تقلُ سوءً عنهُم لكِن أعتدتُ أن لا أرد الأساءةِ بالأساءه! , هذا كُلِ شيء , لا تخبريهُم رجاءً.”
تنهدت كاري بعمقٍ دون ان تستدير لها، لا يمكنها غفران شيءٍ كهذا لها. لا يمكنها التفكير في عذرٍ لها حتى ابعدت يدها عن معصمها بقوه وتحدثت بجفاءٍ،”اخفاء شيء وراء شيء ليس جيداً. لقد حدث ولم تخبرينني هذه مشكلتكِ. لا توجد اعذار ” استدارت برأسها لها وإبتسمت بسخريه.”اسفه، لا يمكنني تصديقكِ بشأن بيكهيون أيضاً.”
أبتسمت مي يونغ بسخرية ثم بادرت.”لا بأس لا أحد يصدقني! ، أنا أثق أنني لم أفعل ويقال قديمآ ما دمت واثقآ من نفسك سيؤمن الجميع بك!” تقدمت لتقف أمامها ثم بادرت بعدما عقدت يداها لصدرها.”لما تهتمين لأمرها؟ ، أكانت أبنته أم لا ما الذي سيغيره الأمر؟ ، هل يجب أن أتشارك أسراري مع الجميع؟!”
ضحكت كاري بأسى وألم بداخلها قبل ان تنفي برأسها بسخريه.”لا ، بالطبع لا يمكنكِ أن تتشاركِ اسراركِ مع الجميع. الطيور على أشكالها تقع. لذا من البديهيّ أن تخفي شيئاً مثل هذا. على كلٍ ، لا يمكنني أن أوضح أكثر من ذلك.ولا يمكنني ان اعدك بشيء، لقد اصبحت الفرصه في يدي ويجب أن أغتنمها.”
أبتسمت مي يونغ بأسف ثم تنهدت بعمق.”كما تريدين كاري..شي! ، فقط وضحي لها بأنني لم أفعل ذالك ، وإن وجدتها يومآ بينكم فستكونين أنتِ السبب! ، هذا كل شيء.”
“ليس عليّ توضيح شيء،” رمقتها ببرودٍ وإستهزاء قبل ان تستدير لترحل. لقد ندمت على المجيء إلى هذا المكان، ليذهب الجميع الى الجحيم لا يجب ان تتدخل. وصلت الى غرفة الطعام بوجهٍ شاحب ومُتعب. جلست بجانب سيهون على الطاولةٍ بصمت. بينما عقلها يفكر بعدة أشياء هل من المحتمل ان تفعل هونغ حي شيئاً لها؟ لمَ لا بالتأكيد تعلم مايحدث بين عائلة كاري وعائلتها لذا بالطبع ستفكر بأذيتها يوماً. إستفاقت من شرودها عندما اردف كاي.”كاري، يجب ان نتدرب، لقد اخبرني المعلم بذلك.”
رمشت مرتان واستعادة وعيها.”أ-أوه هل علينا؟”
أومأ كاي ثم بادر.”سيعلنون المشتركون غدآ وسيبدأ التدريب من الغد أيضآ ، لقد تحدث المعلم هيوك قبل قليل! ، أين كنتِ؟”
تحولت نظرتها الى الغضب والبرود، ضحكت بشرودٍ غاضب وتمتمت.”كان عليّ أن اعلم شيئاً وها قد علمته.”
عقد كاي حاجباه بغرابة ثم أومأ بتردد لها ، أبتلع سيهون الطعام الذي تجمع بفمه كالأطفال ثم بادر بتساؤل ولازالت تلك البراءة لم تفارقه.”عن ماذا؟”
ابتسمت بخفه وتنهدت.”لا شيء هام. سأخبرك لاحقاً.”
أومأ لها بتفهم ثم عاد ليتناول طعامه من جديد
زفرت بعمقٍ ونظرت أمامها من جديد ليرتجف جسدها. توسعت عيناها بصدمةٍ وذعر وسرعان ما نظرت الى يدها سريعاً. نبضات قلبها كانت على وشك التوقف. ابتسمت بتوتر ونظرت الى سيهون،”س-سأذهب قليلاً وأعود.”
عقد سيهون حاجبيه بغرابة حينما أمسك بمعصمها.”أنتِ بخير؟”
أومأت سريعاً ونهضت.”ا-اجل لا تقلق! لن اتاخر!”
زم شفاهه بتفكير ثم أومأ لها بأبتسامة هادئه لتسرع بطريقها.
اسرعت الى دورةِ المياه سريعاً ودخلت احدى الغرف الفارغه بهِ. اغلقت الباب سريعاً خلفها وهي تتنفس بصعوبه واختناق. اغمضت عينيها بثباتٍ وهمست.” هذا ليس المكان المناسب. لم نتفق على ذلك البارحه. يكفي!”
سقط قلبها بمعدتها حينما ظهر شخصٌ ما من العدم فجأة.”وما الذي أفعله؟ ، أنا فقط أذكركِ بوجودي!”
اغلقت عينيها لوهلةٍ قبل ان تخفض صوتها بثباتٍ.”الم يكفي ما حدث البارحه؟”
قابلها العبوس بالجهةِ الأُخرى.”ماذا أفعلُ إذاً؟ , أشعُر بالوحده!”
ضحكت بسخريةٍ ودحرجت عينيها بإنزعاج قبل ان تشدد على يدها.”بربك؟ وحده؟ الم نتفق على الا نلتقيّ في المدرسه؟ الم اقل ذلك البارحة؟”
“هيا بربِك! , القليلُ مِنَ العبث لن يضُر.”
تنهدت كاري بضيقٍ ولمعت عينيها بغضب.”الم تكفي تلك العلامةِ؟”
“لِماذا؟ , لا بأس بذالِك صحيح؟”
حاولت التحكم في اعصابها وابتسمت بمراره.”نحن في المدرسةِ الآن! قد يسمعني شخصَ وانا اتحدث الآن لذا كفى!”
إبتسامةِ سُخريه دوت بالأرجاء.”لا بأس حسناً كما تُريدين , أراكِ بالمنزِل إذاً , رفيقتي الأبديه!”
استدارت كاري واغلق الباب خلفها بقوه وهي تلعن تحت انفاسها. هذا ما كان ينقصها! سارت بغضبٍ تجاه غرفة الطعام وعينيها مليئه بالدموع . -لمَ يحدث ذلك الآن؟- جلست بجانب سيهون ومسحت تلك الدمعةِ التي تسربت سريعاً على وجنتها. بقدر ماكانت لينه الا انها كادت ان تحرقها. توجهت انظار الجالسون اليها لذا ابتسمت بتوتر.”كم تبقى على وقت الاستراحه؟”
عقد كاي حاجبيهِ بغرابةٍ ثُمَ بادر.”ما بكِ؟ , عشرُ دقائِق تقريباً!”
ابتسمت بتوترٍ ونفت برأسها سريعاً.”لا شيء، اتسائل فقط!”
تنهد سيهون ثم اقترب ليهمس بأذنها.”هل كل شيء على مايرام معك؟”
زمت شفتيها بإضطرابٍ واخفضت رأسها. عنقها يؤلمها حد الموت. جسدها مضطرب شعور التوتر يكتسحها. كيف ستخبره؟ ان علم منها قد يتهور في ردة فعله ، وان علم من نفسهِ فمن الممكن الل يحدثها من جديد. لكن هذا ليس شيئاً في يدها. ترغب في احتضانه الآن لكنها لا تستطيع. ابتلعت ريقها وتنهدت بضيقٍ، تمتمت.”لا شيء.”
أبتعد قليلآ عنها حين عقد حاجباه بتساؤل.”أنت متأكده؟”
زفرت بعمقٍ وامأت بتردد.”اجل ، رقبتي تؤلمني قليلاً لا أكثر.”
قربها منهُ قليلاً ثمّ إبتسم بأسفٍ لها.”أتؤلمكِ كثيراً ؟”
لمعت عينيها قليلاً فإقتربت منهُ أيضاً لتحتضنهُ من الجانب.”سيهون ، أنا مُتعبه.”
أتسعت عيناه بخفه ، هي متعبه؟ ، لم تخبره بل وبالأصل لم يشعر بها؟ ، شدد على عناقها بيده اليمنى بينما اليسرى إتخذت طريقها للمسح فوق خصلات شعرها.”كاري لا تجعليني قلقآ ما بك؟” حدق بها بعدما تمتم بهدوء
اغمضت عينيها بتعبٍ ونفت برأسها وهمست.”لا شيء،،متعبه قليلاً، سأصبح بخير.”
تنهد بعمق ثم بادر.”أنت متأكده بأن تلك العلامه هي لا شيء؟”
ضحكت بتوتر وابتعدت عنهُ.”توقف عن ذلك. مؤكد لا شيء.”
زم شفاهه بتفكير ثم أومأ بتردد لها.
ابتسمت قليلاً بإضطراب حتى صمتت عندما جلست هيوجين بحماسٍ.”هل ستبدآن التدرب من الآن؟” عقدت كاري حاجبيها بغرابه مما جعل هيوجين تشير اليها الى كاي ببراءه.”ستشكلان ثنائياً رائعاً!”
دحرجت كاري عينيها بإنزعاجٍ وتحدثت ببرود.”لا تشغلي بالكِ انتِ!”
أبتسمت بسخريه.”أنا فقط أقول الحقيقه! ، إنه يلائمك أكثر من سيهون.” إتسعت عيناها بتصنع ثم همست بإستفزاز.”أوبس!”
نظرت اليها بأكثر نظرةٍ مميته وتمتمت بثبات بعدما امسكت بيدِ سيهون فوق الطاوله.”لا احد يناسبني مثل سيهون ، لانه نصفي الآخر! لذا هذا طبيعيّ!”
تلاشى غضب سيهون كليآ الذي اندلع قبل عدة ثوان ليبادر بسخرية تامه.”كم مرة أخبرتك أن لا تعرضي نفسكِ لتلك المواقف المحرجه هيوجين – آآه؟”
تجمدت هيوجين بمكانها ليكمل كاي بإعتياديه.”جميعنا نعلم انهما مناسبان لبعضهما! نحن مجرد شريكان وبإمكاني إخبار المعلم بالتبديل!”
دحرجت هيوجين عيناها بملل لتبادر.”لا يهمني! ، على كل ماذا سنفعل؟ ، أشعر بالملل!”
ابتسمت كاري ابتسامه جانبيه ونهضت لتنحني الى الامام ثم انحنت بجانب اذنها وهمست.”ما رأيكِ بقضاء بعض الوقت مع شقيقتكِ؟ ماذا كان اسمها؟ هونغ جي؟ هونغ جين؟”
إتسعت عينا هيوجين تمامآ كفوهة فمها.”م-ماذا؟” همست بصدمة تامه بعدما حولت نظرها لكاري.”من ا-الذي أخبرك بهذا؟”
زمت كاري شفتيها بتفكيرٍ مصطنع واجابت ببراءه وهمس.”برأيكِ ، الن ابحث خلف رجلٍ فاسد حاول قتلي وقتل عمي؟ برأيكِ عائلة بارك غبيه مثل عائلتكِ؟”
نهضت هيوجين سريعآ بعدما بادرت بحده.”كاري! ، أنا لا أسمح لكِ!!”
اعتدلت كاري في وقفتها وابتسمت ببرودٍ واستفزاز.عقدت ذراعيها.”لا تحاولي استفزازي لاني لستُ بتلك السهوله!”
شددت هيوجين على قبضتها ثم أستدارت سريعآ لتصطدم بهونغ جين.
“يجب أن نتحدث!”
“أعتقد ذلك.”
ألتقطت هيوجين معصم شقيقتها بعدما وافقتها الرأي لتسحبها إلى مكان خال من الطلاب.
جلست كاري من جديد وتحولت ملامحها الى الظلام فجأه. شددت على يدها وتمتمت.”سأريكما من اكون، انتم من بدأتم ذلك!”
قلب سيهون عيناه بملل ثم بادر بحده.”كاري ما الذي يحدث؟ ، جديآ ماذا هناك؟”
نظرت اليه سريعاً وابتسمت بتوتر.”لا شيء. لا تشغل بالك!”
قلب عيناه بملل ثم تنهد بعمق مجددآ.”كيف لا أشعل بالي؟ ، ما قلته وترها لتلك الدرجه ؟ ومابال تلك العلامه وإختفائاتك منذ الصباح؟ ، تبدين مريبة اليوم نحن لم نتفق على ذالك لا تعاتبيني إذآ بالمستقبل لأنك لا تفين بوعودك!”
ابتسمت بأسفٍ واردفت بهدوء.”كل ما اعرفه انني اسفه.”
شدد على قبضته بغضب.”لا تكوني بذالك الهدوء أنا أختنق حينما تخفين عني شيئآ ، أرأيتِ؟ ، أخبرتك على الرغم من قربي منك ألا أنك لازلت غامضه بالنسبة لي! ، بينما أنت تريدينني كالكتاب المفتوح أمامك ، لا أعتقد بأن هذا سيحدث!”
نظرت حولها عندما لاحظت ان صوت سيهون كان عالٍ الى حدٍ ما ثمّ اعادت نظرها اليه ونهضت.”لنتحدث في مكانٍ آخر!”
أشار بالنفي ثم نهض هو أيضآ ليبادر.”لماذا؟ ، أو إلى متى؟ ، لا أعتقد بأن حديثهم أو حديثي يهمك بعد الأن ! ، كم مره سألتك عن تلك العلامه؟ ، أنت فقط تستمرين بالنفي وإخفاء كل شيء ، حسنآ كاري فليخفي كلآ منا ما يريده إن كان ذالك ما تريدينه!” أستدار ليذهب بعدما أشتعل غضبه..حرفيآ !
امسكت بيده سريعاً لتوقفه.”سيهون ارجوك توقف! سأعلمك كل شيء! سأوضح كل شيء! فقط لنتحدث بمفردنا ارجوك!”
أبعد يده عن يدها برفق.”فقط أتركيني الأن ! ، أريد البقاء بمفردي بعضآ من الوقت.”
امسكت يده الاخرى وتحدثت بضعف.”ان كنت تحبني فلتسمعني هذه المره!”
تنهد بضيق ثم أخفض رأسه بإحباط وتمتم بعدما نظر لها بنصف وجهه.”إن كنتِ تحبيني أنتِ فلتتركيني لبعضآ من الوقت! ، لست مستعدآ لسماع أي شيء الأن.”
ابتلعت ريقها بعدما لمعت عينيها بضعفٍ. همست بتردد.”سيهون، انا خائفه. خذني معك ولن اتحدث! فقط دعني ابقى بجوارك!”
توقف الزمن للحظة بعقله ، حسنآ هي خائفه وبالطبع لن بؤذيها كاي أو لنقل أي شخص أخر !
إذآ؟
أبتلع ما بحلقه بهدوء ثم تنهد ليستدير كليآ لها ، عقد حاجباه معآ عندما لمح لمعة عيناها ليعقد أصابعهما معآ ثم أومأ بتردد لها ، بالطبع لن يتركها ببساطه وهي بأمس الحاجة له!
“لنذهب!”
تنهدت براحةٍ وبدأت بالسير بجانبهِ ، تلك المرةِ كان قد غيّر إتجاهه إلى السطح ، هذا قد يكون أفضل لكليهِما.
في طريقهما إلى هُناك توقفا عندما لمحا بيكهيون وتشانيول يغادرانِ السطح معاً.
بالطبع هذا أمرٌ واجب ، تشانيول لن يترك بيكهيون.
توقفا أمامهما وبادر سيهون بتردد إلى بيكهيون.”هل أصبحت أفضل ؟”
أبتسم بيكهيون بسخرية ثمبادر بعدما دفعه بخفه.”أنا بخير لا تقلق أيها الأبله!”
ابتسم سيهون بأسفٍ وهمهم بموافقةٍ لهُ ، غادر بيكهيون برفقةِ تشانيول وأكمل سيهون طريقهُ إلى السطح بهدوءٍ.
يشعر بإضطرابٍ قويّ لكنه لا يستطيع تحديد السبب، توجد العديد من الأسباب ، أولاً أمر مرضهِ وأنهُ لم يخبر والديه بعد ، ثانياً غموض كاري اللامتناهي ، كما أن تلك العلامةِ أربكتهُ.
جلس على المِقعدِ المتواجد في السطح وأجلسها جانبهُ بصمتٍ.
كسرتهُ هيَ بهدوءٍ.”شكراً لكَ.”
“لماذا؟”
تنهدت بعمقٍ ونظرت إلى يدها.”على بقائكَ بجانبي.”
أبتسم إبتسامة جانبيه ممتزجة ببعضآ من السخريه ثم تنهد وأدار وجهه للجهة الأخرى.”لا بأس هذا واجبي!”
ابتلعت ريقها بصعوبه عندما علمت أنهُ بالفعل لا يزال غاضباً.
تنهدت بعدمِ حيلةٍ ونهضت لتسير خطوتانِ إلى الأمام.
أغلقت عينيها لتُحفِّز نفسها على ما هيَ مُقبله عليه ثمّ عادت من جديد إليه.
جلست على رُكبتيها أمامهُ مباشرةً وأخفضت رأسها بتعبٍ.”سيهون ، هل يمكنك أن تغفر لي؟ أياً يكن ما سأقوله ، عدني بأنكَ ستتعامل بعقلانيه ! حسناً؟”
أمسك بذقنها ليجعلها تنظر له ، حدق بعيناها قليلآ ثم بادر.”لا تضعي مثل تلك المقدمات فأنت تقلقيني حقآ ، أيآ يكن سأحاول!”
إبتلعت ريقها بصعوبةٍ أكبر عندما نظرت إلى عيناه ، كيف ستخبرهُ الآن ! لقد جعلها تشعر بالضعفِ أكثر.
تجمّعت الدموع بعينيها أكثر عندما بدأت تتحدث.”ا-انا .. أقصد سول.. نحن .. ابديه!” كانت تتحدث بكلماتٍ غير مفهومه عندما بدأ جسدها بالإرتجاف ، لا تستطيع السيطرةِ على نفسها أو على كلماتها ، لكن يجب أن يعلم كل شيءٍ ، بينما ما تفعلهُ الآن هو البكاء كالأطفال والإرتجاف بين كلماتها.
إرتجف قلبه بقوه لا يتحمل رؤيتها بتلك الطريقه أمامه! ، أمسك بوجهها بين يداه بعدما قام بمسح دموعها بإبهامه ، قبل إحدى عيناها ثم بادر أثناء تحديقه بمعالم وجهها.”توقفي عن البكاء أرجوك همم؟ ، لا بأس فأنا هنا فقط أخبريني ما حدث.”
مسحت دموع عينها اليُسرى وهيَ تشهق من البكاء.”لم اعد وحيده في المنزل، سيهون.”
عقد حاجباه بتساؤل بعدما دب الرعب بقلبه.”هذا يعني؟”
أومأت بضعفٍ لهُ وأغمضت عينيها وهيَ تبكي.”أجل.”
همس بغموض تام.”سول بارك؟”
اومأت بصمتٍ وأخفضت رأسها قليلاً.

