~ عَشَرَةُ أَشْيَاءٍ أَكْرَهُهَا حِيَالَ بَارْكْ تْشَانْيُول ~

 

 

  : عَشَرَةُ أَشْيَاءٍ أَكْرَهُهَا حِيَالَ بَارْكْ تْشَانْيُول

ضحكاته الغبية : إنه دائما يضحك على تحراكاتي و تصلب جسمي ، إنه يعلم أنني لست مرنة لكنه يزيد الطين أكثر بلة . لقد أعجبت به منذ سنوات ، لأكون واضحة نحن أصدقاء منذ طفولتنا لذلك هو معجب بي لأنني صديقته المفضلة . كنا دائما نقضي وقتنا تحت تلك الشجرة ، هو يعزف على قيثارته بينما   أغني . لكن لست الوحيدة التي يعرفها بل أنا واحدة من الفتيات  المحظوظات اللواتي يعرفهن

 لما إعترفت له عن مشاعري ، لقد ضحك علي ، ثم ضحك بقوة ، ثم بقوة ، و أكثر قوة . لكن ما فاجأني أكثر هو كان يعرف أنني معجبة به و كان ينتظر إعترافي له . و في نهاية أخبرني بأنه معجب بي أيضا ، لكن دائما يسخر مني بسبب عدم تحكمي بمشاعري لما أكون معه ، فهو يعي أنني مجنونة به ، لذلك دائما يضحك علي  كم أكرهه

مزحاته اللئيمة : لقد كان معروفا في الثانوية بلقب ” فايروس السعادة ” بسبب مزحاته ، لقد كانت من إحدى مميزاته . لكن أكرهها لأن جميعها تتعلق عن مدى إعجابي له و كيف كنت أطارده . رغم إعترافه بأنه معجب بي أيضا أمام الجميع إلا أنني أكره مزحاته

صوته الخشن و العالي : لما ينادي إسمي ، أنا أحبه لما يناديني لكن ليس في كل وقت ، أو تحديدا في إمتحان الفيزياء ، عندما أكون في الحمام أو في المكتبة التي تمنع الكلام ، كيف يمكنه فعل هذا

كلمة ” أحبك ” الذي يرددها دائما : تلك الكلمة تعني لي الكثير و خصوصا عندما أسمعها من الفتى الذي أحب ، كيف لي أن لا أكون سعيدة ؟ لكنه يرددها دائما ، يقولها عندما نستيقظ من النوم لما يتحدث معي في الهاتف ، يقولها عندما نكون نأكل، نتحدث ، نتفرج و حتى عندما نتحدث ليلا . لذلك أنا دائما أتسأل إن كان يقصد …فقط كلمة عادية . كلمة يقولها بدون معنى ، يقولها بعفوية

نومه الثقيل : فهو حقا لا يسيقظ بالضوء أو الصراخ و حتى عندما أوقظه أنا . لذلك لم أعد مثل الفتيات اللواتي يغضبن عندما أصقائهم لا يجيبون الهاتف أو يفوتو مواعدهم معهن ، فأنا أعرف أنه نائم فقط . أحيانا أتسأل ما الذي يقوم به لينام بتلك الطريقة

عندما يقظي وقته مع أصدقائه : أعرف أنه ليس من حقي أن أمنعه منهم ، لكن لا يأخذني معه ، بل تجاهلني حتى ينتهي و بعد ذلك يعتذر . لا يكفيني إعتذاره

عندما يركز مع قيثارته و يتجاهلني : الموسيقى كانت حياته . أنا أيضا أحب الموسيقى لكن لست مدمنة عليها مثله ، أحيانا أشعر أن قيثارته حبيبته الثانية ، يبدو أنني حقا جننت لأنني أصبحت أغار من جماد