=
أبتسمت مي يونغ بسخرية بعد ما قامت إحدى الفتيات بسكب الملح بكثرة فوق طعامها أثناء مرورها ، أبعدته عنها بخفه ثم تمتمت بسخرية لنفسها.”شكرأ لك لم أكن لأتناوله على كل حال!”
أسندت رأسها فوق الطاولة بعدما أعلقت عيناها بتعب لتفكر بكل ما يحدث حولها ، كم تشتاق الأن لعناق بيكهيون الدافيء وتشجيع كاري لها ، لمزاح تشانيول وبرودة سيهون وطفولة كاي!
إتسعت عيناها بصدمة حينما أستمعت لضحكات بيكهيون حولها ليسقط قلبها سريعآ حينما مر من أمامها برفقة تشانيول ، كان يضحك بعفوية تامه وكأن شيئآ لم يكن مما مزق قلبها مجددآ ، تابعته بعيناها حتى جلس بجانب كاي لتعيد نظرها إلى الأمام سريعآ بعدما رمقها ، ذالك لا يفسر سوى شيء من الأثنان!
هو لا يهتم لشأنها أو لذالك الموضوع بالأصل أو أنه أعلن الحرب عليها وذالك أكثر ما قد يدمرها..
ضحكاتهم تعالت مجددآ ولسوء حظها أن طاولتها هي الجانبيه لهم!
أسدلت خصلات شعرها بجانبها الأيسر لتحجب رؤيتهم بعدما أخرجت سماعات أذنها وبعضآ من كتبها
لم تلبث العديد من اللحظات حتى وجدت سونغ جاي يجلس أمامها على الطاوله مما جعل قلبها يسقط بمعدتها بقوّه.
هل يمزح معها الآن ؟ ستتلقى كمًّ أكبر من الكراهيه إن رآهم أحد ، وقد يظنون أنها بالفعل قامت بخيانة بيكهيون ، مما سيجعل فكرة عودتها اليه مُستحيله.
نهضت سريعاً بغضبٍ ونفاذ صبرٍ لتجد سونغ جاي ينهض بالمثل ويُمسِك بمعصمها مما أدى لإلتفات الجميع لهما.
مشهد رائع يستحق المُشاهده !
حبيبة بيكهيون تواعد حبيبها القديم الآن ! يا لها من فرصةٍ رائعه !
إتسعت عينيها بصدمّه فقاطعها سونغ جاي عندما تحدّث سريعاً بصوتٍ خافِت.”أنا أريد مساعدتكِ!”
سحبت يدها بقوة ثم بادرت بغضب وحده.”فلتذهب إلى الجحيم لا أريد مساعدتك!”
توسعت أعين الجميع عندما إستمعوا إلى ذلك.
ما الذي قالتهُ للتو ؟ إذاً ماذا عن ما شاهدونهُ بالأمس وهذا الصباح ؟
بالتأكيد هُناك شيئاً خاطئاً.
إبتلع سونغ جاي ريقهُ وبادر مُجدداً.”فقط فلتأتي معي! عليّ أن أصلح ما أفسدتهُ !”
شددت على أسنانها حينما بادرت.”أي جزء لم تفهمه من لا أريد مساعدتك؟” تنهدت سريعآ ثم أضافت.”كيف ستساعدني بحق الجحيم؟ ، أنت قمت بتدمير حياتي أتعي معنى هذا؟ ، كم كنت أنانيآ بكل ما تفعله وكم كنت غبيه حينما صدقتك!”
تمتم بيكهيون بسخرية بين نفسه.”أي من وعوده لم يفي بها لك؟”
لكن لسوء الحظ كان ذالك بمستوى إستماع الجميع تقريبآ..
شددت مي يونغ على قبضة يدها بعدما تراكمت بعض الدموع بعيناها ، ما يحدث يمكنها تحمله عدا شيء واحد فقط..وهو ما يفعله بيكهيون تحديدآ!
أبتسمت بأسف ثم ثم رمقته لتبادر.”شيء لن تعرفه أنت!” أعادت نظرها إلى سونغ جاي مجددآ ثم بادرت بسخريه.”شكرآ لك حقآ! ، من الأن وصاعدآ لا أريدك بحياتي ولا حتى كصديق! ، أتفهم هذا؟”
اخفض سونغ جاي رأسه بأسفٍ بعدما تعمق جرحهُ. سبب ما هما بهِ الآن هو هونغ جي وبالطبع لا يعلمان ان هيوجين قد ساعدت شقيقتها بالفعل. تنهد بأسفٍ وتمتم للمرةِ الأخيره،”سامحيني مي يونغ.” قبل ان يستدير ليرحل في طريقه ، بالطبع لن ييأس من محادثتها ، لكن يجب ان يجعلها تهدأ الآن.
تنهدت بعمق ثم بعثرت خصلات شعرها بإحباط لتلاحظ تحديقات الجميع بها ، قلبت عيناها بملل ثم أستدارت لتخرج خارج القاعة بأكملها.

=

نفت كاري برأسها بعدما تسربت الدموع لعيناها. لقد حدث الأمر وانتهى ، نظرت اليه بأعينها الدامعه وحاولت جاهده منع تلك الشهقات من التعالي اكثر.”سيهون، انا لم ارد اخبارك لانني احببتك بصدق ، لم ارد ان اجعلك تقلق عليّ ، لم ارد حتى ان اجعلك تفكر فيما يحدث لي. انا الآن احاول استيعاب الامر. مع ذلك لا استطيع.”
ضحك بصدمه ثم بادر بجمود تام.”كدت أموت بسبب تلك الشيطانه كاري! ، ألتلك الدرجه حياتي ليست مهمة؟” حول نظره لها ثم بادر بهدوء تام.”لم لم تخبريني؟”
ضحكت هي الاخرى بالمثل وبذعرٍ نهضت بعدمِ استيعاب.”ماذا فعلتُ الآن؟ كيف كنت سأخبرك وانا لم اتاكد بعد؟ كيف تريد مني اخبارك وانا اقلق عليك من اقل شيء! هل تلومني الان؟”
لم يدرك نفسه حينما صرخ بها.”قلت لم لم تخبريني؟” نهض سريعآ ليبادر بغضب شديد.”أهذا ما عاهدتني عليه؟ ، هذا ما أتفقنا عليه؟ ، لا يوجد من يصدق بوعده لأنك أول من تخلفينه أليس كذالك؟ ، تتصرفين كما تشائين وتفعلين ما يحلو لك حتى نصائحي لا تأخذينها بعين الأعتبار ولا تهتمين لما أقوله! ، هانسول كاري بارك هل أنا دمية بحياتك؟ ، ما الذي أعنيه لك أوه؟ ، مجرد فتى لا ! ، مجرد شيء يحميك وتأمرينه فقط صحيح؟ ، أنت تخفين الكثير والكثير عني وبالمقابل تريدين معرفة كل شيء عني حتى إن جرحت بأصبع يدي! ، أتعلمين ماذا ؟ ، لا أعتقد بأنني سأسامحك تلك المره!” أستدار بقوه ليتقدم سريعآ بطريقه دون التفوه بكلمة أخرى.
تجمدت في مكانها من هولِ الصدمه ، كيف له ان يتركها في تلك الحالةِ بمفردها . هي لم تخبره لانها فقط ارادت التأكد ، لكن بالطبع اوه سيهون لن يمرر لها ذلك الامر من جديد ، لقد طفح الكيل بالنسبةِ لهُ. رمشت مرتانِ لتسقط تلك الدموع المنصدمه وسرعان ما ضحكت بعدمِ تصديق كالمجنونه. يتركها بتلك البساطةِ ، متناسياً خوفها وقولها”سيهون ، لا تتركني.” فقط كل ذلك لانه غاضباً! ابتلعت ريقها بعدما تقلصت ضحكاتها تدريجياً لتستبدلها بتعابيرٍ فارغه لا تدل على ايةِ مشاعر او اي شي تشعر بهِ. لا شيء يدوم للأبد بالفعل.
بعد عدة ثوان من صدمتها أنتبهت سريعآ لصوت سعال خفيف قرب الباب ، وكأن شخص ينبهها بوجوده!
أدار سيهون وجهه إلى الجهة الأخرى حين بادر ببرود ممتزج بالقليل من الحرج.”تريدين القدوم معي؟ ، تعلمين قلت أنك خائفه كما أن تلك..” تنهد ثم أضاف بصوت خافت.”هذا لا يعني أنني سامحتك!”
جففت دموعها سريعاً بعدما آلمها قلبها،نفت برأسها بهدوءٍ وتمتمت.”لستُ خائفه. يمكنك الذهاب.”
أبتسم إبتسامة جانبيه باهته.”الكذب لا يليق بكِ!”
استدارت الى الجهةِ الاخرى عندما ادركت انها على وشك البكاء كالاطفال من جديد وعدلت صوتها لتظهر بطبيعيه.”أنا لا اكذب يمكنك الذهاب. هذا ما تريده في الاساس.”
تنهد بعمق ثم أدخل كلتا يداه بجيبا بنطاله ليتقدم بهدوء لها ، توقف أمامها مباشرة ليبادر.”أنظري لي.”
اغلقت عينيها لثوانٍ لتستعيد توازنها ورفعت نظرها بتردد اليه.”ماذا تريد!”
لامس ذقنها بلطف ليثبت ترددها، بادر بصوت خافت.”هل هناك شخص يحبكِ بقدر ما أحبكِ أنا؟ ، أجيبيني!”
جعدت حاجبيها قليلاً ونفت بتردد.”لا اعتقد.”
أعاد يده لجيب بنطاله مجددآ حين بادر بهدوء.”إذآ لماذا؟ ، لم تجعليني أغضب منك وأجهلك كثيرآ؟ ، لم تجبريني على الصراخ عليك ومعاتبتك بغضب؟” أخرج يده الأخرى ليمسح دموعها بإبهامه.”لم تجعلين تلك الدموع تخرج بسببي؟ ، تعلمين كم أكره نفسي حينما تبكين بسببي ! ، لم تجعليني أكره نفسي إذآ؟”
تمعنت في كلماته للحظاتٍ قبل ان تجيب بهدوء عندما هبط نظرها على عظمة الترقوه خاصتهُ.”انا لا اقصد اي شيء مما تقوله انت . انا دائماً افكر بكَ اكثر ما افكر في نفسي. هذه الدموع اللعينه لا تخرج عبث سيهون ، لا احد ذاق ما ذقتهُ انا ، لا احد خاض تلك التجربه المريره مثلي ، انت كنت معي بكل شيء لذا كان من الجيد عدم اخبارك في البدايه ليس لانني اردت الكذب عليك ، ولكن لأنني اردت التأكد اولاً. لم اكن لاخبرك بالاساس،لكن …” صمتت قليلاً حتى اضافت بهدوءٍ شديد.”لكن اظن انها النهايه.”
أنتقلت يده لتلامس ذقنها مجددآ حين أراد أن يحدق بعيناها.”ما بدأناه معآ سننهيه معآ تتذكرين هذا؟ ، هذا أصدق من وعد إن كنت لا تؤمنين بالوعود! ، وإن أقتربت النهايه فسأحرص على أن تكون نهايتي قبل نهايتك كي لا أموت مرتين!”
اغلقت كلتا عينيها عندما تسربت دموعها بصمت.”هذا متعب ، سيهون. انا متعبه حد الموت.”
سحبها لعناق دافيء يلامس قلبيهما ليشدد يده حولها وبهدوء يمسح فوق ظهرها.”أنا هنا من أجلك ، حتى وإن تشاجرنا سأظل هنا وسينتهي كل ما تشعرين به من ألم قريبآ ، سأحرص على ذالك أيضآ!”
انكمش جسدها ليحصل على الدفء من بين ذراعيه واجابت بضعفٍ.”لقد اصبح كل شيءٍ واضحاً وإلا. لمَ قد عادت من جديد؟ لمَ عليّ ان اتعذب بمفردي في ظلام الليل الحالك! حسناً. انت ستبقى معي هنا وفي الاماكن العامه. لكن ماذا عندما سأكون بمفردي؟ انا وهي في بيتٍ واحد! لمجرد التفكير في ذلك قلبي يرتعش خوفاً ! انا مازلتُ صغيره! صغيره جداً على ان اتحمل كل ذلك! بقدر ما قد ابتسم الى الجميع. بقدر ما انا احترق وابكي كالطفله بداخلي.”
قبل رأسها بهدوء وبراحة أسند رأسه فوق رأسها ليجيب.”إن كان لا بأس بأن أمكث معك لما كنت أتردد ولو لثانية واحده لكن للأسف لا يمكنني!” أنتفض سريعآ وكأنه تذكر شيء ما ليصيح بدهشة تامه.”وجدتها! ، لم لا أنتقل لمنزلنا القديم؟ ، أعني ذالك المنزل الذي قد شاهدت منه الحادث! ، أنا أكرهه لكن لا بأس سأنسى ما حدث به ، إنه يقابل منزلك لا بأس بذالك صحيح؟”
جففت دموعها ببطءٍ وعقدت حاجبيها.”لكن كيف ستقنعهم بالمكوثِ فيه؟ ومع ذلك لن يتعدل الوضع!سيبقى الحال كما هو!”
تنهد بتفكير ثم بادر.”لا أحد سيصدق إن تحدثنا عن سول بارك صحيح؟ ، سأخبرهم بأنني سأنتقل لأستقل بذاتي فقط حينها لن أتركك سوى بموعد النوم حتى وإن حدث شيء لك ستجديني سريعآ !”
زمّت شفتيها بتفكيرٍ حتى انتفض جسدها بخوفٍ. تلك الهمسةِ اصدرت صريراً بداخلها جعل قلبها يتوقف لثوانٍ.”لا تقبلي!” حاولت السيطره على اطرافها التي تجمدت وتسارع انفاسها. لم تتردد في الاجابه سريعاً.”لا لاتفعل!لا تنتقل!”
عقد سيهون حاجبيه بغرابة حين بادر سريعآ.”لماذا؟”
ابتلعت ريقها بصعوبه وضحكت بتوتر وهي ترمق السطح بعينيها بحذر
.”ف-فقط اقول ذلك تحسباً لعدم موافقة والديك او شيئاً من هذا. ابقى في منزلك. سأتحمل وسأكون بخير!”
أشار بالنفي ثم قلب عيناه بملل.”قررت ذالك فلا تمنعيني لأنني لن أتراجع!”
تنهدت بعمقٍ وحاولت تغيير الموضوع.”ستاتي معي لترى والدي بعدها سنذهب الى عائلتك!”
أومأ لها بهدوء ثم قطب كلتا حاجبيه بقلق حينما شعر بذالك الوغز يعود مجددآ ولسوء حظه لم يحضر الدواء الخاص بألم قلبه! ، جفل بألم مجددآ ثم شعر بالقليل من الدوار وتسارع دقات قلبه ، المستقبل لا يبدو مبشرآ بحق..
امسكت بكتفيهِ سريعاً وغزت تعابير القلق ملامحها ، تسائلت بخوفٍ وقلق.”سيهون ، انت بخير! هل جائت لك تلك النوبه؟”
أومأ دون أن ينظر لها ثم أستدار سريعآ وركض لمسافة صغيره حين بدأ يسعل بقوة شديده وكأنه يتقيىء بينما الدماء لا تتوقف عن الخروج من فمه كلما سعل ليشتد ألمه ويتضاعف إلى أضعافآ مضاعفه ، صاح سريعآ بعدما مسح فمه لتتلطخ يده بدمائه.”لا تأتي! ، لست بحاجة لرؤية ذالك حتى!”
لم تستمع اليهِ وذهبت لتتوقف امامه بأعين حائره وانفاسٍ مُتقطعه. هو يزول من بين يدها ببطءٍ وعدم ادراك ، بينما الاثنان لا يعلمان ما يخبئهُ لهما القدر ! بدلاً من البكاء كالاطفال امسكت بيدهِ بكلِ هدوء واخرجت منديلاً من جيبِ معطفها مُتمتمه.”لا بأس بإظهار ضعفك امامي.” انتقلت يدها الى وجهه لتنظر الى. شفتيه التي تقبعت الدماء فوقها لتلوثها ، امسكت وجهه بيدها اليسرى لتثبته وبدأت بتجفيف شفتيه وتخليصها من تلك الدماء المتمرده.”لا تقل ذلك مجدداً. لانني لن استمع لك.”
ألتقط المنديل من بين يدها بعدما أبتسم بخفه.”لا عليك سأنظفه أنا ، لا يجب أن تلوثي يدك والأن ما الذي سنفعله بتلك الدماء،؟”
ابتسمت وهي تحدق به واقتربت لتنقر على شفتيه بخفه ثمّ ابتعدت بعدة انشاتٍ.”لم الوث يدي فقط!”هزت كتفيها بعدمِ حيله واصدرت صوتاً لطيفاً دوى بالارجاء.
ضحك بصدمة حينما رمق بضع قطرات الدماء تعتلي شفتاها.”أيشش! ، يا إلهي كاري لم قبلتني؟” تمتم بتذمر لطيف قبل أن يبتسم بلطف ليمسح قطرات الدماء المطبوعه فوق شفاهها بالمنديل الذي بحوزته.”ماذا إن حدث لكِ شيء الأن أوه؟”
قطبت حاجبيها بتفاجؤ مُصطنع وببراءه نبّست.”وماذا في ذلك؟ اتمنى ان اعيش كل شيءٍ مثل حبيبي ، هل هناك مانعٌ في ذلك، أيها الوسيم؟”
أتسعت إبتسامته بخجل طفيف ليبادر بحدة مصطنعه.”أجل ! ، يجب أن تكوني بخير ليظل حبيبك الوسيم بخير أيتها الجميله.”
ارتسمت ابتسامه باهته على شفتيها واومأت بهدوء.”حسناً.”
قلص عيناه على شفاهها ثم تنهد براحة لها.”أنتهيت! ، أنذهب قبل أن يرى شخص تلك الدماء؟”
اومأت سريعاً وامسكت بيديه بعدما فركت عنقها قليلاً.”هيا! لكن لا اشعر بأنني سأستقبل ايةِ معلومات اليوم!”
زم شفاهه بتفكير ليجيب.”لا بأس إذآ سأشرحه لك فيما بعد!”
تنهدت بضيقٍ عندما بدئا بالسيرِ الى الاسفل.”سيهون ، لا اعتقد حقاً ان فكرة اقامتك في المنزل القديم سليمه! لا بأس ، سأتصرف على طريقتي.”
أشار بالنفي ثم تنهد بملل.”كاري! ، سأنتقل غدآ لقد حسم الأمر لن أتراجع إنه الحل الأمثل أنها فكرة رائعه أنا أيضآ أريد أن أستقل بذاتي وأعتمد على نفسي على الأقل قبل أن أخوض بتلك العمليه!”
شعرت بوخزٍ عميق يجتاح قلبها عندما نطق بتلك الكلمةِ المشئومه. ابتلعت ريقها حينما لمعت عينيها وابتسمت بتوتر.”معگ حقٌ فی ذلک”
عقد حاجباه حينما شعر بتلك الرجفة بصوتها فأستدار سريعآ ليقطع طريقها بعد ما كان متقدمآ ببضع خطوات بسيطه.إسمعيني جيدآ.” بادر بصوت خافت ليقلص المسافة بينهما حينما أقترب سريعآ منها.”كاري” همس بأسمها ليمسك بوجهها بين يداه.”أنا وأنت ، سنكون بخير ، أنت أنا وأنا أنت لذالك سأهتم بقلبي لتكوني بخير وعليكي فعل المثل ، إتفقنا؟”
ابتسمت بخفه لسماعها تلك الكلمات البسيطه لكن لسوء الحظ تدفقت دمعه على وجنتها بالادق على اناملهِ. اومأت بتفهمٍ ولازالت تبتسم والدموع في عينيها.”سأتفائل. القدر سيقف بجوارنا. انا اؤمن بذلك.”
أزال دموعها بباطن يده سريعآ.”لا تبكي ! ، كوني قويه من أجلي أنت أنا وأنا أنت تذكري هذا جيدآ !”
ضحكت بخفه وتسائلت.”ماذا يحدث للجليد عندما يذوب؟”
عقد حاجباه بغرابة ليتمتم بتردد.”ينصهر فيتحول للماء! ، لماذا؟”
أومأت بتأكيدٍ وإتسعت بإبتسامتها.”اذاً لا تلومني اذا بكيت! هذا ليس شيءٌ في يدي!”
إبتسم بسخريه.”لكنك لم تكوني قطعة ثلج بارده أبدآ لم تكوني كذالك ، كنت بلورة من الكريستال البراق ! ، بلورة جميله ، علمت ذالك مؤخرآ!”
رمشت ببراءه عدة مراتٍ وتنهدت بغرور.”اعلم ذلك ، لا تحتاج لتوضيح شيء.”
رمقها بحقد مصطنع ثم ضحك بخفه ليسيرا معآ.”إلى أين سنذهب الأن؟”
اخذت نفساً واقترحت.”اريد ان افعل شيئاً مجنوناً!”
عقد حاجبيه بتساؤل.”مثل ماذا؟”
“حضور حصتي مثلآ؟”
أنتفض كلآ من كاري وسيهون بعد سماع ذالك الصوت الأجش ليبتعدا عن بعضهم البعض بعد أن ظهر المعلم كوانغ فجأة مجددآ
“سيهون وكاري!” بادر المعلم بصوت خافت وكأنه يعمل جاهدآ على كبح غضبه
“حسنآ لم لم تأتيان؟” رفع إحدى حاجباه بإستنكار لهما فأجباه سيهون سريعآ ببرود.”هل أنتهت الأستراحه؟ ، أسفان نحن لم نستمع لصوت الجرس!”
عقد المعلم يداه لصدره ليبادر.”إنتهت منذ عشر دقائق بالفعل أيها الغلام! ، أين كنتما؟”
تأففت كاري بملل ونظرت الى المعلم بثبات.”كنت متعبه ،ولازلت. لذا لن احضر تلك الفترةِ! سأخبر المدير بذلك، كما ان سيهون ايضاً متعب!”
ضحك المُعلم بصدمةٍ مما سمعهُ تواً.”كُنتِ مُتعبه وستذهبين للمُدير؟ , لِمَ لم تُخبريني إذاً ألستُ مُعلِمك؟ , أأووه؟”
نظرت حولها بإضطرابٍ وفركت عنقها بحيره.”لقد حدث كل شيءٍ سريعاً حقاً، لم استطع الذهاب اليك، معلم كوانغ.”
تراجع المُعلم كوانغ خطوة تقريباً ليُحدِق بكليهِما.”وما بِكُما؟ , لِمَ أنتُما مُتعبان؟”
نظرا إلى بعضهما في توترٍ ، كيف سيخبرانهِ بالأمر . كاد ان يتحدث سيهون حتى قاطعتهُ كاري مُبرره.”لقد كنا في حادث بسيارتهِ منذ بضعةِ ايامٍ ، لذا هناك بعض الكدمات في جسدينا. نحن متعبانِ قليلاً.”
إتسعت عينا سيهون بِخفه حالما أستمع إلى مُبرِرُها المُبالغ بِه ليتقدم المُعلم كوانغ سريعاً بقلقٍ واضِح.”أومو سيهون-آه أنتَ بخير؟ , ما الذي حدث أثناء قيادتك؟ , يا إلهي كم أكره قيادة المُراهقين!”
أبتسم سيهون بتُوتُرٍ ملحوظ ليُجيب.”أنا بخير أنا بخير مُعلِم كوانغ لا تقلق لقد كان حادث سيرٍ بسيط!”
كادت أن تُعقِب كاري قبل أن يُقاطِعُها المُعلِم سريعاً.”إذاً أكان سونغ جاي برفقتك أيضاً؟ , تعلم! , وجههُ مليءٌ بالكدمات أيعلم أحدكُم ما حدث لهُ؟”
صمتت لثوانٍ واجابت سريعاً بالتزامن مع ايماءة رأسها.”ا-اوه اجل! كان معنا !”
أومأ المُعلِم بتردُدٍ واضِح.”أهذا هوَ الحادث إذاً؟ , لكِن لِمَ لم يحدثُ لهُ مثل ما حدث لكُم؟ , أعني أين كان يجلس فحالتهُ سيئه حقاً!”
زاد اضطراب الجوّ فعقبّت سريعاً برجفه.”ا-انا كنت في الخلف! بينما سيهون وسونغ جاي كانا في المقاعد الاماميه ، ولسوء الحظ كان الجانب الخاص بسونغ جاي هو الأكثر عرضه في الحادث.”
تأثرت ملامحهُ سريعاً.”أوه! , يجب أن أطمئن عليهِ إذاً , أيشش ذاكَ الفتى سيقودني للجنون حقاً , لا بأس يُمكنكُما الذهاب.”
اتسعت ابتسامتهما سريعاً فتفاجئ المعلم مما اجبرهما على التوقف عن الابتسام. تنحنحا وتظاهرت كاري سريعاً بالالم بعدما امسكت بيدِ سيهون.”كتفي يؤلمني. لنسرع سيهون اريد الجلوس ، جسدي ايضاً يؤلمني.”
إبتسم سيهون بغرابه.”أوه أجل! , لنُسرِع أنا أيضاً أحتاجُ للراحه , شُكراً لكَ مُعلِم كوانغ نراكَ غداً.” أنحنى بِخفه قبل أن يستديرا معاً للذهاب في حال أبتسم المُعلم كوانغ بهدوءٍ ليتنهد بعُمق.”هؤلاء الأطفال!” ضحك بخفه قبل أن يستدير هوَ أيضاً للذهاب.
فعلت كاري الهاي فايف مع نفسها عندما تأكدت من مغادرة المعلم كوانغ، تنهدت براحةٍ ووضعت يدها فوقَ قلبها.”لم اكن اعلم انه سيصدق بتلك السهوله!”
حك سيهون رقبته بحرج.”أعتقد بأنه يجب أن نخبر سونغ جاي الأن صحيح؟ ، إن سأله المعلم ونفى ذالك سنكون بورطة كبرى!”
تصنمت تعابير كاري عندما قال ذلك وتذكرت ما حدث منذ مده من الان. اومأت ببرودٍ واجابت بصوتٍ خافت.”حسناً، لا بأس.”
زم شفاهه بتساؤل ليبادر.”كيف إذآ؟”
نظرت الى الاعلى في تفكيرٍ وسرعان ما اقترحت.”نذهب الى مكان تجمع البي تو بي؟ مؤكد سيكون معهم!”
تنهد ثم أومأ بتفهم.”حسنآ ، لا أعتقد بأنه سيحضر تلك الفتره! ، لنذهب.”
بدئا بالسيرِ معاً في تلك الممراتِ الشبه فارغه ، بالاحرى الهاويه ، لقد انتهت الاستراحه منذ فتره ومن البديهيّ ان يكون الجميع بصفوفهم! لكنهما غيرا مسارهما الى الحديقه ؛على امل ان يكون سونغ جاي متواجداً بها.
بدئا بتخطي الممرات الاخرى حتى اوقف كاري سيهون من يده بعدما تجمدت هيَ بمكانها بمجرد رؤية مي يونغ وسونغ جاي معاً ، هل بالفعل تلك الشائعاتِ صحيحه؟ لمَ لا؟ فالجميع اصبح يخون الاخر بلا رحمه او شفقه.
حتى وان كانت شائعات ، ما الدافع لتقف مي يونغ مع سونغ جاي في ممرٍ هاوٍ كهذا؟ بمفردها ، بعد ان انتشرت تلك الصور و اللقطات الهامه. لا يوجد احدٌ صادق ، جميعهم كاذبون ومخادعون. لكن مي يونغ؟ تلك الفتاة البريئه ، هي نفسها تلك الفتاة المتواجده امامها؟ اليس هناك مبالغه قليلاً؟ ماذا عن حبها لبيكهيون ، من سابع المستحيلات ان تنساه! حسناً. قد تحن الى حبها الأول ، مع ذلك لا يمكن ان تنسى من سرق قلبها للمره الثانيه! نفت كاري برأسها في اسفٍ وسخريه ممتزجه بالحزن وهي تتتبع مي يونغ بعينيها وهي تختفي من امام سونغ جاي لتتركه بمفردهِ في ذلك الممر بمفردهِ.
“هه! ، حسنآ كان ذالك متوقعآ.” قاطع شرودها سخرية سيهون بعد ما شاهد ما حدث أمامه تمامآ مثلها
تأففت بضيقٍ ونفت برأسها.”حسناً ماذا الآن؟ هل نذهب اليه؟”
أومأ سيهون ببطء ليتقدم بتردد واضح
كيف سيخبره؟ ، إنه حتى لا يطيق النظر بوجهه كيف سيحادثه حتى!
ركله بخفه بقدمه لينبهه بعد أن كان يقابل ظهره
“أنت!” بادر سيهون بصوته الأجش بعد أن أطلع على ملامحه
“أنت أحقر من أن نساعدك لكننا لم نفعل ذالك من أجلك!” تمتم بسخرية قبل أن يقلب عيناه بملل ليعقب.”نحن أخبرنا المعلم كوانغ بأنك كنت برفقتنا بحادث سير! ، لا تخرب الأمر أكثر من ذالك.”
نظر سونغ جاي اليه عدة ثوانٍ قبل ان يومئ برأسه بصمتٍ وهمس.”حسناً ، شكراً لكما!” قبل ان يستدير ليرحل بصمت
أمال سيهون شفاهه بتعجب قبل أن يسخر.”يبدو حزينآ بالنسبة لشخص جاهد من أجل هذا اليوم ، مريب!”
ضحكت كاري بسخريه معهُ ورمقتهُ بإحتقارٍ قبل ان يختفي من ناظرها.”هه، جميعهم يمثلون ببراعه!”
أبتسم إبتسامته الجانبيه الساحره.”على أي حال لا أهتم!”
نظرت اليهِ بإضطرابٍ بعدما تضاعفت نبضات قلبها ، نظرته الهائمةِ والشاردةِ تلك ستتحول الى مكعب ثلجٍ بالتأكيد عندما تتلفظ بما يجول في ذهنها الان. ابتلعت ريقها بتوتر وتمتمت.”لا يوجد مجال لتغيير شريكي ، صحيح؟”
عقد حاجبيه بإبهام.”ماذا تقصدين؟”