عادته للشرب عندما يكون متوترا : لم أكن أعرف لماذا كان قلقا ، لكن دائما أجده عند عتبة منزلي يتلاوح و يتمتم ، و لما أقبض عليه يتفادى النظر علي ، و بعد عدة لحظات يرميني إلى الحائط و يقبلني بالسخونة . أكره ذلك ، إنها قبلة غصبا عني و أيضا طعمها مالح ، لأنه كان يبكي

ذاكرته الضعيفة : دائما ينسى كتبه ، و دائما يقوم بواجبته في المدرسة ، لكن إزداد الأمر سوء ا عندما بدأ ينسى مواعيدنا ، عيد ميلادي ، و عيد ميلاده
يوم عيد ميلاده حضرت كل شيء ، و في النهاية قال ” هل اليوم ميلادي ؟ ” لقد كرهته

وأخر شيء ، لم يخبرني أبدا عن نفسه . أبدا . تخيلن معي لقد توفي والده و لقد كنت أخر م يعلم . و مرة لقد إختفى لمدة شهر و لم يتصل بي أو يراسلني ، تركني كالمجنونة لمدة ثلاثين يوما و أنا أتسأل ، هل تركني ؟؟ هل يود أن ينساني ؟ و عندما عاد إبتسم لي و قال إنه أسف بكل بساطة

لقد كرهته هكذا . لقد كرهت كل خلية بجسده الطويل . لكن ما كرهت أكثر أنني أكرهه و أحبه في نفس الوقت…. لم أستطع فهم مشاعري . لكن كل ما أعرفه أنني أعشقه بعيوبه أو بدونها 

:عَشَرَةُ أَشْيَاءٍ أُحِبُّهَآ حِيَالَ بَارْكْ تْشَانْيُول

ضحكاته الغبية : لقد كان مسمعها في أذني سحريا ، رغم أنه كان يضحك على وجهي الغبي عندما يقترب مني كثيرا ، إلى أنني أعشق سماع ضحكاته

مزحاته اللئيمة : رغم أن جميعها تتعلق عن مدى حبي له و يضحك عنها كالمجنون و أصدقائه يفعلون نفس الشيء ، إلى أنه بعد ذلك ينهض و يقوم بتقبيل جبيني و يهمسلي ” شكرا لإعترافك لي ”

:صوته الخشن و العالي لما ينادي إسمي
نانا ، نانا ، نانا ” عندما كنا في إمتحان الفيزياء و إنتهى كلانا في مكتب الإدارة ”
نانا ، نانا ، نانا ، هل أنت بخير ؟ ” عندما أتأخر في المرحاض ، دائما يحرجني أمام الجميع”
!أحيانا لم يكن يصرخ بل يهمس فقط ، لكن رغم ذلك
نانا ، ما الذي تقرئينه ؟ ” عندما نكون في المكتبة ، و هنا نتلقى نظرات الموت من عند التلاميذ”
نانا ، نانا أطعميني ” عندما نكون في الكافيتريا ، و لما طلبت منه أن يتوقف ببساطة أجابني”

”  مناداتك بإسمك أفضل شيء أحب القيام به ”

كلمة ” أحبك ” الذي يرددها دائما : في الحقيقة لم تكن مزعجة ، كلما أخبرني بها كان قلبي يرفرف , أحس كأنني أحلق للسماء كلما نطق بها
” أنهضي أيتها النعسانة . أحبك ”
” صباح الخير أميرتي . أحبك ”
” أعطيني تحضيرك . أحبك ”
” لا تبكي ، تبدين بشعة حقا ، أنا أحبك حقا أنا أسف يا حبيبتي ..”
” تصبحين على خير يا غاليتي . أحبك حبا جما . أحلمي بي ”
إنها أعذب كلمات سمعتها ، لقد كنت دائما أخشى أنه لا يعنيها لكن يوم أخبرني ” أنا أحبك حقا يا نانا ، أعرف أنك مللتي من تكرارها لكن .. ” لقد ضحك قليلا ليكهربي جسمي الذي كان بين يديه ” لكن أسف لا يمكنني أن أتوقف و لا أريد أن أتوقف . فأنا أحب أن أخبرك أنني أحبك.… أحس أنه لم يتبقى لي وقت طويل لأخبرك بها … أحبك ” هنا إقتنعت أنه يعنيها ، و لقد أصبحت كموسيقى لأذني …. و كم إشتقت لسامعها