لعقت شفتيها بتوترٍ اكبر وهمست بعدما اخفضت رأسها.”ا-اقصد امر رقصتي مع كاي!”
قلب سيهون عيناه بملل بعدما شعر بالضيق ينتابه.”لا تذكريني فقط إنسي الأمر!” تنهد بعمق لينظر حوله ثم هسهس بغضب ممتزج بقليل من السخريه.”اليوم رائع حقآ!”
فركت رقبتها بحرجٍ ورفعت نظرها ليهبط على هيئتهِ المضطربه.”كما تعلم ، يجب ان نتدرب كثيراً لذا…”
رفع إحدى حاجبيه لتكمل.”لذا؟”
زمّت شفتيها بصمتٍ لثوانٍ ثمّ تنهدت علها ترتاح قليلاً.”لذا قد يمر كاي عليّ غداً لنذهب الى احدى الاستديوهات للتمرين!”
“ماذا؟” صاح سريعآ لا إراديآ فصمت لعدة ثوان قبل أن يعي ما قالته هي، إبتسم بسخرية واضحه.”ما الذي سيجعلكما تلتقيان بالخارج؟ بالتأكيد المدرسه ستوفر للجميع مكان تدريب واحد! ، لا داع لذالك”
زفرت بعمقٍ بعدما شددت على يدها بسبب صرخةِ سيهون المفاجئة.”اعلم ، لكن قد لا يكون المكان في المدرسه كافٍ. كان مجرد اقتراحٍ فقط!”
إبتسم إبتسامةٍ جانبيه ببرودٍ تام.”إفعلي ما يحلو لكِ , هذا جيد؟”
تنهدت بعبوسٍ وأردفت.”سيهون، لم أخبرك لتعاملني هكذا ! إن لم أكن أحسب وجودك لمَ كنتُ قد أخبرتكَ ! يمكنك المجيء برفقتنا ، وستتدرب أنت أيضاً !”
بادر بجفاف.”لا أُريد.” تنهد بعُمقٍ ليُضيف.”لنذهب إلى الصف!”
توقفت امامهِ سريعاً بنفاذ صبرٍ وأمسكت بكلتا كتفيه.”سيهون ، بالطبع لن نتشاجر في كل ثانيه؟ إن لم تريدني أن أذهب لن أذهب. إن لم تريدني أن أشترك في العرض بأكمله لن أفعل! فقط لا تعاملني وكأنني أحبّ فعل لك!”
صمت بتأنٍ ليُجيب بضيقٍ.”أيُمكنكِ تأجيل الحديث بالأمر؟ , أنا لستُ بحالٍ جيد للحديث عن أي شيءٍ اليوم! , أياً كان الأمر كاري فلتؤجليه!” أبعد يديها بِبُطءٍ عن كتِفُه ثُمَ أستدار بخفه ليُكمِل.”سأذهب , ستأتين؟”
اومأت بتفهمٍ ومسحت على ظهرهِ.”أنا أتفهم الأمر. لنذهب، وأعدك لن أتحدث من جديد!”
أومأ بتردُدٍ ثُمَ مد ذراعهُ لها دونَ أن يُدير وجهُه
ضحكت بخفّه وتشبثت في ذراعهِ ، بينما يدها الأخرى قرصت وجنتهُ.”تبدو وسيماً جداً حينما تغضب، حبيبي!!”
إبتسم إبتسامةٍ جانبيه حتى إتسعت ليبتسم بخجلٍ ثُمَ أخفض رأسهُ قليلاً , ضحك بخفه ثُمَ رمقها.”أنتِ تُتقنين جعل قلبي يتراقص فرحاً تعلمين هذا؟”
رفعت رأسها في شموخٍ وهي تبتسم بتفاخر.”بالتأكيد لأنني حبيبتك! وبالطبع لن اجعل قلبك يحزن ابداً ! فقط تذكر ذلك!”
إتسعت إبتسامتهُ بلطافه.”أتمنى ذالِك حقاً!”
استدار الهون ببرودٍ عندما سمع صوت سونغ جاي يقترب منهم، جميعهم كانوا ينظرون اليه ببرودٍ وحدّه! تقدم الهون منهُ بغضبٍ واردف بحده.”ما الذي فعلته بحق الجحيم؟”
إبتسم سونغ جاي بألمٍ ثُمَ أجاب.”ليس الأن هيونغ , رجاءً!”
إتسعت عينا الجميع بعدما دفعهُ إلهون بقوه ليسقُط أرضاً.”أستمع لي , إستمع لي جيداً أيُها اللعين!” صرخ بوجهِه ورُبما كان الصمت سيد الموقِف حينها،”أنا لستُ صديقٌ لعين ليُشاركك بكُلٍ ما تفعل حتى وإن كان خاطِئاً , نحنُ أصدقاء منذُ أكثر مِن سبعِ سنوات أتعلم ما معنى هذا؟”
ركلهُ بقوه ليتصدى مين هيوك بطريقُه صائِحاً.”توقف هيونغ! , ألا يكفي ما تلقاهُ بالصباح؟”
إبتسم إلهون بسُخريةٍ تامه.”ألا تعتقد أنهُ يستحق هذا؟ , بحق من منا لا يعتقد هذا؟” أشاح بنظره إلى سونغ جاي مُجدداً ليُضيف.”أنتَ قُمت بتدمير حياة شخصان! , رُبما للأيد أتعلمُ هذا؟ , كيفَ لكَ أن تكون بهذا الخُبث والأنانيه سونغ جاي؟ , أخبرتُك من البدايه أن تبتعد عنها أيُها الوغد!” أنهى جُملتهُ بصياحٍ وهوَ يتقدم ليركُلهُ مُجدداً لكِن مين هيوك تداركهُ قبلاً
“أنا لم أفعل!” ساد الصمت لثوانٍ بعد أن تحدث سونغ جاي ببرودٍ ونبرةٍ جافه للغايه
كانت أعين البقيةِ ترمش بذهولٍ ، هل قال لتوه أنهُ لم يفعل؟ هل يكذب ما رأوّه الآن أيضاً ؟
ضحك إنكوانغ بصدمةٍ وهتف.”حسناً، توقف. لن يصدقك أحدٌ بعد ! لا تجعلني أكره الإستماع إلى صوتكَ !”
نهض سونغ جاي سريعاً وبِقوه ليصرُخ بِهم.”يجب أن تُصدقوني! , هُناك مالا تعلموه! , هيَ وأنا أيضاً كلانا لقد تعرضنا للظلم مِن قبل تلكَ الحقيره! , أقسم لقد تم خداعي لم أكُن لأُحطِم حياتها أبداً لم أجن بعد لأفعل ذالِك”
إبتسم هيوك بسخريه وعقد ذراعيه.”ومن هيً ؟”
لوح سونغ جاي بالهواء بعشوائيه.”تلكَ الساقِطه هونغ جي! , أقسم إن رأيتُها سأحطم رأسها لأشلاءٍ صغيره لعينه تماماً مثلها , لقد أخبرتني أن مي يونغ تُريد العودةِ لي! , لقد قامت بخِداع كلينا لتصل إلى ما هيَ بهِ الأن , يجب أن أخبر بيكهيون هوَ يجب أن يعلم!”
تحولت نظراتهم جميعهم الى الغضب وصاح هيون شيك عليه.”وهل انت طفلٌ لتصدقها؟ هل انت اعمىً لتسير خلفها كالأبله؟ هيا اخبرني؟ هل مختل عقلك!”
إبتسم بسُخريةٍ تامه بعدما أسند رأسِه لشجرةٍ ما.”كما يقولون الحُب يجعل المرء أعمى , ورُبما أكثر غباءً وأحمق أيضاً , وأناني! , كلما شككتُ بالأمر وتراجعت كانت تدفعني للأمام تماماً كما سأدفعُها للجحيم , إن وقعت عيني الأن بعينها أقسِم سأقتلِعهُما.”
قلّب الهون عيناه بملل وتنهد بهدوء.”وهل ستغير ما حدث برأيك؟”
أومأ سونغ جاي سريعاً.”سأخبر بيكهيون بِما حدث , سأخبرهُ بالأمر كله والمدرسةِ بأكملها أيضاً , لا يُمكنني تركها تتعذب بتلكَ الطريقه!”
اومأ مين هيوك بهدوءٍ تام وسخريه.”ان استطعت فلتفعل!”
عقد سونغ حاجباه بإبهام.”ما الذي تقصده؟”
حالما صمت إندفع إلهون سريعآ.”من أنت بالنسبة لبيكهيون ليستمع لك؟ أو حتى يصدقك! ، أنت قمت بتحطيمه تمامآ ، أتعلم هو يريد فعل ما تريد فعله انت بهونغ جي بك! ، أنت تلاعبت على حبيبته وبالنسبة له قمت بإغوائها وخططت لذالك مسبقآ ، إن ظهرت أمامه الأن بالطبع سيلقنك الدرس الثاني ولن يلومه أحد ولا حتى أنا!”
اومأ البقيةِ بتأكيد وسخريه ، بينما سونغ جاي شعر بأنه في دوامةٍ غير متناهيه وخاليه من الأعاصير. اغلق عينيه لثوانُ بضعفٍ واخفض رأسه بأسى.”ماذا عليّ ان افعل الآن؟”
أشار إلهون بالنفي بنظرات مبهمه.”لا أعلم! ، لا تسألني مجددآ أنت من فعل ذالك لنفسك ولتلك المسكينه! ، لقد علمت من البدايه أن هناك شيئآ خاطئآ أنت كنت أناني للغايه ألم أخبرك مرارآ وتكرارآ أن تبتعد عنها؟ ، أنظر لها الأن من بقى بجانبها؟ أنت؟” إبتسم بسخرية كبرى.”هي حتى لا تطيق رؤية وجهك!”
شدد سونغ جاي على يدهِ حينما اندلعت تلك الآلام في قلبه. لعن تحت انفاسهِ.”إلهون ، كف عن ذلك ، ارجوك! انا لا اتحمل!”
بادر إلهون ببرود تام.”أتعلم؟ ، ما تشعر به الأن لا يقدر بشيء مما تشعر به هي!” تحولت نبرته سريعآ للغضب.”أتسائل كيف قمت بتقبيلها؟ ، هل أجبرتها؟ ، أم هددتها ؟” إبتسم بسخرية بعدما رمقه بتقزز.”لا يجب أن نستبعد شيئآ الأن!” رمقه بحقد ليضيف.”هل قمت بتثبيتها وتقبيلها رغمآ عنها؟ كيف طاوعك قلبك فعل شيء كهذا بفتاة من المفترض أنك تحبها؟ ، كيف فعلت هذا بصديقة طفولتنا؟ ، مي يونغ البريئه الضاحكه الخجوله أنت قمت بمحو إبتسامتها بيدك سونغ جاي! ، أنت قمت بتحطيمها كليآ حقآ لا أصدق ما فعلته!”
جثى سونغ جاي على ركبتيه عندما ازداد المهُ. لم يدرك نفسهُ حين اصبح يبكي بحرارةٍ مما فعلهُ. هو لم يفكر بذلك. حقاً الحب اعمىً ،اعماه حب مي يونغ عن رؤية الحقيقه و اعماه كل شيء و لم يكن يرى سوى مي يونغ امامه فقط. “”اقسم لم اقصد ذلك! انا … انا حقاً لم افكر بتلك المساوئ ، كنت دائماً اعمىً في حبها لذا لم اتردد في ذلك! ان كان تكفيري عما فعلته هو موتي فسأفعل ذلك في سبيلها! لا يهمني اي شيء آخر سواها! انتم لم تتذوقون ما تذوقته انا لذا لا تحكمون!”
إبتسم مين هيوك بسخريه،”وبرأيك هل حتى موتك سيصحح ما فعلت؟ ، أنت يجب أن تصلح ما فعلته بطريقة أو بأخرى!”
صرخ إلهون سريعآ.”لم تبكي الأن! ، أتذكر ما فعلت بالماضي؟ حينما أخبرتها بكل وقاحة أمامنا جميعآ ‘ مي يونغ لقد سئمت منك وهناك أخرى قد أحتلت مكانك! ‘ أنت قمت بتحطيمها مرتان للأن ! ، أنت أسوأ كوابيسها سونغ جاي!” إبتسم بألم ليضيف.”أعتقد أن اليوم كان النهايه لعلاقتكما معآ وأنا أيضآ!” دفع مين هيوك بخفه ليبتسم بسخريه.”أخبره أنت ما يجب عليه أن يفعل ليكفر عن خطاؤه!”
رمقه مين هيوك بإحتقارٍ وابتسم ابتسامه جانبيه قبل ان يشير بالنفيّ.”فلتجلعه يفكر بحلٍ مع نفسهِ! اراهن على انه لن ينام تلك الايام من عذاب الضمير ان كان يمتلكهُ بالأساس.” نطر الى البقيةِ واعلن.”يارفاق، فلنذهب!”
أشار سونغ جاي بالنفي سريعآ بعدما نهض ليمسك بكتف إلهون بإحكام ويبادر بصوت باكي.”أنتم أصدقائي ، لا يمكنكم فعل هذا بي ساعدوني رجاء لا يمكن أن تتخلو عني وأنا بأشد الحاجة لكم!”
تحدث إلهون بإنفعالٍ شديد.”ابعد يدكَ اللعينه عني! نحن لم نعد….” قاطعهُ بينيل سريعاً بتفهم.”إلهون ، إهدأ. مهماً يكن لايزال سونغ صديقنا! نحن المخطئون ايضاً لاننا تركناه ينجرف الى تلك المُعضله! لنفكر جميعنا بحلٍ!” نظر اليهم جميعاً.”مابالكم يارفاق، نحن فريقٌ واحد ،صحيح؟”
بعضهم أومأ والبعض الأخر رمق إلهون بحيره أما عن مين هيوك فتنهد بقوة ليبادر.”هو لن يستحق هذا..لكننا سنساعده!” إتسعت إبتسامة سونغ جاي بتأمل بهم ، حسنآ لا يزالون أصدقاء بعد كل شيء
أزال إلهون يده بقوه ليبادر بسخرية أصمتتهم جميعآ.”إفعلو ما تريدون! ، سأذهب على أي حال لن أبقى هنا مع الجاني وأترك مي يونغ وحدها!” أستدار مجددآ ليضيف بنبرة تحذيريه.”إن لم تثبت برائتها سأعتبر ذالك اليوم هو الأخير بصداقتنا مثلما أخبرتك منذ قليل ، أعدك سونغ جاي!”
تنهد سونغ جاي بعدمِ حيله واومأ بهدوءٍ وتردد.”اعدك ، سأثبتها أمام الجميع، وسيظهر الحقّ! ”
ربت فوق كتفه بملامح هادئه.”جزء مني لا يزال يثق بك رغم كل ما فعلته! ، أعتقد أن هذا الجزء هو السبع سنوات التي قضيناها معآ ربما نحن نعرفك أكثر من أي شخص أخر ! ، ستظهر الحقيقه أليس كذالك؟” أومأ سونغ جاي بخفه ليجيب بإبتسامة باهته.”سأفعل كل ما بوسعي لأعيد الأوضاع كما كانت! ، سأحاول بكل جهدي أعدك مجددآ!”
إبتسم إلهون بهدوء ليسحب يده.”أعتقد أنني أثق بك كليآ الأن! ، سأذهب أراكم بالفترة المقبله.”
همهم الجميع لهُ وارتسمت ابتساماتٍ حالمه على شفاههم ، الصداقه لا يمكن نكرانها او محوها حتى وإن حدث الكثير والكثير! نظر انكوانغ اليهم.”اظن انه علينا الذهاب ايضاً ! كما تعلمون جماعة انفينت هنا ولا يحضرون فتراتهم لذا لا اريد ان نلتقي بهم صدفه ، حسناً!”
تقدم إلهون بطريقه بينما بادر مين هيوك بصدمة.”صحيح! ، سمعت أن فردآ منهم أنهال بالضرب على فتاة ما ، لا أعلم هويتها تحديدآ لكن اللعنه إنها فتاه كيف يجروء على ضربها كفتى حتى!”
شهق الجميع بخفه ونظروا الى بعضهم في ذعرٍ.”هل حدث؟ الهي ، كيف تجرأ! مؤكد لم يحدث ذلك ، اياً يكن بالتاكيد لن ستجرؤن على فتاه!”
تحولت نظرات بينيل للأشمئزاز ليبادر.”ذالك المدعو ب إل لا يمتلك قلبآ حقآ! ، لا أعلم كيف يقودهم بل ويشجعهم ببعض الأحيان! ، إلهي هذا لا يعقل.”
تنهد هيون شيك بضيقٍ واعلن.”دعونا لا نحتك بهم وحسب! سمعتهم بالفعل سيئه!”
زم بينيل شفاهه بتفكير.”دعونا نتجنبهم بالكامل! ، لا أريد أن نتورط معهم حقآ.”
همهموا جميعاً في تفهم بينما نبّس انكوانغ.”اجل ، بينيل محق. لنذهب الآن!”
“أوافقك الرأي!” بادر إنكوانغ بعدما عقد يداه لصدره
“أيمكننا فقط أن نوقف الحديث عنهم ؟ ، يوجد لدينا ما نفكر به بالفعل!” تحدث مين هيوك سريعآ بتوبيخ بعدما رأى ما أنجرف إليه الحديث.
همهموا جميعاً في تفهم بينما نبّس انكوانغ.”اجل ،مين هيوك محق. لنذهب الآن!”
=
ارخى السيد هانسول يدهِ التي كانت ممسكه بحقيبته ، قبل ان يخرج هاتفه من جيب بنطالهِ.
اغلق الباب بقدمهِ واستند عليه واتطلع على ذلك الاسم المحبب على قلبهِ.”ابنتي الجميله.”
بضغطة زرٍ كان قد اتصل على ابنتهِ التي اجابت بالوقتِ ذاته قائله.”ابي! هل وصلت؟”
إتسعت إبتسامته براحة بعد عدة ثوان.”أجل ، أنا بالمنزل الأن صغيرتي لقد وصلت للتو! ، ألازلت بالمدرسه؟”
همهمت بإيجابٍ ونظرت حولها.”اجل. لم يتبقى الكثير! سأتي بعد نصف ساعةٍ تقريباً! هل اجلب لكَ فطوراً معي؟ كما تعلم، الخادمات ليسوا بالمنزل!”
قام بخلع معطفه ليتمدد بفراشه المحبب.”لا داع لذالك تناولته بالطائرة بالفعل! ، سأنتظرك أنت وسيهون بعد المدرسه حسنآ ؟ ، لا تنسي ذالك ، أوه أيضآ رجاء أيقظيني حالما تصلين!”
ابتسمت بخجلٍ ونظرت الى سيهون بسعادةٍ وتنحنح
وتنحنحت،”حسناً ، سأفعل. الى اللقاء ابي.”
أغلق عيناه بعدما بادر بنعاس.”إلى اللقاء صغيرتي ، أحبك.”
ضحكت بخفه واجابت.”وانا ايضاً احبكَ !” اغلقت الهاتف ونظرت الى سيهون بإبتسامه.”ابي ينتظرنا بعد المدرسه.”
إتسعت إبتسامته ثم تنهد براحة وأومأ لها ،تسائلت بإهتمام.” ماذا ستقول له؟”
عقد حاجباه بتساؤل.”أتريدين معرفة ذالك حقآ؟”
اومأت سريعاً بإهتمام ولمعت عينيها.”اجل بالطبع!”
زم شفاهه بتفكير ثم مال بخفه ليحتويها من الخلف ، أحتضن كفها الصغير بكفه وأراح رأسه فوق كتفها ثم إبتسم بتوسع ولوح بيداهما معآ بعشوائية في الهواء.”أولآ سأقدم نفسي ثم سأقدم إحترامي له وسأبدأ ب مرحبآ عمي.” لوح بيده المحتويه كفها ثم ضحك بخفه وأكمل.”سأتحدث معه وسأخبره بكل ما يريد معرفته ، سأخبره أيضآ كم أن إبنته جميلة ورائعه.” قربها له بخفة حتى ألتصق ظهرها بصدره ثم رمقها من الجانب وأضاف.”وهي حقآ فتنتني منذ الدقائق الأولى التي رأيتها بها ، هذا كل شيء.” لف ذراعيهما معآ حولها حينما أحتضنها فعليآ من الخلف ، طبع قبلة أعلى وجنتها ثم أضاف.”أنت سعيده؟”
لمعت عينيها بسعادةٍ وشعرت بدفءٍ مريح في ذاك الخريف.
هذا ماكانت تحتاجه بالفعل. احتضنت ذراعيهِ اكثر وارجعت رأسها الى الخلف قليلاً قبل ان تبتسم بإستفزازٍ.”تقصد عندما اوقعتني للمرةِ الأولى؟”
عقد حاجباه ثم تذمر بلطافة.”متى هذا؟”
دحرجت عينيها بملل وضحكت بصدمه.”كيف نسيت؟ اول لقاءٍ لنا! في الحافله!”
شدد على عناقها بخفه قبل أن يتذمر.”أه يااه! ، لم أنسى كيف لي أن أنسى؟ ، أعني أنت من أصطدم بي!”
قلصت عينيها عليهِ بعدما استدارت.”بربك؟ من وقع اولاً؟”
ضحك بصدمة.”وبربك هل سأقع حينما أصطدم بك؟ ، كم مرة أخبرتك أن الأقوى هو من يفوز دائمآ؟” أنهى جمتله ثم إبتسم بإستفزاز ليقابلها
دحرجت عينيها بملل ودفعته بخفه.”لن تتغير حقاً!”
نهض سريعآ ليحملها بقوة ثم رفع إحدى حاجبيه بإستنكار بعدما أستقرت يده خلف ظهرها والأخرى بنهاية تنورتها تحديدآ أسفل ركبتيها ، بادر بإبتسامة لعوبه.”هل أنا مخطيء؟ ، أخبريني!”
نظرت حولها بذعرٍ واتسعت عينيها بصدمه.”ي-ياه ماذا تفعل؟ نحن بالمدرسه!ماذا ان رآنا احد؟”
رفع إحدى حاجبيه بإستنكار مجددآ.”أخبريني وإلا لن تري الأرض مجددآ!”
تنهدت بقوه وقطبت حاجبيها بإنزعاج.”لا ان اخبرك بشيء ، لانك بالفعل مخطيء!”
إبتسم إبتسامة لعوبه مجددآ.”هكذا إذآ؟ ، حسنآ لا مشكلة لدي بحملك طوال اليوم!”
شهقت بخفه وسرعان ما قرصت اذنهِ بنعومه.” توقف عن ذلك. انزلني ولن اخبرك بشيء!”
تذمر سريعآ بكلمات غير مفهومه حتى تمكن أخيرآ من إبعاد وجهه.”يااه! ، ما رأيك أن نذهب للمعلم كوانغ؟ ، لنتجول بالمدرسة قبلآ أعتقد بأن الجميع متطلع لرؤيتك بين يدي ماذا عنك؟”
رمشت عدة مراتٍ بصدمه وهتفت سريعاً بهلع.” حسناً انا المخطئه! انت لست كذلك! هاه؟ يكفي ارجوك!!”
ضحك بقوة ثم أنزلها ببطء كي لا تتأذى ، بادر بعدما هدأ قليلآ .”إلهي! ، إهدأي حسنآ حسنآ لن أفعل.”
زفرت براحةٍ وارخت رأسها على كتفهُ.”هذا افضل! لا تتهور من جديد!”
أسندها ثم بادر بتأمل.”برأيكِ! ، ما كان سيحدث إن كنتِ ذهبتِ؟”
زمّت شفاهها بتفكيرٍ وضحكت.”لو كنت اعلم ، لمَ كنتُ قد سألتك في البدايه!”
زم شفاهه بتفكير حينما جاء بخاطره سؤال ما فبادر سريعآ.”كاري؟ ، متى كرهتني من أعماق قلبك ؟”
عقدت حاجبيها بغرابةٍ وابتعدت قليلاً عنهُ.”لم افكر في ذلك يوماً! حتى عندما كنت تغضبني لم اكن اقدر على كرهك!” امالت برأسها الى الجانب.”لمَ قد طرحت ذالك السؤال؟”
حك رقبته بتساؤل ثم أردف.”لا أعلم حقآ ، ربما لأنك بكيت بسببي كثيرآ؟”
نظرت حولها بتفكيرٍ وضحكت بخفه عندما استقرت نظرها على اعينهِ الحائره. ربتت على وجنتيهِ بيديها وارتسمت ابتسامه دافئه على محياها.”ربما لانك كنت الوحيد القادر على جعلي ابكي واضحك ، فلم ولن استطيع كرهك ،ابداً ابداً !”
تسائل مجددآ بنبرة دافئه.”أبدآ أبدآ؟ ، أنتِ متأكده؟”
اومأت بثقةٍ وأمسكت بيدهِ لتضعها بموضع قلبها واعلنت.”ان كرهتك في يومٍ من الايام فهذا الشيء سيكون قد توقف بالفعل!”
تنهد براحة ثم بادر.”أعتقد أن هذا مريح!” ، عقد حاجباه بتساؤل تدريجيآ حينما رمق موضع يده ليبادر بتردد.”ك-كاري؟ ، هل أنتِ بخير مع هذا؟”
عقدت حاجبيها ونظرت بتردد الى ما ينظر اليه حتى شعرت بوجنتيها تشتعلانِ. ابعدت يدهُ سريعاً وابتلعت ريقها قبل ان تضحك بسخرية مصطنعة.”ا-اسفه لم الاحظ انك فتى ولست فتاه!”
حك رقبته بتردد بعدما شعر بالإحراج فبادر بتقطع.”أ-أه ياه! ، ك-كيف؟ ، حسنآ ع-على كل سأذهب لدورة ا-المياه!”
قضمت شفتيها معاً وعبثت بخصلات شعرها ببراءه ثمّ نظرت الى الأرض وتمتمت.”لا بأس ، أسفه لم اقصد.”
أشار بالنفي ثم أبتسم بخفه وتقدم سريعآ ليبعثر خصلات شعرها.”لا عليك لا تتأسفي ، سأذهب ولن أتأخر إنتظريني !”
فركت عينيها واومأت بتردد.”حسناً ، لا تتأخر.”
أومأ بتردد ثم سلك طريقه متناسيآ ما حدث قبل قليل.

=
“أتعلم؟ ، من الجيد أن هناك ولو شخصآ واحد يساندك! ، شكرآ لك إلهون ، شكرآ لك كثيرآ.” أبتسمت مي يونغ بهدوء بعدما داعب النسيم خصلات شعرها لتضيف بتساؤل بعد عدة ثوان.”لكن ! ، لم أنت متأكد من أنني بريئه ولم تشك ولو قليلآ بذالك لم لم تفعل مثل ما فعلو؟”
تنهد إلهون بعمق ثم أدخل كلتا يداه بجيبا بنطاله.”ربما لأنني أعرفك منذ زمن ولم أصدق هذا الهراء؟ ، حتى حينما رأيت الفيديو شعرت بأن هناك شيء خاطيء هذا ليس أنت ولا حتى سونغ جاي كما أنني لا أثق بتلك المدعوه هونغ جي والأن بعد أن أخبرنا سونغ جاي بكل شيء ، تأكدت من حدسي!”
عقدت حاجبيها بتساؤل حينما تضاربت أفكارها.”مهلآ مهلآ مهلآ! ، ما الذي أخبركم سونغ جاي به وما دخل هونغ جي؟ ، وما الذي تعنيه بالفيديو؟”
ضحك إلهون بصدمة لثوان.”أنت لم تري ما حدث؟ ، أوه! هذا يفسر إذآ لم لم تتقبلي غضب بيكهيون بالصباح وسؤالك على سونغ جاي أمامه! ، دون أن تدرك ذالك أنت قمت بتثبيت التهمة عليك!”
زفرت بعمق ثم بادرت بإهتمام.”عما تتحدث إلهون من فضلك فسر ما تقول!”
أبتلع إلهون ما بحلقه بهدوء حين أخرج هاتفه ببطء ثم بادر بخفوت.”أعتقد بأنك ستتفهمين كل شيء حينما تري هذا.” مد يده بهاتفه لها لتلتقط الهاتف من بين يده وتقوم بتشغيل الفيديو بتردد واضح لما أنتابها
“إلهي!” إتسعت عيناها بصدمة حينما رأت كل ذالك ، في الواقع هونغ جي لم تترك صدفة تقابلوا بها سوى أن ألتقطت ما يثبت ذالك
شعرت بالدماء ترتفع لرأسها بعدما شرعت بقراءة ما كتب فوق الفيديو.”أنظرو جميعآ! ، ها قد كشفت حقيقتها هي ليست بتلك الفتاة البريئه أمامكم هي تسعى للشهرة فقط أقسم ، لقد إتفقا على العودة مجددآ لذالك كانا يتقابلان كثيرآ ، يمكنكم رؤية لحظاتهما معآ أراهن أنها لم تخبرك بذالك بيكهيون أوبا ، أرأيتم ما حدث بالنهايه؟ ، لقد تقابلا قبل قليل وتبادلا القبل أقسم لقد رأيتهم بأم عيني تلك الملعونه كانت تبدو مستمتعة للغايه يال حقارتها لم أعلم أن تمثيلها بتلك البراعة حقآ ، حتى أنا أعتقدت أن تصرفات الأطفال تلك نابعة منها لكن..
لقد رأيتم جميعآ ما يحدث وحدث دون علم أي شخص منكم حتى أنت بيكهيون أوبا..أنا حقآ أسفة لذالك!”
شددت على الهاتف بيدها بعدما أنتهت من قراءة ما كتب ، هسهست بغضب بعدما لعنت تحت أنفاسها.”هونغ جين أيتها اللعينه! ، تقسم سأريك.”
هدأت تدريجيآ بعدما تداركت الأمر ، حسنآ أي شخص بمكان بيكهيون لكان تحطم بكل ما تحتويه الكلمة من معنى لكن ماذا عنها هي؟..
أعادت الهاتف لإلهون بعدما ألتزمت الهدوء ليبادر هو بسخرية تامه.”لم لم تبكي؟”
إبتسمت بألم ثم تنهدت بخفه.”لما نبكي بالأصل إلهون؟”
عقد حاجبيه بتساؤل ثم أجاب بتردد.”ح-حينما نتألم؟”
أومأت بخفه ثم أجابت.”لقد تخطيت تلك المرحله! ، مرحلة الألم تلك يمكنك القول بإنها أشتملت بداية اليوم ، أنا أعلم جيدآ ما سيفعله بيكهيون ، سيخطط لجرحي بأسوء الطرق الممكنه وللأسف سينجح بذالك ، أعتقد بأنها النهايه.”
أشار إلهون بالنفي سريعآ ثم أمسك بذراعيها معآ.”لا لايمكنك قول هذا مي يونغ أنت قويه! ، لا تيأسي رجاء أنا والأخرون سنظل بجانبك حتى تعودي كما كنت وسأذكرك بذالك لاحقآ.”
إبتسمت بألم مجددآ ثم أشارت بالنفي.”لاشيء سيعود كما كان إلهون ، أنا سيئة الحظ دائمآ ولا أعتقد أن هذا سيتغير ، وبيكهيون لن يستمع لي ، لن يستمع لك أو لأي شخص كان! ، حتى من أصدقائه هو لن يفعل.”
تأثرت ملامحه بطريقة كبرى.”لا تتحدثي بتلك الطريقه رجاء عودي كما كنتِ.”
وجهت نظرها نحو الأرض لتجيب بخفوت غير مقصود.”أنا فقط متعبه.”
اقترب الهون ليحتضنها بهدوءٍ ودفء وربت على ظهرها بذاك الحنان الخاص بالاصدقاء المقربون. لا يمكنه قول شيء في هذا الوقت لانها بالفعل متعبه.اي شخصٍ في مكانها سينهار ! مي يونغ متعبه. شعر بيكهيون بأنه على وشك الانفجار مما قد رآه للتو. مي يونغ برفقة إلهون الذي عانقها في السطحِ ليواسيها، كان ذلك كفيلاً ليجعله يفقد صوابه. كان قد فكر بالذهاب الى السطح ليلتقط انفاسه بينما فقط ادرك ان الامر ازداد سوءً حينما رآى ذلك. وجد نفسه يغير مسار طريقهِ ويصعد مجدداً الى السطح بأعين تشعّ غضب وبالطبع لم ينسى اخفاء تلك الغيرةِ الجامحه. دفع الباب بقدمه ليتقدم منهما. لم يعطي لنفسه فرصه للتفكير و امسك بمعصمها ليجعلها تستدير له بقوه كادت ان تقتلع ذراعها عن جسدها.صرخ فعلياً عليها.” وجدتي بديلاً ثالثاً على الفور. لم اكن اعرف انكِ محترفه الى ذاك الحدّ!”
إتسعت أعين إلهون بتفاجوء فبادر سريعآ.”ب-بيكهيون..”
“أصمت أنت! ، رجاء لا تتدخل إلهون!” صاح بيكهيون بنبرة تحذيريه ثم جذبها بقوة لينبهها مجددآ.”تحدثي! ، ومن هو الرابع؟ ، ربما إل؟ ، أوه أجل أنت تحبين السلطة أيضآ!”
تنهدت مي يونغ بعمق لتخفف ولو قليلآ من تلك النيران التي إندلعت بقلبها توآ ، أستجمعت قوتها لتبادر بعدما شعرت بألم فظيع بذراعها ومعصمها.”هذا لم يحدث ، أنت لم تعلم بما كنا نتحدث بالأصل ، أنت لا تفهم شيء!”
ترك معصمها بقوه بأعين يملؤها الحقد.”ماذا من المفترض أن أعلم أكثر من هذا؟ ، هه! ، أنت ممثلة محترفه وكاذبة بارعه أراهن بأنكما كنتما تتحادثان عن أحوال سونغ جاي ، أو أن ذالك الغلام قرر التضحية بصديقه ليستمتع بك قليلآ ، صحيح؟” أنهى حديثه بإبتسامة سخريه زينت بإبتسامة صغيره ربما لتخفف عنه القليل لكن لم تزيده سوى ألامآ
تقدمت مي يونغ ببطء أثر دفعة يدها بعدما شعرت بتلك النيران تتضاعف.”ي-يستمتع بي؟ ، هل تعي ما تقوله حتى ؟ ، رجاء بيكهيون أستمع لي أقسم بأنك مخطيء بكل ما تعتقده.”
دفع إحدى كتفيها بسخرية ثم بادر بحدة.”لم تناديني بيكهيون؟ ، من أنت لتناديني بيكهيون؟ ، أدعى بيكهيون-شي! ، أتفهمين؟”
لم تتحمل أكثر من ذالك بالفعل إنه يتفنن بجرحها ، تراكمت الدموع بعيناها بصمت ثم أخفضت رأسها لأسفل بعدما أصبحت ررؤية ضبابية أمامها ، تمنت الموت على أن يعاملها بيكهيون بتلك الطريقه خاصتآ بعد كل ما عاشوه معآ ، مرت بعش الذكريات أمام عيناها لتتساقط دموعها برشاقة وتحتضن جوف الأرض
Flash Back
“أه رجاء توقفي عن ذالك!”
عقدت حاجبيها معآ أثناء سيرهما لمنزلها لتبادر بتساؤل.”أتوقف عن ماذا؟”
سيطر الإنزعاج على ملامحه حينما تذمر بلطافة.”توقفي عن الإنحناء كل ما تريني! ، أنا أدعى بيكهيون ، بيكهيون فقط وليس بيكهيون-شي!”
حكت رقبتها بحرج طفيف.”ل-لكن..”
“بدون لكن ، هيا رجاء رجاء !” عبس بلطافة فأتسعت إبتسامتها بقوة لتوميء بتفهم له
“للعلم فقط تمتلكين إبتسامة رائعه.”
=
أغلقت مي يونغ خزانتها بملل بعدما أخرجت ما تريده سريعآ لتأخرها فشهقت بقوة بعدما رأت بيكهيون امامها.”إلهي! ، ما الذي تفعله هنا لم لست بالصف؟”
إتسعت إبتسامته بلطافة.”إنها فترة تربيه إجتماعيه والمعلمة غائبه.”
عقدت حاجبيها بتساؤل بعدما بدأت بالسير بجانبه.”ل-لكن من أين علمت أنني هنا؟”
لامست أنامله خصلات شعرها بتأمل حين أبتسم بهدوء.”أنا أشعر بك وإن كنت على بعد خمسون مترآ!”
=
“لا أعتقد أن هذا سيجدي نفعآ بيكهيون.” تمتمت بإحباط بعدما أخفضت رأسها.”هناك عدة دروس لم أحضرها والأمتحان على بعد أسبوع من الأن هذا محبط حقآ.”
إتسعت إبتسامته ثم بادر بتفهم.”لا بأس سأشرحهم لك.”
أشارت بالنفي ثم حدقت بالفراغ.”لن تستطيع أنت لست بنفس السنه.”
بادر سريعآ بثقة تامه.”سأقرأهم وأشرحهم لك لن أتركك هكذا ، يستحيل.”
=
“بيكهيون؟”
“همم؟”
“كم عدد النجوم بالسماء؟” تسائلت ثم أشارت للأعلى تحديدآ لتلك النجوم المتلألأه بجانب القمر لتعطى مظهرآ ساحر
ضحك بيكهيون بخفة ثم عانقها بلطف من الخلف.”أتريدين النوم لذالك الحد كعكتي؟ ، النجوم لا تعد.”
ضحكت بخفة ثم تسائلت مجددآ.”بيك؟”
“ماذا؟” أجاب بصوت خافت بعدما شعر براحة غريبه
“أحبك بعدد النجوم بالسماء.”
إتسعت إبتسامته بعد ما أستمع لها ليطبع قبلة خفيفه أسفل أذنها
“وأنا أحبك بعدد حبات الرمال بجميع شواطيء العالم.”
=
End FB
“أتفهمين؟” عادت للواقع مجددآ بعدما أرتعشت خوفآ بمكانها ، حرفيآ هناك بعض الطلاب بالطابق الأخير أستمعو لصراخه من قوته بينما هي لم تتمكن حتى من النظر بوجهه
“هذا يكفي توقف بيكهيون ألا ترى كيف أصبحت؟” هتف إلهون سريعآ بعدما تقدم ليجذب مي يونغ لتقف خلفه في حين ضحك بيكهيون بصدمة ثم بادر بخفوت.”ألم أخبرك أن لا تتدخل؟”
“لكن أنت لا تفهم شيئآ أنت تستمر..” قبل أن ينهي إلهون مراده تلقى لكمة قويه فتراجع عدة خطوات بعشوائيه حتى تعثر بحجر فسقط جالسآ وهو يسند جسده بإحدى يداه والأخرى على فمه الذي تناثرت الدماء حوله
هرعت مي يونغ سريعآ لتجلس بجانبه وتفحصت وجهه بقلق مما تراه
“هل علي أن أعيد ما أقول أم أنك بطيء الفهم؟” بادر بيكهيون بسخرية وعيناه يملؤها الحقد
تقدم عدة خطوات منهما ليتصاعد غضبه بعدما رأى ما تفعله مي يونغ التي أخرجت منديلها وشرعت بمسح الدماء عن وجهه بعدما تمتمت بصوت يملؤه البكاء.” أسفه إلهون ، أنا السبب بذالك أسفه حقآ.”
أشار إلهون بالنفي ثم إبتسم بهدوء.”ليس أنت ، لا بأس يونغي.”
ركل بيكهيون قدمه بقوة ليجفل إلهون بألم ، “لقد تأكدت أعتقد أنك بطيء الفهم حقآ الأن!” أنحنى بيكهيون قليلآ ليبتسم بسخرية وهو يرمقه.”لم لا تدافع عن نفسك؟ ، أنت ضعيف؟”
أشار إلهون بالنفي ثم ضحك بخفه.”لست ضعيفآ لكنك ستندم على ذالك لاحقآ.”
رفع بيكهيون إحدى حاجباه بإستنكار ليجيب.”أتظن ذالك؟ ، لم لا نجرب الأن؟”
مسحت مي يونغ دموعها سريعآ لتنظر له ببطء.”فهمت ما أردت قوله أنا لن أؤذي إلهون أبدآ كما تظن ب-بيكهيون-شي ، أيمكنك الذهاب الأن؟ ، أرجوك.”
أشاح بنظره اليها بعدمِ تصديقٍ وإستهزاء بينما عيناه ، تشعان غضباً وحقد. حسناً. عوده الى الواقع. بيكهيون الوحش قد ظهر يا رفاق ، ف مرحباً للاوجاع! هي لا تظهر الا بالوقت الذي تكون فيه روحهِ متبعثره بحروفِ العشقِ الهامِد، لو احببت احد ورأيته في وضعٍ كهذا. اقسم بأن قلبك سيتمزق قبل ان ينهار عقلك. وكلامهما سيحولانكَ الى وحشٍ بغيض يتلاشاه الجميع. رفع احدى حاجييهِ وبسط يديه في الهواء ليتحدث بغضب.”اه صحيح ، اذهب لتبقيانِ بمفردكما ! هذا حقاً رائع! استمرا!” انهى حديثه بتصفيقٍ حارحوّل يداه الى. اللون الاحمر القاتم من شدته
إتسعت عيناها بصدمة بعدما رأت يده.”إلهي أنظر إلى يدك!” لامست يده المتجمدة كالصخر لتشهق بخفة بعدما شعرت بسخونة يده أثر التصفيق القوي المضاف لغضبه ، مسحت فوق كف يده بنعومة في محاولة لتهدئته.”لم لا تهدأ ولو قليلآ؟ ، أرجوك.” أنهت حديثها برجاء لترمقه منتظرة ما سيجيب به
دفع يدها عنهُ بقوه ، لم ينكر انه بالفعل يحتاج لان يهدأ يحتاج لأن تتم محو تلك الظنون الخاطئه. يريدها ان تنطق بكلمة احبك انت فقط ليعود عقله للعمل ، وقلبه للنبض ، لكن ذاك الشيطان العقلي لن يتركهه وشأنه ، هذا محال. شعر بالضعفِ ينتابهُ وهو يحدق بها لذا نظر الى الجهةِ الاخرى وتحدث.”لا تتحدثي معي من جديد ولا تفكرين بلمسي حتى!”
أشارت بالنفي ثم شهقت بين بكائها.”هل تلك هي النهاية إذآ؟ ، ألا يوجد ولو جزء منك يريد الإستماع لي؟”
شعر ببعض دموعٍ خانقه تتجمع بعيناه مما اجبره على ان يستدير كلياً ليقابلها بظهره.
لا بيكهيون ، لا تعطيها فرصةٌ! لا تصدقها!-
لكنها حب حياتك! انها مي يونغ؟ كعكتكَ!
لم تعد مي يونغ القديمه لذا لا تعطيها فرصةٌ!
شدد على يديه وسرعان ما قهقه بإستفزازٍ ليخفي دموعهُ خلف تلك الابتسامه الزائفه التي قبعت على شفتيه.”فلتضحكين على احدٍ غيري. انسه مي يونغ!”
مسحت دموعها لتتراكم مجددآ فتقدمت ببطء لتتمسك بذراعه.”لا تبعدني عنك أرجوك ، لا تنهي كل شيء بتلك الطريقه ، لا تدفعني بعيدآ عنك لأنني سأعود مجددآ ، سأتمسك بك إلى النهاية كما قطعنا تلك الوعود قديمآ ، أنا لن أخلف بها لن أفعل أبدآ.” شهقت لا أراديآ أثر بكاؤها ثم أضافت بخفوت.”لن أتخلى عن حبي لك بتلك السهوله ، أرجوك الجميع أصبح ضدي لأشياء لم أفعلها أنا أحتاجك كثيرآ ، فقط إستمع لي الأمر كله من صنع هونغ جي تلك الحقيره.”
دحرج عينيه بمللٍ وابتلع ريقه عندما سقطت دمعه من عيناه. يريد تصديق ما تقوله لكنّ عقله يأبى ذلك، استدار ليواجهها.”أليست هونغ جي تلك التي اظهرت حقيقتكِ؟ بربكِ هل ستكذبين صديقتكي الحميمه؟”
ضحكت بتفاجوء لتتوقف دموعها عن السقوط بعدما تصاعدت الدماء برأسها.”صديقتي الحميمه؟ ، أليست هونغ جي تلك هي من تعمدت مصادقتي لتستمد ولو القليل من حب المعلمين وما يقولونه عني وأصدقائي؟” ضحكت بسخرية ثم أضافت.”أقصد من كانو أصدقائي! ، هي من صنعت الكثير والكثير من المشاكل بيننا أليس كذالك؟ ، هي من حذرتني منها ومن حذرتك أنا منها ، لمَ لا تذهب؟ ، إذهب!”
ابتسم ابتسامةٍ جانبيه ساخره ممتزجه بالقليل من الالم والاسف.وضع كلتا يداه بجيبا بنطالهِ ببرود.”لكنها ايضاً من اظهرت طبيعتكِ الخفيه! تماماً كالثعبان ، حقاً ابهرتيني ، انسه مي يونغ! بدأت اشعر كما لو انني كنت في دراما وانتهت بكشف الحقيقه لجميع اطرافها.” صفق من جديد برفق وهدوء واضاف.”وانتِ قد أديتي الدور ببراعه!”
مسحت ما تبقى من دموعها بقوة ولم تلحظ حينما بدأت بالصراخ عليه.”لمَ لا تذهب لمَ لا تريد الذهاب؟ ، إن أستمعت لي لثلاث دقائق فقط ستعلم بأنك المخطيء لكنك ستعلم عاجلآ أم أجلآ بيكهيون حينها سأكون أنا من لا أريد رؤيتك !”
ضحك بسخريةٍ وانحنى بقربها قليلاً ليهمس بأذنها قائلاً.”غداً سنرى من سيقتل نفسه سراً، عزيزتي!” ابتعد انشاً واحداً وارتكزت عيناه على شفتيها ليتحدث بخفوتٍ وثقه.”اعدكِ، ستشتاقين لي بكل ثانيه ولن تجديني!” حوّل نظره الى عيناها الدابله وانهى حديثهُ بجديه هادئه.”غداً ستعرفين انني كنت كنزاً ولم تغتنميه لتسترقهُ غيركِ!”
إبتسمت بهدوء ثم بادرت بخفوت بنفس نبرته.”صدقني أنا لا أعلم لما هناك من يتطلعن لمواعدتك بينما الأمر بتلك الصعوبه!”
حكت رقبتها بحرج بعدما أعادت ما قاله مجددآ برأسها لتضيف بتساؤل.”إن قتلت نفسي شوقآ هذا يعني أنني أحببتك بحق أليس كذالك؟ ، إن أشتقت إليك سأشتاق لبيكهيون القديم الخاص بي سأسترجع ذكرياتنا معآ ولن أحزن أبدآ ،..أرأيت؟” إبتسمت بسخرية لتكمل.”ها قد إنتهى بي المطاف وحيدة مجددآ.”
شعر بوخزٍ رهيب في قلبهِ، نبرتها جعلته يرتبك في الحقيقه، لكنه بالطبع لن يظهر ذلك هذا محال. رمقها ببرودٍ واستهزاء قبل ان يستدير ليرحل بهدوء وبداخله الكثير من الاعاصير التي اندلعت بقلبه ولن تهدأ ولو بعد حين! بيكهيوت لن يطفئ تلك النيران الحاره. ولن يتخلى عن الانتقام.
زفرت براحة بعدما أبتعد لقد نجحت وبقوه في إظهار العكس حينما كان قلبها طبولآ تقرع بسرعة مهوله أثناء قربه ، ربما هي تتقن التمثيل ببطء! ، أعادت خصلات شعرها للوراء بعشوائية لتعود مجددآ
دون أن تتفوه بكلمة أخرى توجهت لتجلس بإحدى زوايا السطح لتراجع ما قد حدث قبل قليل بملامح باهته وهدوء مريب بدا على وجهها..