نومه الثقيل : إنه ينام كثيرا . كلما أزوره في منزله أجده نائما في غرفته أو في غرفة المعيشة لكن في الأونة الأخيرة بدأ ينام حتى في الحصص أيضا . في يوم خططنا أن نذهب في موعد و إنتظرته لمدة ساعتين ثم إتصل بي ليخبرني إنه قادم في غضون دقائق . كنت جد غاضبة لكن لما رأيت وجهه المتعب ، إختفى غضبي كله ، داعبت وجهه ثم طلبت منه الرحيل ، لقد كان قلقا إذ غضبت منه لكنني نفيت ذلك لكن ما ممزقني أكثر هو رؤية خطواته المتعبة

عندما يكون مع أصدقائه : لم يكن يدعني أتقرب منهم أبدا ، بعكسه هو لاذي يمتلك الألاف من الأصدقاء ، أنا كل ما أملكه فقط إنه تشانيول . و كالعادة كان مشغول اليوم مع أصدقائه بينما كنت أنتظره ، لكن ما فاجأني رؤية صديقه كاي يجلس بالقرب مني . إلتزمت الصمت لأنني أعرف أنه لا يود أن أتحدث مع أصدقائه .
” أعرف أن ذلك الغبي يمنعك من التكلم معنا لكن لا تقلقي كل ما عليك فعله هو الإنصات ”
” تشانيول تحدث عنك كثيرا يا نانا ، إنه حقا يحبك ….”
لقد توقف كاي عن التحدث قليلا ثم تابع
” … أنا أتوسل إليك ، أتوسل إليك أن لا تتركيه أبدا يا نانا ، حتى إن طلب منك ذلك . فأنت قوته ”
لم أعرف في ذلك الوقت لماذا أخبرني بذلك ، و قبل أن أسأله لقد كان قد إختفى من نظري

عندما يركز مع قيثارته و يتجاهلني : لكنني كنت أستغل هذا الوقت لمراقبته و التمتع بوسامته . لكن في هذه الأونة الأخرة لم يعد يركز معها ، بل لقد كان يعزف نصف المقطوعة ثم يتوقف و يعقد حاجبيه ثم يعاود من جديد و يتكرر نفس الشيء . كل ما لاحظته أنه لم يعد سعيدا

عادته للشرب عندما يكون متوترا : لو كان يكلمني و يخبرني عن همومه سيكون ذلك أهون من أن أجده مستلق في الشارع ، لكن ذلك جعلني أتذوق قبلاته الشقية لكن سرعان ما تحولت إلى مرة لما إختلطت الدموع معها
” أنا لن أجرحك يا نانا ، لن أفعل . لذلك دعيني أستمتع بالألم بدل أن أجرح مصدر سعادتي ، إن حزنت أنت من سيجعلني أبتسم ؟؟ ”
لقد حضنته بقوة و تركت قميصه يجفف دموعي

ذاكرته الضعيفة : لقد كان ينسى هذا و ذلك ، كان ينسى أن يحدر أشيإه ، مواعدنا المهمة ، ترديده للكلمة أحبك ، مفاتيح الأغاني ، لقد نسي كل شيء ، لقد نسيني

لقد كنت جد مذعورة يوم فتح عينيه و لم ييتفاعل معي ، رغما عني سقطت الدموع و خرجت من هناك أركض كالحمقاء حتى أرهقني التعب ، إنه يموت يا نانا ، إنه يموت… لقد كسرت كليا