=

توقفت كاري على اطرافِ اصابعها وسارت بهدوءٍ وحذر حالما رمقت سيهون على بعدٍ منها ناظراً للسماء. لقد اخبرها بانه سيلقاها في المقهى الخاصه بالمدرسه لكنه قد ذهب الى الساحةِ الخلفيه. اقتربت منه لتتوقف خلفهُ تماماً. سرعان ما وضعت يديها على عينيه وابتسم براحةٍ بينما بداخلها تنتظر ردة فعله بتشوق. فقط قررت الصمود هكذا ومراقبة ما سيفعله.
ضحك بخفه ليتنهد براحة وسرعان ما تضاربت افكاره بالظلام ، ماذا عن اللهو معها قليلآ؟ ، حسنآ هذا لن يضر بشيء.”أمم لنرى! ، كيونغمين هذه أنت؟”
عبست على الفور وتجمدت ملامحها لكنها لم تتبدل بوقفتها ولم تبعد يديها. اصدرت صوتاً يشير بالنفي بصبرٍ.
زم شفاهه معآ ليتقن تمثيله.”أوه لكن أنا لم أخبر أحدآ انني هنا سوى كيونغمين!”
امالت براسها الى الجانب عندما شعرت بدمائها تفور، تراكمت بعض الدموع في عينيها وأطلقت سراح عيناه ،”لا بأس سأخبرها بالمجيء!” استدارت لترحل بغضبٍ بعدما تساقطت دموعها بالفعل.
نهض سريعآ ليلحق بها.”أه لا يااه إنتظري!” هتف سريعآ بعدما أمسك بمعصمها ليشعر بالذنب يأكله حينما رأى عيناها الدامعة ، كم مرة أخبرته أنها لا تحب هذا المزاح وها هو يمزح بتلك الطريقة مجددآ!
رفع ذقنها قليلآ ليحدق بعيناها التي تفادت النظر إليه.”أنظري لي كاري ، أنا أسف كنت أمزح فقط.”
ابعدت يدهُ عنها سريعاً عندما بدأت بالبكاء اكثر وتحدثت بعفويه.”لا تتحدث معي! لا تعتذر حتى فهمت!” ثمّ استدارت من جديد لترحل بعدما لم تستطيع ان تكبح شهقاتها كالطفله الصغيره.
شعر بالسوء يجتاح جسده لمجرد رؤيتها بتلك الطريقه حتى وإن كانت تبكي من مجرد مزحة لكنها تؤلم حقآ ماكان ليتحملها هو إن كان بمكانها
أسرع خلفها مجددآ ليعانقها من الخلف سريعآ.”توقفي عن البكاء أرجوك أنا حقآ أسف لقد كانت مزحة أقسم لك ، أنا حتى لا أعلم من تكون كيونغمين!”
اخفضت رآسها وتحدثت بخفوت.”كم من مره اخبرتك ان هذا يؤلم حتى وان كان مزحه. لن اسامحك تلك المرةِ حقاً. اتركني الآن، ارجوك.”
أشار بالنفي سريعآ ثم شدد على عناقها.”كيف لك أن لا تسامحيني؟ ، لا لن أتركك أبدآ أنا حقآ أسف كاري لكنها كانت مجرد شخصية خياليه لأرى رد فعلك فقط ، لا أعتقد أن هناك فتاة بالمدرسة تدعى كيونغمين على الأقل لم أرها ولم أسمع بها من قبل.” أنتقل ليصبح أمامها مباشرة.”حتى وإن تواجدت فالجميع هنا يعلم أنني خاص بك ولست لأي فتاة أخرى ولم أفتن بفتاة أخرى لقد فتنت بك أنت فقط!” أمسك بوجهها بكلتا يداه ليرفعه قليلآ ويتمكن من التحديق بعيناها التي لطالما أبحرت به لعالم أخر ، عالم لا يوجد زمن به..
تنهدت بعمقٍ لتهديء من روعها ولم تنكر تلك الاحتفالات التي كانت يقيمها قلبها عندما علمت ان سيهون لا يعرف تلك الفتيات والا انهن فقط شخصياتٌ خياليه ! نظرت الى عينيهِ بمثلِ ما فعل ، وسرعان ما بدأت بالبكاءِ من جديد لكنها حاولت الابتسام.”ل-لا بأس إذاً.”
مسح دموعها بإبهامه ثم ضمها لصدره ببطء وأحكم إغلاق ذراعيه حولها.”لمَ تبكين الأن؟ ، رجاء توقفي لا أستطيع أن أراك بتلك الحاله.”
اغلقت عينيها وتحدثت بصوتٍ باكِ،”لكنك السبب في تلك الحالة!تعلم انني لا اتحمل اي فتاةٍ تقترب منك او ان تتحدث عن اي فتاةٍ ولو كانت وهميه! هذا مؤلم بحق. لو كنت مكاني كنت ستعرف مااقوله جيداً! لكنها ليست المرةِ الأولى!”
شدد على عناقها بقوة حينما تأوه بألم ثم بادر بصوت مختنق.”ك-كاري ، قلبي يؤلمني بحق.”
تنهدت بإضطرابٍ وتوقفت نهائياً عن البكاء، وضعت اذنها بموضعِ قلبهِ ومسحت على ظهره برفقٍ وصوتها لايزال منتحباً.”اسفه، سأجعله يختفي قريباً. تحمل من اجلي!”
“كيف ستفعلين ذالك؟”
ابتعدت عنهُ برأسها لتنظر اليه عن بعد سنتيمتراً واحد تقريباً وابتسمت بهدوءٍ،”سأمحي الامك واستبدلها بضحكاتٍ لا تنتهي! سأُكرس نفسي لكَ! انت فقط لي وانا لن اهتم بأحدٍ غيركَ! هذا وعدُ قلبي وليس وعدي!”
تلاشي الألم تدريجيآ بعدما قبعت تلك الإبتسامة فوق شفاهها الكرزية
حدق بشفاهها لثوان ثم أعاد نظره لها ليبادر بصوت خافت.”إلهي كم أحبك!”
قبل أن يلتقط شفاهها بقلبة هادئه تناغما بها
شهقت بداخلها بصدمةٍ عندما فعل ذلك. هو غير مدركاً لمَ يفعلهُ، كما انهما بالمدرسةِ وقد يراهما احدٌ من الماره او المعلمين وقد يكون المدير هو سعيد الحظ بذلك المشهد الرائع. اغلقت عينيها ببطء لتبادلهُ تلك القبلةِ التي اشفت غليلها الداخليّ بالفعل مما فعلهُ منذ قليل. ابتعدت قليلاً لتلتقط انفاسها بينما هو قد ضحكَ بخفه
كاد ان يقبلها من جديد لكنها ابعدتهُ بخفه وبادرت.”سيهون، كفى ! نحن بالمدرسه! قد يرانا احد!”
عبس سريعآ بلطافة زائده.”الجميع بصفوفهم بالفعل هيا رجاء واحدة فقط!”
نفت برأسها سريعاً في جدّيه،”لا يكفي حقاً ، تعلم ان المعلم كوانغ كالشبح حولنا!”
زمجر بخفة ثم أبتعد ببطء عنها.”إيشش حسنآ ، إن كان يتعمد مراقبتنا لما ظهر بتلك الطريقة حتى!”
ضحكت بخفه وبعثرت شعره بلطافه. “احمق توقف عن التذمر. تبدو الطف اضعافاً عن العاده.”
=
إبتسم بلطف ثم تنهد بعمق.”ترى هل سأنجو من تلك الجراحه؟”
نظرت اليهِ قليلاً وبدأت الابتسامه الباهته بالسطوع كآشعة الشمس على شفتيها الناعمه. نفت برأسها وحاولت التفائل.”اجل ستنجو منها! اعدكَ بذلك!لا تخف!”
ضحك بخفه ثم أضاف.”أنا لست خائفآ ما تعرضت له بالفعل فاق تلك الجراحة البسيطه لكن..حسنآ أنا قلق قليلآ!”
قوّست شفتيها بعبوسٍ لطيف ورمشت بلطافه. قرصت وجنتيهِ معاً واردف.”ايقو ، حبيبي يقلق! ” امالت برأسها الى الجانب وتنهدت.”سيهوناه! انت قويّ وستتحمل! اعدكَ بأنني سأتحمل معك!”
دفع جبهتها بسبابته حينما ضحك قليلآ.”كيف ستتحملين معي سأدخل للجراحة وحدي!”
فركت رقبتها بحرجٍ وتمتمت.”حسناً ، سأكون معك بقلبي! هذا عادل! روحي ايضاً ستقبع بجانبكَ في تلك الاوقات الصعبه!”
زم شفاهه بتفكير.”لا لا أفضل الوحده بتلك الحاله.”
تنهدت بملل وقرصت اذنهُ بخفه تلك المرةِ.”أبله واحمق! سأكون معك،لا داعي للنقاش أفهمت!”
أبعد يدها بخفة ثم ضحك قليلآ.”يااه! ،لم لا تتوقفين عن لمسي هذا مؤلم.”
قطبت حاجبيها بعبوسٍ وسرعان ما ضحكت بخفه وربتت على كتفهِ بنعومه.”اسفه، لكنك من تجبرني على ذلك!”
تظاهر بتعديل خصلات شعره بغرور.”أوه أسف لا يمكنىي التحكم بوسامتي.”
دحرجت عينيها بملل وضحكت بخفه قبل ان تدفعه بمزاحٍ.”توقف عن ذلك! تبدوا مثيراً للسخريه!”
رفع إحدى حاجبيه بنكران ثم تقدم ببطء منها بعدما أبتسم إبتسامة لعوبه.”أنا لست مثيرآ إذآ؟”
ابتلعت ريقها بتفاجؤ وابتعدت خطوتانِ الى الخلف،”ل-لم اقل ذلك! قلت انكَ مثيرًا للسخريه ولم اقل بأنكَ لستَ، م-مثيراً ، هذا فقط!”
تقدم عدة خطوات ولازالت تلك الإبتسامة قابعة على وجهه حتى أصطدم ظهرها بإحدى الأشجار فبادر بخفوت سريعآ بعدما قلص المسافة بينهما لعدة إنشات.”وما الذي يعنيه هذا هانسول كاري بارك؟”
نظرت إلى قربهِ الشديد منها وابتلعت ريقها، ضحكت بتوتر واشاحت بنظرها الى الجانب.”ل-لا افهم ما تعنيه!”
أمسك بذقنها بخفه ليعيد نظرها له.”أنتِ تشعرين بالتوتر من قربي الأن صحيح! ، إذآ لا أعتقد أنني مثيرآ للسخرية حلوتي.”
قلصت عينيها عليهِ لتخفي توترها وسخرت على الفور بعيداً عن اضطراباتها الداخليه.”عزيزي، انت مثيراً للسخريه لا يوجد جدالٌ في ذلك!”
لامس وجنتها بغموض.”إذآ لم التوتر؟”
سقط قلبها في معدتها من غموضهِ اللامتناهي. ضحك بخفه ونفت برأسها بسخريه مصطنعه.”ا-انا اتوتر منكَ انت؟ هه هذا محال، انت تتوهم!”
ضحك بقوة حتى تشكلت عيناه هلالآ ثم أضاف.”أنتِ كاذبة فاشله! ، يجب أن تتقنيه أولآ لتقولي مثل تلك الجمل.”
عقدت ذراعيها معاً وتحدثت بثقه.”لستُ كاذبه، من قال هذا!”
تنهد بعمق ثم أشار لوجهها.”عيناك!”
زمّت شفتيها بتفكيرٍ وسرعان ما ابتسمت بأسفٍ.”حسناً معك حقٌ في ذلك!”
ضحك بعدم تصديق.”يااه! ، ما المحزن بهذا؟”
رفعت حاجبيها بغرابه.”من قال انني حزنتُ! انها مجرد تعابير لا فائدة منها!”
إبتسم بتأمل.”تعابير لا فائدة منها! ، يروقني وصفكِ.”
ابتسمت هي الأخرى لكن بغرورٍ وارجعت خصلات شعرها الى الوراء.”اعلم ذلك. دائماً ما اكون على صواب !”
بعثر خصلات شعرها بلطافة.”أيقوو! ، من الأحمق الذي أخبرك بهذا؟”
ضحكت بسخريه واشارت اليه بسبباتها.”انت ذاك الاحمق المثير للسخريه!”
أشار بالنفي ثم بادر بتفاخر.”أبديت إعجابي بوصفك فقط ولم أقل أنكِ دائمآ على صواب أيتها الصماء!”
تأففت بمللٍ واشارت اليه بالابتعاد.”حسناً ابتعد الان قليلاً لأتحرك!”
تمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة من الإنزعاج ثم قلب عيناه بملل وأتخذ خطوة جانبآ.”حسنآ لك ذالك.”
بعدما صمت مباشرة دوى صوت الجرس بالأرجاء ليعلن عن إنتهاء اليوم.الدراسي لهم ، تمدد سيهون بتعب ثم صاح بسخرية.”وأخيرآ!”
بسطت ذراعيها في الهواء بينما انحنت الى الخلف قليلاً. اعادت وضعيتها ووضعت ذراعها حول كتفيهِ بمزاحٍ وغيّرت نبرة صوتها الى صوتٍ اجشّ عميق.”اذاً عزيزتي والدي في انتظاركِ لنذهب ، حبيبتي!”
إنفجر ضاحكآ وبقوة بدا مظهره ساحرآ وهو لا يستطيع التوقف عن الضحك.”إلهي! ، لا ينقصك سوى الشارب فقط.”
بدأت بالضحكِ معهُ قبل ان تعود الى طبيعتها الساحره والجميله. دفعة ذراعه بخفه.”توقف ، انا جميله!”
رمقها بتأمل قبل أن يعقد أصابعهما معآ.”لست بحاجة لقول ذالك أخبرتك من قبل أنك أكثر فتاة جميله رأتها عيني.”
ابتسمت بهدوءٍ وهمهمت بتفهمٍ وقد بدئا بالسيرِ معاً الى خارج المدرسه في تلك الاجواء المريبه المحيطه بهما من كلِ جانب. حالما خرجا معاً تنهدت كاري بعمقٍ ونظرت إليه من الجانب.”هل لازلت مصراً على الانتقال؟”
زم شفاهه بتفكير ثم أومأ بتأكيد سريعآ لها.”أجل ولا أعتقد أنني سأتراجع.”
زمتّ شفتيها الى الجانب واخفضت رأسها بعبوسٍ طفيف. لا تعتقد بأنها فكرةٌ رائعه. خاصةً بعدما تمّ تحذيرها من تلك الكائنه. نظرت اليهِ من جديد.”لكن لا اعتقد ان شيئاً سيتغير! لا تنتقل!”
أشار بالنفي ثم تنهد بملل.”لا لن أتراجع أنا أريد ذالك وبشده!”
اومات بتفهمٍ وسرعان ما اتسعت ابتسامتها وتركت يدهُ عندما رأت والدها على وشك الدخول الى المنزل بصحبةِ بضع مستلزمات للمنزل. هتفت سريعاً وهي تركض.”ابي! توقف!”
تجمد سيهون لثوان لم يتوقع أنه سيرى والدها بتلك السرعة لازال لم يتدرب بعد لكنه مع ذالك أسرع ليلحق بها في حين إتسعت إبتسامة والدها بقوة حينما إستمع لها ، توقف لوهلة ثم أستدار ليعانقها بقوة.”أيقوو صغيرتي أشتقت لك!” تمتم بعدما ترك ما بيده ثم إبتعد بعد عدة ثوان ليرمقها بنظرة شامله.”هل أزددت طولآ؟ ، أنا لم أتغيب كثيرآ لكن أعتقد أنك كذالك.”
دحرجت عينيها بملل وأشارت بيدها نافيه بينما ابتسامتها لا تتوقف.”ابي ، هذا مبتذل. لا تبالغ!” ابتلعت ريقها وفركت رقبتها بحرجٍ قبل ان تدفع سيهون بيدها اليسرى التي ارتكزت فوق ظهرهُ لتحثه على السير، تمتمت بخفوت.”هذا ابي!”
تمتم بالنبرة ذاتها.”أعلم.” تقدم سريعآ لينحني بقوة أثناء مصافحته لوالدها في حين ربت والدها فوق ظهره بخفة ليستقيم ظهر سيهون ، إبتسم بخفة ثم بادر.”مرحبآ عمي أنا أوه سيهون ، نادني سيهون رجاء.”
لمعت عينا السيد هانسول بسعادةٍ وفرح ، هذه المرةِ الأولى التي يسمع بها هذه الكلمةِ لم يتوقع انه قد يسمعها في يومٍ من الايام. ربتت على كتف سيهون وابتسم بإتساع.”اذاً انت سعيد الحظ الذي سرق قلب ابنتي للمرةِ الاولى على الإطلاق.” القى ما في باله قبل ان يرمق كاري من الجانب التي توردت وجنتيها واخفضت رأسها بحرجٍ.
تفاجئ سيهون قرابة الثانيه ثم أومأ سريعآ بإبتسامة لطيفه ، شعر ببعض الإحراج فأضاف بتردد.”أ-أعني ، أجل أعتقد ذالك.”
قهقه السيد هانسول بلطافه واشار لهما بالدخول.”لنتحدث بالداخل!” استدار ليفتح الباب الخاص بالمنزل وسرعان ما التفت برأسهِ بإبتسامه غامضه.”هيا ، فلتتقدم بُنيّ!”
إتسعت إبتسامة سيهون حينما شعر بشعور مختلف لكنه دافيء هو لا ينكر ذالك ، تقدم سريعآ إلى الداخل حتى تبعه السيد هانسول وكاري ، إنتظر بإحترام إلى أن قام والد كاري بإغلاق الباب خلفه ، أشار له بالدخول فتقدم عدة خطوات إلى أن توقف بحجرة الجلوس
اخذت كاري تلك المستلزمات من يدِ والدها وابتسمت بتكلُف وهي تنظر الى سيهون.”سأذهب لأعدّ لنا شيئاً، فلتجلس مع ابي إلى أن أنتهي! حسناً؟”
أومأ سيهون بتفهم ثم بادر بخفوت.”إحضري لي كوبآ من الماء رجاء.”
ضحكت بداخلها واومأت بتفهم.”إجلس اولاً!” قبل ان تذهب في طريقها لاعداد بعض الكعك المحلى مع شراب الفراوله الساخن. جلس سيهون في مكانهِ امام السيد هانسول واخفض رأسهُ قليلاً لم يتوقع بأنه قد يشعر بذلك الاحراج ! لم يفكر بذلك حتى، لكن بمجرد التفكير بأنهُ قد رُحِبَّ به من قُبل السيد هانسول ف هذا تقدمٌ بليغ! ارتفع نظره الى السيد هانسول عندما استرخى في جلستهِ قليلاً وتسائل.”اذاً فلتخبرني بُنيّ، كيف تعرفت على كاري وكيف بدأت صداقتكما!” ضحك بخفه وعقد يديه معاً بتكلف واسف.”كما تعلم. كاري ليست من النوع الاجتماعيّ لذا فكرة ارتباطها من الاساس كانت صادمه لي و لوالدتها! أريد ان اطمئن عليها حقاً!”
حك رقبته بحرج بعدما تفاجئ لثوان من السؤال ثم أبتلع ما بحلقه وبادر.”هل يمكنني التحدث بطلاقه؟”
إتسعت إبتسامته بعدما أومأ له والدها بخفة فتنهد بعمق ثم أعتدل بجلسته ليبادر.”أعذرني سيد هانسول أنا فقط لم أمر بمثل تلك الظروف من قبل.”
عقد والدها أصابعه بإهتمام بعدما أجاب.”إذآ كاري هي الأولى بحياتك!”
أشار سيهون بالنفي سريعآ حينما بادر بدون وعي.”لا ليست الأولى.”
أدرك ما قاله بعدما صمت مباشرة فعقب سريعآ موضحآ.”لكنها الأخيره! ، عمي. إن الأمر معقد حقآ يحتاج إلى الكثير من الشرح.”
أومأ له والدها بتفهم.”حسنآ وأنا أستمع!”
أومأ سيهون بتفهم ثم تنهد بعمق مجددآ ليبادر بهدوء.”قبل أن أرى كاري أو تنتقل إلى هنا حتى كانت بحياتي فتاة أخرى ، لكنها كانت سيئة حقآ. لقد أحببتها لكن لم أحبها..حسنآ مثلما أحببت كاري ! ، الأمر مختلف هنا ! الفتاة الأخرى لم تكن تحبني بل وقامت بخيانتي إنها حقآ سيئه لكن كاري..هي ليست كذالك مطلقآ ! ، هي طفله عذرآ ولكن أعتقد أنني أكثر من يفهمها. نحن مررنا بالكثير من المواقف المريرة معآ بالفعل! ، هي منزلي بالواقع الذي كنت أشعر بالضيق به ، ما يجمعنا أكثر من حب سيدي! ، نحن مترابطان روحيآ هي كل ما أمتلك بتلك الفترة ومستقبلآ!” صمت قليلآ بعدما لاحظ صمت والدها أمامه ثم عقب بخفوت.”عمي! ، أنا رجل وأطمح لأن أكون مثلك لكن..أعتقد أنك تشعر بي الأن! ، حينما يتعلق الرجل بفتاة فهي تعني له الكثير صحيح؟ ، أنا متعلق بها وبشده وسأحرص على حمايتها وراحتها وسعادتها أولآ!”
تنهد السيد هانسول بهدوءٍ واومأ بإتفاق. معهُ حقٌ بالفعل. أعين سيهون صادقه بكل ما تحتويه الكلمةِ من معنى، هذا الفتى يحبها بصدق حتى لو كانت هناك فتاةٌ قبلها ف يكفي بأن كاري هي التي اخترقت قلبهُ..”حسناً بُنيّ معك حقٌ في ذلك. بما انك تعرفها اكثر من نفسها فسأكون مطمئناً عليها برفقتك. يجب ان تعلم ايضاً انك الوحيد الذي احبته بصدقٌ ، حتى وان لم تقل ذلك ف يكفي رؤية لمعان عينيها مسبقاً عندما ذكرت والدتها اسمك! القوة التي كانت بداخلها انذاك توضح مدى حبها لك وثقتها بكَ! سأدعمكما دائماً، سأتركها بأمانتك عندما اسافر غداً. لا تدع تلك الثقةِ تسقط في يومٍ سيهون! هي تحب بصدق لذا لا تجعلها تكرهك لانها ستكرهك بصدقٍ ايضاً ان خالفت وعدك لها .”
أشار سيهون بالنفي ثم إبتسم بهدوء.”يمكنك الأعتماد علي بذالك عمي ، لا داع للقلق.”
همهم السيد هانسول بتفهم لتقاطعهُ كاري بقدومها بينما في يديها تحمل صحناً كبيراً من الكعك المحلى. كما يبدو انها بدّلت ثيابها! وضعت الصحن فوق تلك الطاولةِ الصغيره وابتسمت لكلاهما.”سأحضر العصائر وكوب الماء!”
أومأ سيهون بإبتسامة لطيفه ثم تنهد بعمق وأعاد نظره للسيد هانسول حينما غادرت كاري.”سيدي ما هو مجال عملك؟”
إعتدل السيد هانسول في جلستهِ بإهتمام وبادر بالحديث.”
انا رجل اعمالٍ، امتلك شركة بارك حالياً وشركةٌ اخرى في روسيا تساند الشركه الأساسيه. سابقاً كنت رجلاً سياسياً لكنني اتجهت الى تجارة الأعمال واصبح لي اسمي الخاص بجانب عمّ كاري المتوفى جاي بارك! يمكنك القول بأنني عملت في جميع المجالات تقريباً!”