لم يخبرني أبدا عن نفسه و حتى ذلك الشهر الذي غاب فيه و إدعى أنه كان في عطلة ، لكن لقد كانت عطلة طبية حيث أخذ أول عملية من دوني أن أشجعه ، أمسك يديه المرتجفة و أخبره أن كل شيء سيكون بخير
لقد كان يتصارع من أجل حياته لكنني شككت به و لما عاد صببت كامل غضبي عليه لكنه لم يظهر أي شيء بل طلب المغفرة و عانقني

لكنه تألم من جديد 

” إنه يموت يا نانا ”
قطرات المطر كانت تغسلني و تغسل الجروح التي بقلبي . نهضت من مكاني ثم جررت نفسي إلى المستشفى مجددا
لقد كان هناك مستلق على السرير و يحدق بي بوجه عابس ، أحبه عندما يكون عابسا دائما يبدو كطفل فضولي
” مرحبا ”
لقد إبتسمت
لكنه إلتزم الصمت
” هل تتذكرني ؟؟ ”
بالتأكيد لا يتذكرك يا نانا
ما الذي تقولينه
” أنا أمزح فقط ، فلم نلتقي جيدا ، أنا زميلتك في المدرسة ”
لقد كان صامتا ، لكن عينيه إتسعت مما يدل أنه مهتم
” إسمي نانا ”
لقد عبس مجددا
هل تشعر بشيء يا تشانيول ؟
” من فضلك …. قل شيئا ”
” مرحبا … يا أنسة نانا ، سررت بمعرفتك . أنا إسمي …”
لقد بدأ يحرك عينيه كأنه يبحث عن شيء ما
” تشانيول ”
لقد أخبرته  بذلك ثم أجبرت نفسي على الإبتسام
” بارك تشانيول الفتى المشهور بثانويتنا ”
إن كانت هناك جائزة تمثيل سأفوز بها بدون أي أدنى شك ، فلقد كنت أبتسم له بينما كان قلبي يحترق
” إسمي تشانيول… تشانيول”
لقد قالها و ملامح الفخر على وجهه

يا ربي ، كم أود أن أعانقه و أخبره أنه يمكنه الإعتماد علي لأنني أكثر شخص يفهمه و يهتم لأمره . كم أود أن أصرخ بإسمه و أهتم ه كما كان يفعل ، كم أريد أن أردد كلمت أحبك له حتى يعرف مدى حبي له  سأجعله أن ينام في حضني و أتركه ينام كما يشاء و لن أتذمر إن كان مع أصدقائه لطالما هو بخير و سعيد . و إن نسي عزف القيثار سوف أعزف له و حتى إن لم أكن جيدة ، سوف أغني له كل ما يحب حتى ينشف حلقي و لا أستطيع التحدث مجددا . أقسم يا ربي أنني سأفعل من أجله كل شيء حتى أرد له محبته لي ، لكن لا تأخذه فلقد قال أن قوته لكنه كل ما أملك ، لقد قال أنا مصدر سعادته ، إن رحل لماذا سأعيش من بعده ؟
إنه يحتاجني و أنا أعيش من أجله …

” لنتفاهم سويا يا بارك تشانيول ”

إبتسم لي ، و لقد كانت أخر إبتسامة له في هذا العالم بسببي و أخر إبتسامة رأيتها قبل أن يسود عالمي و أفقد القدرة على العيش

 

هذه هي الأشياء الذي كرهتها في بارك تشانيول

!لكن هي نفسها التي جعلتني أن أغرق و أغرق في عشقه

 

____________________

: ركن بلبلتي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إنها رواية ترجمتها من قبل و نزلت هنا سيتذكرها القارئين القدامى ^^ ، بالمناسبة لم أقدم نفسي للقراء  الجدد
أنا شيماء من المغرب عمري 17 سنة و أدرس بسنة الثانية باكلوريا لقبي كايوني و أنا كاتبة و مترجمة .
على أي أود أن أسئلكم إن كان علي تنزيل رواية ليس هناك أفضل من أحضان زوجي من جديد ؟ أو من البارت الأخير الذي تركته ؟

….في أمان الله