أومأ سيهون بتفهم بعدما زم شفاهه بتفكير ثم أجاب بعدما عقد أصابعه معآ.”أنا سأدرس الطب قريبآ ، أعتقد بأنه مجال متقدم سيظهر أسمي بالمجتمع مثلما حدث بإبي وأخي.”
أصدر السيد هانسول اعجابهُ بعدة ايمائاتٍ متفهمه توضح مدى اهتمامه بصدق. قاطعتهُ كاري للمرةِ الثانيه عندما كاد ان يتحدث وضحكت بخفه قبل ان تضع اكواب العصائر والماء على الطاولةِ. امسكت بكوب الماء وجلست بجانب سيهون بينما تحدثت.”صحيح، ابي ، سيهون سيصبح طبيباً عظيماً! انا اثق بذلك!”
ضحك والدها بتعجب.”من أين أستمعت؟”
فركت رقبتها بتوتر وابتسمت بحرج.”حسناً ، لقد استمعت لكل شيء! صوتكما عالٍ حقاً ، وانتما تعلمان ان المنزل فارغاً لذا سيسري الصوت سريعاً.”
بعثر سيهون شعرها بخفة بعدما إبرسم بهدوء ثم تمتم.”لا بأس.” حول نظره لوالدها ثم زم شفاهه بتفكير.”عمي أنت ستعود غدآ؟”
اومأ السيد هانسول بأسفٍ قبل ان يتنهد بعمقٍ تام.”اجل، قدمتُ تلك امسافةِ فقط لأحصل على ورقه سريه! ياللسخافه!”
ضحك بسخريه مما دفعهما للابتسام ببلاهه ، كان يبدو لطيفاً حقاً وليس مثل الرجال الاخرون ، وجهه مريح بالفعل.
ضحك سيهون بخفة بعدما تمتم.”أحيانآ ما قد تكلفك بعض الأوراق ثمنآ كبيرآ!” رمق موضع قلبه بسخرية ثم تنهد بعمق ليبادر مجددآ.”سيدي ما الذي تعرفه عن تشوي جين؟”
تجمدت ملامح السيد هانسول لثوانٍ لكنهُ ادرك بأن سيهون كان عالماً بكل شيءٍ ، جلس بأريحيةٍ تامه واردف بهدوءٍ تام.”احقر مخلوقٍ على وجه هذه الأرض!”
إبتسم سيهون بسخرية.”أكثر من ذالك! ، لا يوجد به أي شيء جيد أو يمكنني من قول أنه رجل على الأقل! ، هذا مؤسف جدآ.”
تنهدت كاري بضيقٍ وربتت على ظهرهِ،”إنسى الأمر الآن! سيبرد الكعك هیا تناولاه!”
عقد حاجبيه بتساؤل ليبادر.”أنت من صنعه؟”
ضحكت بسخريه ومازحتهُ.”لا، شبحي من صنعه!”
شعر برعشة بجسده حينما تراودت سول بارك بباله مما دفعه للنظر حوله بحقد تام
“ما بك بني فلتتناوله!” تمتم السيد هانسول بعجب بعدما بدأ بتناوله فإبتسم سيهون بتردد ليلتقط إحدى الكعكات ويتناوله بهدوء بينما لازالت تلك الشيطانة تتردد بعقله
انتفضت كاري من جلستها عندنا رأت تلك الأعين تحدق من بعيد الى سيهون بالتحديد. حسناً سول بارك لن تؤذيه لكن ذلك لا يعني بأنها لا تقرأ أفكاره الحاقده. ابتلعت ريقها ببطءٍ وقد كانت جرعات الادرينالين تتصاعد وتنخفض بكامل جسدها! حوّلت نظرها الى والدها وابتسمت بتوتر.”أ-أبي سأذهب برفقة سيهون اليوم ، حسناً!”
عقد والدها حاجبيه بتعجب مثلما فعل سيهون.”لماذا؟ ، إلى أين ستذهبان؟”
نظرت حولها بتفكيرٍ ونهضت سريعاً بتوتر،”ا-اوه؟ لقد نسيت انهُ لم ير الحديقه! سنذهب اليها قليلاً!”
أومأ والدها بتردد ثم بادر.”لا بأس سأذهب أنا أيضآ لتبديل ثيابي.”
ابتسمت بتوتر واضطراب وسحبت سيهون من يدهِ سريعاً وهي تهرول في خطواتها الى الخارج بينما تهمس لهُ.”يجب ان نذهب الآن،سيهون!”
عقد حاجبيه بتساؤل وريبة بعدما أغلقت الباب خلفها.”مابك؟ ، ماذا هناك؟”
توقفت في مكانها لوهله وهي تلتقط انفاسها.”لا شيء ، لنذهب وحسب!”
ضحك سيهون بخفة ليبادر.”ماذا حدث قطتي؟ ، إلى أين سنذهب؟”
ابتسمت تدريجياً بسماع كلمة قطه التي لم تسمعها منذ مده! نظرت اليهِ وضحكت.”يبدو ان والدي اعجبكَ!”
أومأ سريعآ ثم تنهد بخفه.”إنه لطيف حقآ ويبدو أنه عصامي أيضآ ، هو حقآ رائع!”
عبثت بخصلات شعرها بغرور وابتسمت ابتسامه جانبيه .”اجل، لانه والدي!”
أدخل كلتا يداه بجيبا بنطاله ليجيب بإبتسامة هادئه.”ذات مرة تخبرني شخصآ ما ‘ إن كانت البذرة فاسده إذآ ما الذي تتوقعه من نباتها؟ ‘ والعكس أيضآ صحيح لقد تيقنت مما توقعته الأن!”
ضحكت وهي تنظهر اليه ودفعتهُ بخفه.”لم اكن اعرف انني احببت شكسبيراً!”
“أوه حقآ؟” عدل خصلات شعره ليردف .”هناك الكثير الذي لا تعرفينه عني بعد.”
نظرت اليه بعدمِ تصديقٍ وسرعان ما عقدت ذراعيها بإهتمام وسخريه.”اذاً،شكسبير شي، ما الذي لم اعرفه عنك بعد؟”
تنهد بعمق ليدفعها بخفة ويبدأن بالسير معآ.”إلى جانب مجموعة الأمراء أنا أستطيع الطهو بإحترافية وأتقن الإنجليزيه كما أنني أحب القرأة كثيرآ ، لقد قرأت خمسة عشر كتابآ إلى الأن! ، أستطيع إجراء الأسعافات الأولية بإحتراف وأدرس الصينية الأن ، قرأت بعض الكتب بالطب أيضآ أستعرتها من أبي كما أنني أتقن فك التشنجات العضليه ، تعلمتها من أخي وكنت أعالج أبي بها أخبرني أنني محترف بها حقآ ، هذا كل شيء.”
“اوه هذا رائع!” تعجبت سريعاً حالما خرجا من بوابةِ المنزل الشاسع ، والكئيب. ادخلت كلتا يديها في معطفها الاحمر الداكن وزمّت شفاهها.”اذاً ،عندما تحدث لي ستستطيع ان تساعدني! دائماً ماتحدث لي وانا بمفردي لذا يكون الامر صعباً !”
بعثر خصلات شعرها بلطافة.”أجل لا تقلقي.”
نظرت اليهِ وتوقفت في مكانها،”اريد بعضاً من شاي الفقاعات! ما رأيكَ؟”
لمعت عيناه بسعادة.”أوه يا إلهي لم أشربه منذ زمن! ، كم أشتاق لهذا الهيونغ أيضآ!”
عقدت حاجبيها بتساؤل.”من تقصد؟”
إبتسم بهدوء ثم تنهد بعمق.”لوهان هيونغ! ، إنه صيني لقد كان صديقي المفضل حينما كنت بالصف الأول لكنه ألتحق بالجامعة الأن ، يدرس إدارة الأعمال ليدير شركة والده بالصين لذا لا نتقابل كثيرآ أنا لم أره منذ مده!”
ضحك بخفة ثم عقب.”بعض الطلاب كانو يعتقدون أنه شقيقي لأننا نتشابه كثيرآ!”
ضحكت بصدمةٍ.”اوه! الى ذاك الحدّ حقاً! يجب عليّ مقابلتهِ اذاً، ” عقدت ذراعيها وابتسمت بخبثٍ بداخلها.”من يعلم ، لربما يعجبني!”
دفعها بخفة بعدما ضحك بصدمة.”يااه! ، توقفي أنا أغار.” حك رقبته بحرج ثم تنهد بحزن.”نحن لم نتحدث منذ مدة حقآ ، إنه لا زال يعتقد أنني لازلت أواعد هيوجين إلى الأن!”
حاولت تجاهل ما قالهُ بالنهايه وابتسمت بمزاح.”اذاً ، لربما يقع لي عندما يراني! هو لا يعرف انني حبيبتك لذا قد يخفق قلبهُ لي، لا يمكنك توقع اي شيء.”
رمقها بحقد مصطنع.”لا تقلقي لستِ نوعه المفضل أنتِ خاصتي!”
قضمت شفتيها واكملت بعدما تظاهرت بالكِبرياء.”انت تعلم ان النوع احياناً لا يكون صائباً. الحب لا يشترط بالنوع والمظهر!”
تنهد بحزن ليضيف.”من يعلم قد يكون وجد فتاته الأن أم لا! ، إن كان لا يزال هنا لأتى برفقتنا الأن ، ذات مرة أخبرني ‘ سيهون-آه أيها الأحمق حينما تجد فتاتك سألازمكما لذا لا تغار مني أوه؟ ‘ أين هو الأن؟”
ضحكت بهدوءٍ وربتت على ذارعهِ.”اتمنى بأن تلتقي بهِ من جديد. من حديثك عنهُ احببته حقاً!”
أومأ بتفهم لها ثم بادر سريعآ.”سأخذكِ للمكان الذي كنا نشرب به شاي الفقاعات إذآ!”
اومأت لهُ بإتفاقٍ وامسكت بيدهِ.”دعنا نسير الى ذاك المكان! سيارتك ليست موجوده على كلِ حال! كما انني اريد ان اشتري بعض الاشياء، ما رأيكَ؟”
أومأ بتردد لها.”لكن ما الذي تريدين شرائه؟”
فركت رقبتها ونظرت اليه.”حسناً، هناك شيء قد اشتريته او يمكنك القول كان برفقتي منذ مده!”
أومأ بهدوء ثم همس لتكمل.”أجل؟”
نظرت حولها بتفكيرٍ وبادرت بتردد.”الا يمكننا التحدث في مكانٍ آخر،خالٍ من الناس!”
أمال وجهه بتفكير.”لما تبدين مريبة اليوم ما بكِ أهناك شيء؟”
حكّت رأسها في اضطرابٍ وعبث بمعطفهِ بتوتر.”ستعرف لاحقاً، لكن احتاج الى مكانٍ خالٍ في الحال!”
عقد حاجباه بتساؤل.”مثل ماذا؟، مقهى مثلآ؟”
نفت برأسها.”لا مساحه خاليه! تماماً!”
ضحك بصدمة ثم تذمر بلطف.”يااه! ، إهمسي بما تريدينه لي أسهل!”
فكرت لثوانٍ قبل ان تسحبهُ من يدهِ،”انا اعرف مكاناً ! لنذهب!”
قطب حاجباه بعدمِ فهمٍ لكنه لم يستطع الاعتراض على اي شيءٍ تفعله. بعد مده من السير توقفت في مساحةٍ خاليه تماماً لا يوجد بها غبارٌ يعيق الحركةِ حتى. توقفت وجعلت سيهون يقابلها. مددت يدها بداخل جيب معطفها وتنهدت وهي تخرج شيئاً منهُ وتمتمت.”قبل اي شيء سيحدث ، لا تفزع!”
دب الرعب بقلبه حينما شعر بالإدرينالين يتصاعد بدمائه فتنهد بعمق ليخفف من توتره.”حسنآ لن أفعل.”
أخرجت شيئاً لامعاً من جيبها وبضغطةٍ فصلت ذاك الشيء الى سلسلتانِ من الفضّه ، تبدو قديمة المظهر. ارتدت واحده تحمل مفتاحاً اسود صغير وامسكت بالاخرى التي تحمل قلبها مفتوحاً من المنتصف ليدخل المفتاح فيه. تقدمت الى الامام وهمست.”انحني!”
“أوه!” إتسعت إبتسامته بصدمة حينما تبدل ما يشعر به للسعادة العارمه.”هذا سيبدو لطيفآ.” تمتم بها أثناء إنحنائه ليشعر بشيء رطب يصطدم ببشرة عنقه
ضحكت بسخريةٍ قبل ان تطبع قبله خفيفه على عنقهِ وتبتعد.”لن يكون كذلك مطلقاً!”
لامس موضع القبلة لتتسع إبتسامته بلطافة.”حسنآ على الأقل هذا كان لطيف.”
لعق شفاهه بتفكير قبل أن يضيف.”لكن ما شأن تلك القلاده؟”
امسكت بيدهِ بهدوءٍ تام واعلنت.”اغلق عيناك. ردد ما سأقولهُ، ومهماً حدث لا تفتح عيناك مطلقاً! اتفقنا؟”
إبتسم بسخرية قبل أن يغلق عيناه.”الأمر أشبه وكأنك تحضرين تعويذه! ، حسنآ لن أفعل.”
قلّبت عينيها بملل.”حسناً، ان الامر كذلك بالفعل. لا تسخر!”
إتسعت عيناه حينما ترك يدها سريعآ.”ماذا؟ ، ماذا قلتِ؟ ، حسنآ أنا أحبك بالفعل ولن أترككِ لكنك لست بحاجة لتؤكدي على ذالك بواسطة السحر!”
تنهدت بعمقٍ واضطراب ونفت برأسها.”لا انوي فعل هذا. هناك اشيائاً اخرى لا تعرفها. لن تشعر بشيء اعدك ، اعطني يدكَ!”
قلب عيناه بغضب.”كاري ماذا هناك؟”
تنهدت قبل ان تخرج شيئاً حاداً من جيبِ معطفها وتمتمت.”لا تتحرك!” رفعت كمَّ معطفها الى الاعلى قليلاً قبل ان تنظر الى يدها المثلجه بتردد. هي تشعر بالرهبةِ من اي شيءٍ حاد لكنها مجبره على فعل ذلك. جرحت معصمها بتأنٍ وقد تقطب وجهها بألمٍ ، تمتمت سريعاً.”ا-اياك وان تتحرك او تلمسني الآن الى ان انتهي!”
بادر سريعآ بحذر تام.”كاري توقفي هذا لا يصدق حقآ!!”
تضاعفت دقاتِ قلبها عندما تراكمت الدموع في عينيها من ذلك الالم الرهيب الذي امتلك معصمها وذارعها بأكملهِ، توقفت عندما رسمت نجمه بشكلٍ غريب على معصمها. تقدمت مجدداً منهُ وامسكت بالقلبِ المنقوش في تلك السلسله
مررت القلب على تلك الدماء ، دون ان تنزعها من فوق رقبته. كان وجهها مائلاً للاحمرار من ذلك الالم لكنها قررت التحمل. ابتعدت قليلاً عنهُ والدموع في عينيها واعلنت بتعب.”اغلق عيناك!”
شعر بعيناه تلمع لرؤيتها بتلك الطريقة ورؤية دمائها التي أصبحت بعنقه ، هي تخطط لفعل شيء لكنها لا تريد إخباره ولأن ثقته بها عمياء أغلق عيناه بثبات بعدما تنهد بعمق مستعد لأي شيء سيواجهه
اغلقت عينيها بهدوءٍ تام لتتساقط دموعها وامسكت بوجهه بين يديها بينما شفتيها بدأت تتحرك بصوتٍ خافت يسمعهُ.”ردد ما سأقوله جيداً!”
اخذت نفساً عميقاً واكملت عندما شعرت بهَ يوميء بتردد.”للسماء وللارض. لكل شيءٍ حيّ، لمَ في عالمنا واخره. ولمَ في بطونها ومقابرهِ، فلتجمعوا الآن وسيحلّ عليكم السلام.”
رجفة خفيفه سرت بجسده ليبادر بتردد.”ل-للسماء والأرض ، لكل ش-شيء حي ، لمَ في عالمنا وأخره ، لم في بطونها وم-مقابره ، إجتمعوا الأن وسيحل عليكم السلام.”
شعرت بشعورٍ غريب يجتاحها بعد ثوانٍ واضطرب جسدها بأكمله فعلمت على الفور بأن ما ارادتهُ حلّ عليهم بالفعل! شعرت بيديها ترتجف وهي ممسكه برأس سيهون لكنها تحملت من اجلهِ وبدأت تُتمتم بكلماتٍ غير مفهومه بينها وبين نفسها لكن سيهون بالفعل كان يستمع لكل شيء.”لترابط ارواحنا، وتبادل دمائنا. سترحلون عن عالمهِ وستاتون لعالمي. بأسم كل روحٍ هائمه ستحميه ، وبأسم كل ملكٍ سيلهيه، ان يبقى في عالمهِ آمناً.” صمتت قليلاً واكملت.”سينور ، هوبين ، ازيلور ، بالقربِ منهُ دائماً.” ازداد اضطراب جسدها فأكملت بخفوتٍ،”ترابطت الاوراح وتنازعت الانفس.”، بدأ الجوّ المحيط بها بالهدوء شيئاً ف شيئاً لذا اردفت بعدما اصبح صوتها هامداً.”يمكنك فتح عيناك الآن
فتح عيناه بصدمة ليبادر سريعآ.”أنت كنت تمزحين صحيح؟” دفعها بخفة بعدما أبتسم بإضطراب.”هيا أخبريني بأنك كنت تمزحين!”
نظرت اليهِ بهدوء ثمّ نظرت الى تلك الكلمةِ اللاتينيه التي قبعت فوق تلك النجمةِ التي أحدثتها تلك الآلةِ الحاده. تنهدت لتخفي تلك الاوجاع والالام التي امتلكت قلبها وجسدها ومعصمها.”لنذهب الآن.” اخفضت كمها سريعاً لتخفي تلك الكلمةِ وتلك العلامه.
أمسك بذراعها سريعآ ليوقفها.”إنتظري لم نتحدث بعد! ، من هيوبين وسينور؟ ، ما الذي فعلته بحق الجحيم كاري؟”
اشاحت بنظرها الى الجهةِ الاخرى وتحدثت بهدوء.”لا تشغل بالك بهما. انتهى الامر لنذهب!”
ضحك بتفاجوء بعدما شعر بدمائه تتصاعد لرأسه فنزع قلادته سريعآ بقوة.”لا يجب أن نستمر بهذا ، نهاية ما فعلته لن تكون جيده حقآ!” تركها لتسقط أرضآ ثم أقترب سريعآ لحل قلادتها
حالما تلامست يدهُ على القلاده شعر بصفعةٍ قويه من كاري التي كانت تعابير وجهها حاقده وغاضبه بشده. صرخت عليهِ بحده.”اياك وان تلمسها!”
تحطم قلبه لأشلاء متناهية الصغر حينما أرتطمت يدها بوجهه ليتحول بقوة إلى الجهة الأخرى
وكأن تلك الصفعة أرتطمت بقلبه بقوة ليتحطم بقسوة شديده
عقد لسانه ولا يزال تحت تأثير صدمة ما حدث توآ..
كاري صفعته؟ ، هي حقآ فعلت؟
لا زال لا يصدق ما يحدث على الرغم من أن وجهه لايزال أحمر اللون
أستدار دون أن ينظر لها ولا يزال متجمدآ تمامآ كالمحفوظ بداخل قالب ثلج..
أخفض رأسه ليبتسم بسخرية من نفسه ، لمَ حاول خلع قلادتها؟ ، لمَ ضحى بنفسه من أجلها وتغاضى عن ألمه أمامها ، لمَ قام بحمايتها بكل الطرق الممكنه؟
لمَ فعل الكثير والكثير من أجلها؟ ، شعر بالشفقة من نفسه بثوان فتقدم بطريقه ببرود دون التفوه بكلمة أخرى أو الأستماع لأي شيء منها..
نظرت كاري الى يدها بصدمةٍ تامه. هي لم تفعل ذلك حتى،ولن تتجرأ وتفعل ذلك! يوجد شيءٌ خاطئ! لحقت بهِ سريعاً قبل أن يختفي من نظرها واوقفتهُ من ذراعهِ.”س-سيهون ارجوك انتظر! ا-انا لم افعل ذلك!”
إبتسم بإستهزاء دون أن يرمقها حتى.”أجل ظلك من فعل!” أبعد يدها بحدة ليضيف أثناء ما أكمل سيره.”أتركيني الأن رجاء!”
تساقطت الدموع من عينيها بحزنٍ وحاولت التحدث لكنّ صوتها لم يظهر ابداً وكأن شيئاً متعمد فعل ذلك. شعرت بشيءٍ يسحبها من الخلف الى المكان الذي تمت فيه تلك التعويذةِ. لا يمكنها ان تصرخ لتمنع ذلك ،و لا يمكنها ان تعرف من الذي يسحبها بتلك الطريقةِ المخيفه.
=
أكمل سيهون طريقه دون النظر خلفه ولا يزال قلبه يؤلمه بطريقة غريبه ، تنهد بعمق حينما أبتعد عن المكان بأكمله ولازالت أفكاره تتضارب
لم فعلت ذالك؟ ، أكان الخطأ منه ؟
-توقف واللعنة أنت لم تخطيء بشيء!-
ركل بعض الحجارة أمامه قبل أن يجلس بمقعد أنتظار الحافلات ، أخرج هاتفه ليدون بعض الأحرف المبعثرة بمذكرته دون التحديث بها ، زم شفاهه بتأمل بما كتبه ثم أبتسم بسخرية ليعيده مجددآ حالما أستمع لصوت توقف الحافلة أمامه فتقدم ببرود ليجلس بإحدى مقاعدها.
=
اغلقت كاري كلتا عيناها عندما ارتطم ظهرها بالحائط.
شعرت بروحها تنساب عندما احسّت بتلك الاعصاير المثلجه تتضارب بداخلها. فتحت عيناها ببطءٍ وتعب ليسقط قلبها ارضاً. هول المنظر لم يكن مبشراً ابداً ! تلك الارواح الغاضبه حولها! وبينهم سول بارك ايضاً ! سقطت على الأرض عندما شعرت بوخزةٍ قويه في قلبها.”م-ما الذي يحدث هنا!”
شعرت بابتساماتٍ جميع تلك الكائنات المرعبه المتواجده امامها. لا ترى الا سوادٍ محاط بأعينٍ قانيّه تنوي الشر لها. اغلقت عينيها بقوةٍ اكبر عندما شعرت بشيءٍ يُحفَر على ظهرها بحدّه. تأوهت بألمٍ وسقطت دموعها قبل ان تصرخ. لم تمر عدة ثوانٍ قبل ان تختفي كل تلك الارواح من حولها لتسقط تلك السلسلةِ التي البستها الى سيهون منذ قليل ، شعرت بالارهاق الشديد ودموعها لا تتوقف ، هي لم تصفع سيهون ولم تكن تنوي لفعل ذلك لكن هذا هو الواقع وهذا أمرٌ واجب.
نهضت بتعبٍ وهيَ تبكي وجرّت قدماها لتلتقط السلسلةِ من الأرض. ظهرت بضع كلماتٍ على الارض جعلت قلبها يُقبَض. “انتِ ملكنا الآن ، هانسول كاري بارك.” جثت على ركبتيها عندما شعرت بالإختناق يمتلكها. شددت بيدها على السلسلةِ وبالمقابل توصلت يدها الاخرى الى عنقها الذي تحول الى. اللون الأحمر الداكن كما حدث مع وجهها وكامل جسدها. شعرت بقلبها يعتصر من الألم ، اخفضت رأسها الى الأرض لعلها تلتقط انفاسها لكنها لا تستطيع. المٌ رهيب بقلبها واختناقٌ يكاد يفقدها صوابها!
=
انتهى البارت

خفّوا علينا ، وشكراً لباقي المكعبات ع الأنتظار ☺
شكراً من قلبنا ، وميرا تسلّم عليكم مرّه !
وفكروا منيح بالأحداث هاي والأحداث الجايه xD
Kary: أسك.
MeRa: أسك.

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

اتمنى تتابعونا على :

اسك المدونة | تويتر المدونة

122 تعليقات على “الجُزء الثالِث والعِشرون || مكعبا الثلجِ.

  1. اهه قلبيي وش ذي النهايهه ببموتت ، اهه البارت كله احداث احداث احداث ورا بعض كل شيء يصير اقوى من الثاني ، البارت مثالي مثالي و مثالي جداً ،
    شكراً شكراً جد على تعبكم 🌸

  2. واو واو واو واو واو 😦😦😦😦
    البارت صدق تحفه 😭
    اول شيء بيكي ومي يونغ رحمتها مرا وش ذا ابي بيكي يعرف الصدق بسرعه خخخخير😭💔💔
    اما كاري وسيهون نهايتهم ايش ذا ليش هالتعويذه وكيف صارت ملكهم 💔😐
    البارت جدا بطططل 🙊

    فايتينق يا جميلةة وبانتظار البارت الجاي 💪🏻❤️❤️❤️

  3. البارت مرههه حلو ورائع جدا …بيكهيون ومي يونغ كاسرين خاطري احلى شئ يوم راح لسونغ جاي وكفخهه ياخي يستاهل الشنق حتى الموت بس م توقعته بيتجاهل مي يونغ كذا اما الحقيره هيونغ جي هي كوم وهذولي كوم ثاني ودي اشرحها وارميها بمسبح ليمون مع ملح وفلفل عشان تذوق العذاب بعينه
    سيهون وكاري قصة غموض لا متناهيه وكمية كياتهه مو عاديه اتوقع اللي عطى سيهون الكف روح شريرة -داخله جو بزياده صح؟! – المهم البارت اكثر من رائع وجميل ويخرفن و خونفراشي وووووووو عجزت اعبر البارت استحوذ ع كل كياني قريت بكل جوارحي وصحت وكفخت المخده و بغيت اكسر ايدي من حماسي وبغيت اتاخر الصبح ع المدرسه لاني قعدت اقرا البدايه الصبح اول م قمت لاني م كنت ادري انو البارت نازل عجزت استوعب يوم لقيته بغيت اطير من الفرح م اطول عليك اوني ….بلييييييييييزز لا تتاخري علينا بالبارت الجاي تشيباااالل ♥♥♥♥

  4. انا قارأه البارت من اول ما نزل 🎉
    بس في في بالي فكره من يومين 😶عندي احساس انو لوهان رح يطلع ورح يكشف انو كاري باعت روحها او رح يساعدها ترجعها مثلا مش عارفه عندي احساس انو رح يكون الو علاقه بهاد الموضوع 😫

  5. شكرا اوني 🙂
    البارت رائع كالعاده ..
    مي يونغ وبيكي حرام حتى سونغجاي مسكين المفروض يقتلو هونغ جي وكمان لو بيكي جد بحبها المفروض يسمعلها بس اكيد بتيرجعو البارتات الجايه ..
    سيهون وكاري بطلت فاهمه شي شو يلي عملتو بالنهايه وكيف طلعولها كل الارواح .. كتير حبيت بس خلاها معو عشانها خايفه :: بس بالبارت بزعلو مليون مره سيهون صاير دلوع ^^ يعني هي كل المشاكل يلي عندها وهو كمان بزيدها ..
    طبعا انتو بنهايه البارت دمرتو الكوبلين .. بس اكيد برجعو ..
    متحمسه كتير للبارت الجاي ..
    اه وكمان اوني لا تضغطو عحالكم خدو راحتكم واهتمو بدراستكم ..
    فايتينغ

  6. اوني اوني اوني صراحة تستاهلون اكبر تصفيقة مع جائزة اوسكار على هاي البارت حرام عليكم 😥 ماتهنيت بموقف واحد كل ماتحلو الموقف تخربوه في الاخير بشي يقطع القلب ليه كده بس 😥 بس صراحة اكتر شي قتل قلبي لما تشانيول اتكلم بالسوء عن مي يونغ انا كتير بحب تشانيول ما اتوقعت انه يكون متسرع في حكمه لهاي الدرجة لا وكمان ما اعطى مي يونغ فرصه للشرح كرهتو كتير وهو بيستحقرها >_< بس صراحة قلبي ماسمحني رجعت حبيته اكثر لما طلع كتابه وجلس يهوي على هونغ جي لما كاري استفزتها كان كيوت كتير وكتييييير عسول حبيته ♡ وبالنسبة لرقصة كاي و كاري 😥 انا حاسه انها هتكون السبب في ان سيهيون يدخل طوارئ العمليات على طول البارت الجاي هيبقى دمار بالمعنى الحرفي شكرا كتير اوني واسفه على عدم التعليق في البارت الي فات 😦
    فايتنغ اوني ♥

  7. مي يونق وبيكهيون حرااااااااام
    ادري انك مقهور وحاس بالخيانه بس ماراح تموت اذا سمعتها دقيقتين
    حتى مايبي يسمع اي احد يدافع عنها
    والبنت الحقيره هونق جي اللي كان مايطيقها ،مستحيل يصدقها صارت وحده مظلومه مسكيننه
    والله بصيييييح

أضف تعليق